خاص بالصور-الحرية السياسية، الدينية والجنسية وراء الغاء الاردن حفل فرقة “مشروع ليلى” فيها، فهل تتدخل الملكة رانيا؟
تغطية خاصة – بصراحة: عقدت الفرقة اللبنانية ” مشروع ليلى” مؤتمراً صحافياً، صباح اليوم في مسرح مجمع صوفيل الأشرفية.
وكان هدف المؤتمر توضيح سبب إلغاء حفلة “ابن الليل” التي كانت ستقام يوم الجمعة 29 نيسان 2016 في المدرج الروماني في عمان.
تحدث ” حامد” أحد أفراد الفرقة، عن تلقيهم هذا الخبر المؤسف والمفاجىء لهم بعد أن جهزوا للحفل وسوقوا له مع المتعهد، وحزن على الجمهور الذي حضر من فلسطين المحتلة وباقي الدول العربية لحضور الحفل، وخاصة إنهم لا يستطيعون الغناء في فلسطين.
وأكد إنهم تلقوا خبر سحب رخصة العرض لحفلتهم قبل 48 ساعة فقط، لأسباب وصفوها بالظالمة وغير ألاخلاقية، حيث تم إبلاغهم أيضا بشكل غير رسمي بأنه لن يكون من المسموح لهم تقديم عروضهم في أي مكان في الأردن بسبب معتقداتهم السياسية والدينية وإقرارهم بالمساواة والحريّة الجنسية.
وأكمل “حامد” انه تم تلفيق تهم مغرضة وغير صحيحة مثل انهم يدعون لعبادة الشيطان وانهم بالأصل لا يؤمنون بوجوده”، واضاف:” وصفونا بالمحرضين على الحكومات وإقامة الثورات وغيره مرتكزين على بعض الكلمات التي تضمنتها أغنية ” الجن” ولم يسمعوا لباقي الموسيقى التي نلعبها”. فطرح سؤالاً متعجباً كيف بعد عدة حفلات في الأردن وفي المكان نفسه تذكروا اليوم وتعرفوا إلى آرائنا التي تدعو إلى المساواة والعدالة والحريات الدينية والجنسية ، وهل الشيطان ” كما وصفونا” يدعو إلى تلك الأمور” ؟
وأفصح إنه تم إبلاغهم بشكل غير مباشر بأن السبب وراء هذا التغير المفاجئ جاء قبل ايام معدودة فقط من يوم الحفل عقب اعتراض جهات معيّنة لا يمكن الإفصاح عن هويتها في هذا الوقت لتفادي دعوى قضائية موضوعها التشهير او الافتراء.
وشدد على أنهم مجموعة صغيرة جداً، لا يمثلون رأي الشعب الأردني بكامله ولا رأي شبابه ولا حتى رأي مختلف الأديان. مؤكداً على أن هناك نص قانوني مُتفق عليه بالأردن مع باقي الدول عالمياً على إحترام الحريات والرأي الآخر وخاصة التي تدخل البلاد بهدف السياحة العملية.
وتحدث عن التبرير الخطي الذي وصلهم من وزارة السياحة والآثار ينص على أن القرار جاء بسبب تعارض الحفلة مع “أصالة” الموقع، رغم انه سبق لهم وأحيوا ثلاث حفلات في الموقع نفسه سابقاً وخضعوا لنفس آلية طلب الترخيص من السلطات المختصّة. وأضاف متأسفاً “على أرض الواقع، خارج النصوص الرسمية، فإنّ الأمر أكثر تعقيداً.”
كما قام “حامد” بإسم الفرقة بالإعتذار بشدة من الجميع لإضطرارهم إلى إلغاء الحفل في الأردن، وأكد إنهم سيعملون جاهدين إلى تغيير هذا القرار والعودة للغناء في بلدهم الثاني ” كما وصفوه”.
وختم حديثه، مستنكراً الملاحقة المنهجية لمؤيدي الحريات الجنسية والدينية، التدخلات السياسية المغرضة والتي تتبع مصالحها على حساب مصالح الشعب، الرقابة على الفنانين في أي مكان في العالم وإدخال الدين في أي شيء.
ورداً على سؤال بصراحة، حول السبب غير المباشر وراء إيقاف حفلهم بالأردن، وخاصة أنه ليس الأول، وأن أفكارهم ليست جديدة بل منذ إنطلاقتهم، أكد “حامد” لبصراحة أنهم لا يعرفون حقيقة الموضوع إن كان ما تم إبلاغهم به صحيحاً حول معتقداتهم وفنهم، ولا يمكنهم جزم أن كان هناك سبب غير مباشر لوقف الحفل، معتبراً أن كل ما حصل غير عادل وغير منطقي، حيث قال أن الملكة رانيا خلال تواجدها في أبوظبي صرحت وطلبت بتطبيق مبدأ الحريات والعدل وعدم المساس بهما لأنهما أمران مقدسان، فكيف بهم يفعلون بنا هذا وهم ينادون بالحريات.
وشدد على إنهم لم ولن يخضعوا إطلاقاً لأي ضغوطات لتغيير رسالتهم وفنهم أو التنازل عن حرياتهم في التعبير عنها، بل سيعملون لنشر ثقافتهم وثقافة الحرية والعدل والمساواة بهدف تحقيق العدالة الإجتماعية في الوطن العربي.
بقلم: لمى المعوش