خاص- قبل ساعات من “مهرجان الزمن الجميل”، د. هراتش يكشف اسم أحد المكرّمين عبر “بصراحة”
أخذ “الانسانية” من مهنة الطب ووظّفها في خدمة الفن والفنانين، وتحديدا العظماء منهم، فكان أول من أعطى فنّاني الزمن الجميل حقّهم في التقدير والتكريم.
إنه طبيب التجميل هراتش سغبزريان، الذي وضع حلمه وهدفه نصب عينيه وسعى جاهدا لتحقيقهما. تمكّن الدكتور هراتش أن يجمع بين شغفه وهوايته، فنظّم منذ اربع سنوات “مهرجان الزمن الجميل” الذي كرّم من خلاله أهم وأعظم نجوم الفن في لبنان والعالم العربي.
أقلّ من 24 ساعة تفصلنا عن موعد المهرجان لهذا العام، والذي سيقام في فندقRegency Palace في أدما، حيث سيتمّ تكريم عدداً من النجوم اللبنانيين والعرب الذين أعطوا الفن والساحة الفنية الكثير ولا زالوا يقدّمون ما يقدرون عليه حتى اليوم.
موقع “بصراحة” أجرى حديثًا خاصًا مع د. هراتش للوقوف عند أهم الأحداث التي سيشهدها المهرجان هذه السنة، كما أخبرنا عن أهمية هذا الحدث بالنسبة له والسر وراء استمراريته للعام الرابع رغم غياب دعم الدولة والوزارات المعنية.
“أستمتع عندما أرى اشخاصًا كانوا قدوة لي يُكرَّمون من خلالي أمام ملايين المشاهدين عبر شاشة الـMTV”، بهذه الكلمات النابعة من القلب استهلّ الدكتور هراتش حديثه، وأكمل قائلا: “المهرجان يعني لي الكثير، فأنا اعتبره كبذرة زرعتها منذ أربع سنوات فأصبحت اليوم شجرة، وهذه الشجرة اثمرت وبدأت تعطي ثمن التعب والمجهود الذي قدّمته، ليتحقق هذا الحلم الذي كنت في صغري أعتقد أنه مستحيلا، حيث كنت اتابع مسلسلات وافلام لبنانية ومصرية وعربية بشكل عام، وكنت أعشق فاتن حمامة وعمر الشريف وغيرهما من الذين كانوا قدوة بالنسبة لي. وفي السنوات اللاحقة، بقي هذا الشغف موجوداً لدي، لكن بعد دخولي عالم الطب، اعتبرت أن الفن لم يعد عالمي لكنني لم أكن أعرف أنه سيكون هناك صلة بيننا في وقت لاحق، لذا عندما قمت بفكرة الزمن الجميل شعرت انني ادخل عالما انتمي اليه بالروح”.
من جهة أخرى، أشار د. هراتش الى أن السر وراء الاستمرارية للعام الرابع في تنظيم هذا المهرجان يعود للصدق والمحبة والاحترام والتقدير التي يظهرها المنظمون للفنانين الكبار والعظماء، خصوصًا عندما يقصد الفريق منزل الفنان لتسليمه الدعوة لحضور الحفل، سواء كان في لبنان او اي بلد عربي مثل سوريا أو مصر أو العراق أو غيرها، وذلك بدلاً من ارسالها عبر البريد أو عبر وسائل أخرى كما باتت العادة اليوم، فهذا يجعل الفنان يشعر بمكانته بالنسبة لهؤلاء الأشخاص بعيدا عن أية مصالح أو أي مردود أو منفعة مادية.
الى ذلك، يرفض د. هراتش استعمال مصطلح “الفنانين المنسيين أو المتروكين”، ويتألّم لدى سماعها، فهو يعتبر أن هؤلاء الفنانين مهما كبروا يمكنهم أن يستمروا في العطاء وتقديم فنًا أصيلا، أكان غناءا أو تمثيلا أو أي شكل من أشكال الفنون، ومن الخطأ والعيب أن يلتزم فنانون عظماء منازلهم ولا يُكرّموا على مسيرتهم الفنية، في حين هناك أشخاص في هذا الزمن يُكرّمون وهم لا يستحقون التكريم.
ورغم أهمية هذا الحدث والرسائل القيّمة التي يقدّمها، إلا أنه يبقى ضمن إطار “المجهود الشخصي”، حيث لا يلقى دعما من المسؤولين في لبنان أو الوزارات المعنية، وهذا ما لفت إليه الدكتور هراتش في سياق حديثه، مبررا أنه قد يعتبر المعنيون أن هذه أمور ثانوية، ويصبّون اهتمامهم على أمور أكثر دقّة بالنسبة لهم في البلد، مثل الوضع الاقتصادي والامني وغير ذلك، لكنه في المقابل تمنى عليهم الاهتمام بمثل هذه المهرجانات خصوصا أنهم أيضا تربوا وكبروا على الأغنيات والفنون التي قدمها هؤلاء النجوم العظماء.
وفي الختام، أخبر د. هراتش موقعنا عن بعض المفاجآت التي سيتضمّنها المهرجان هذا العام، حيث أشار إلى أنه سيتم تكريم الفنانة المصرية الراحلة هند رستم حيث ستكون ابنتها متواجدة في المهرجان لتتسلّم الدرع التكريمي، لكن المفارقة هي أن المهرجان سيتضمّن عرض ازياء لملابس هند رستم بتوقيع المصمم العالمي ايلي فارس، كما أن الجميع سيشاهد على السجادة الحمراء ما يقارب 10 من الازياء التي ارتدتها رستم في افلامها. من جهة أخرى، كشف د. هراتش عبر “بصراحة” أنه سيتم تكريم الممثلة السورية القديرة سلمى المصري والممثلة المصرية نجمة الجماهير ناديا الجندي ضمن فعاليات مهرجان الزمن الجميل هذا العام، وهو الأمر الذي يعلنه حصريا ولأول مرة عبر موقعنا.