متابعة- ماذا حصل مع سميرة سعيد في أخطر مشهدين بـ ما زال؟
بنفس حجم نجوميتها كان ترددها الذي استهلك من وقتها الكثير بين تجربة والآخرى، وبنفس مقدار شغفها بالإبداع كانت حيرتها طوال الخمس سنوات المنصرمة بحثاً عن جديد يحمل الابهار ويغلفه التغيير ويحافظ لها أيضاً على هويتها الغنائية .. هكذا لم تكن كواليس أي مشروع للديفا سميرة سعيد تمر دون تعب وترقب وتوتر قد يجعلها تقضي أياماً في الـ Studio دون نوم؛ حرصاً على إخراج أغنياتها “مازال” بالشكل الذي يرضيها ويساعدها على تحقيق ذاتها الفنية، ويحقق لها العودة لصدارة الحدث الفني الذي طالما كانت هي الاسم الأبرز فيه.
ونتوقف اليوم مع واحد من الاسماء الذين شاركوا في كليب ما زال على ان نتوقف لاحقاً مع زملاؤه لنلقي الضوء على كواليس انجاز “ما زال” ولنفي الديفا وفريق عملها تعبهم الذي استمر لاشهر دون تعب.
انه سعيد رمزي هو الـ Stylist الذي اختارته الديفا سميرة سعيد ليتعاون معها في اختيار المظهر الذي يناسب شخصيتها ويكسر أي توقعات مسبقة أيضاً لما ستظهر عليه، وكان لسعيد دوراً غاية في الحيوية خصوصاً وهو الذي عمل على تفاصيل الأزياء التي تطلبت منه تحضيراً تعدى الشهرين، سافر فيهم مرات حتي يحقق لسميرة متطلباتها وملاحظاتها الدقيقة، فيحكي : في البداية عقدنا جلسات عمل ثنائية أنا وسميرة وبحثنا عن Looks كثيرة وتابعنا الجديد على مستوى الـ Fashion في العالم، ولكن استقررنا على الأجمل وغربلنا عشرات الاختيارات لنتوصل في النهاية لستة اختيارات، ثم بدأنا جلسات عمل مع مهندس الديكور، والمخرج هادي الباجوري، وكنت أحاول أن أفهم منهما الفكرة التي جهزاها للكليب وكيف سيتم تنفيذها على أرض الواقع، لكي اختار أزياء تناسب هذه الفكرة.
ولا يخفي سعيد إن العمل الجماعي كان يحمل تحدياً لكل فريق العمل، فيقول : سميرة شخصية لطيفة وقادرة على التأثير على من يتعاونون معها لدرجة دمجهم في عالمها دون اعتراض أي منهم على الأجواء التي تصنعها هي، وتطلب منا العمل فيها، فكانت جلسات العمل الجماعية مثمرة وكنا نستمع كلنا لبعض ولم يكن أحد يلعب دور القائد أو صاحب الكلمة الأخيرة، ثم عقدنا بعدها جلسات ثنائية أنا وهادي الباجوري لأنه كان مهتماً جداً بمعرفة كل تفاصيل الأزياء التي اخترناها، وحينما استقررت أنا وهو على الشكل النهائي للأزياء، عرضناها على سميرة، وبالطبع كان لها عدد من الملاحظات والاضافات التي لا أنكر أنها أخذت وقتاً بل وكلفتني السفر لبيروت أكثر من مرة لنحقق لها الدقة في التفاصيل التي طلبتها.
ويحكي سعيد عن كواليس صناعة الأزياء الخاصة باللوكات الستة التي ظهرت بهم الديفا : استعنا بمصممة الأزياء “ليزلي” التي نفذت لنا الملابس التي ستظهر بها سميرة، وهي اختيارات جريئة جداً ولم يفكر نجمعربي فيها من قبل، ولا أبالغ حينما أقول انها ستصنع صدمة لدى بعض جمهور سميرة الذي سيراها بشكل لم يعتده، وبمظهر مغاير عن كل اتجاهات الموضة الرائجة التي يتبعها بقية النجوم.
ويعود سعيد ليحكي : حينما انهينا التصميم عدت لمصر لتجربة الملابس على سميرة وحصر كل التغييرات الجديدة التي طلبتها، ثم عدت لتنفيذها مرة أخرى في بيروت. أما عن أصعب الطلبات التي واجهت سعيد في اختيارات سميرة، فيقول :عملنا جزمة كان ارتفاع كعبها 40 سم تقريباً، وكان كعبها ثقيل جداً وصعب الحركة به على سميرة، فكنا نخشى أثناء التصوير من كل حركة لها خوفاً من إصابتها أو أن يظهر عليها التوتر بسبب خوفها من السقوط، بينما كان الجزء الأصعب في التصوير هو look الشمع الذي كان يتطلب مننا وضع شمع مشتعل على ملابسها وتركيبه، ولأن المشاهد كانت تتطلب من سميرة الحركة بالشمع الذي على ملابسها وشعرها، فكان الوضع يشكل خطراً على حياتها، وكنت أقف خلف الكاميرا وأنا ممسك بطفاية حريق لأنقذ الموقف إن تطور في أي لحظة، ولكن الحمد لله استطاعت سميرة أن تتحرك بتوازن ونفذت كل التفاصيل التي طلبها هادي الباجوري بنجاح دون أن تسقط شئ من الشمع.
أما عن الـ Look الذي استغرق وقتاً أكبر في التنفيذ، يكشف سعيد : كان Look ترتدي فيه “كابيشو” ذو تصميم مغربي، والـ “كابيشو” نفسه كان الديكور ولذلك أخذنا ثلاث ساعات تقريباً في تركيبه حتى يبدو كم انريد إخراجه في الكاميرا.
ويختم سعيد حديثه : التعاون مع سميرة كان تجربة مفيدة للكل، فهي شخصية ملهمة وتبذل الكثير من المجهود وتتحامل على نفسها من أجل إعطاء كل تفصيلة حقها، لدرجة انها كانت مهتمة ببرنامج رياضي وصحياً قبل التصوير بشهرين، وحضرت نفسها لتظهر بجسد رياضي ومظهر لائق لا يقل عما تظهر به في كل إطلالاتها، إن لم يكن أفضل.