النّائب آلان عون: لا حرب أهليّة في لبنان وسمير جعجع: أعرفه معرفة سطحيّة

هو شابٌّ لبنانيٌّ حلمَ بوطنٍ جميل يسوده النّظام والديمقراطيّة، درس تعلّم وتخرّج وتعمّق بالسّياسة اللّبنانيّة وبتاريخ شعب يرفض الإستسلام والخضوع… سعادة النّائب آلان عون حلّ ضيفًا على إذاعة لبنان الثّقافة، عاتب، تذكّر، حلّل، تفاجأ وعبّر عن آرائه بكلّ صدق وشفافيّة وأجاب عن أسئلة الدّكتور عمــاد عبيــد بكلّ ديبلوماسيّة.

بدايةً عنوَنَ مشوار عمره بالـ”صعب”، لأنّ الطريق الذي سلكه كان مليئًا بالصّعوبات والمشاكل والخلافات والحروب… تذكّر أصله الجنوبي ولكن تمّ نقل سجلّ العائلة إلى بعبدا حيث انتُخِبَ نائبًا وعن طفولته تذكّر أنّه كان مجتهدًا في المدرسة كما أنّه مشاغب في الوقت عينه وكانت مداخلة من والدته السيّدة رينيه عون الّتي أخبرت عن طفولة وشخصيّة ابنها واعترفت أنّها كانت تفضّل عدم دخوله معترك السّياسة وعن سؤال د. عمـاد إن كانت تخاف عليه من الاغتيال أجابت: كلّ اللبنانيين مهدّدون وهو واحد منهم، الاتّكال على الله… ثمّ كان الحديث عن خاله الجنرال عون والصّورة التي طُبعت بذهنه من طفولته أنّه القائد والبطل وكلّ الاضطهادات التي مورست عليه جعلت منه “زعيمًا”…
نعم أم لا
– اليوم النائب آلان عون مهدّد بالاغتيال؟ مثلي مثل كلّ اللبنانيين نعم.
– تشعر بالخوف؟ لا.
– راضٍ عن الحكومة الجديدة؟ كنّا بحاجة إليها ووجودها أفضل من الفراغ.
– انت وريث رئاسة تكتّل التغيير والاصلاح؟ لا شيء محسوم اليوم الرئيس موجود والله يطوّل بعمره.
– حلمك أن تكون وزيرًا؟ طموح وليس حلمًا.
– الوزير جبران باسيل هو منافسك الأكبر؟ لا توجد منافسة، هناك استراتيجيّة بالتكتّل قضت بإعادة الوزير باسيل إلى الحكومة مجدّدًا.
استبعد النّائب حدوث حرب أهليّة في لبنان ورأى أنّ الحرب في سوريا ما زالت طويلة… وطال الحديث عن السّياسة والوضع الأمني وقراءة النّائب للوضع الأمني وعبّر أنّنا نشبه إلى حدّ بعيد العراق من حيث التفجيرات الاعتباطيّة والأمل بتحسين الوضع يحتاج إلى وقت ولكن مع ولادة الحكومة الجديدة هناك بصيص أمل والتّحضير لانتخاب رئيس جديد أيضًا مرحلة مصيريّة ودعا إلى إنتخاب العماد ميشال عون لأنّ هذه المرحلة تتطلّب رئيسًا بصفاته، وعن سؤال د. عماد إن كان العماد عون يمهّد الطريق لوصوله إلى بعبدا بتقرّب الرئيس سعد الحريري بالسيّد حسن نصرالله أجاب النائب عون: نحن بحاجة إلى تقريب وجهات النّظر بين كلّ الأفرقاء وتيّار المستقبل له دوره وحزب الله أيضًا…

بعدها سمع رأي النّاس بشخصه من خلال ريبورتاج حيث أجمع الكلّ – من يتفق معه سياسيًا ومن يعارضه- أنّه إنسان ديبلوماسي قريب من الجميع وحتّى خصومه في السّياسة لا يحقدون عليه. وعبّر أنّه قريب من جميع النّاس وبابه مفتوح أمام الجميع لأبناء منطقته بعبدا أوّلاً ولجميع اللبنانيين أيضًا. وعن سلسلة الرّتب والرّواتب قال يجب أن يُبتُ بها سريعًا، وعن آخرة الفنانين عبّر أنّ الدولة يجب أن تحرّك ساكنًا بهذا الموضوع من المعيب أن يعمل الفنان طيلة حياته لخدمة وطنه ولا يجد من يدفع عنه ثمن الدّواء في آخر أيّامه، ولمّا سأله د. عماد أنّك أنت ضمن الدّولة والفريق السيّاسي ردّ قائلاً بأنّه خدم العديد من الفنانين وساهم في توقيع مشروع الضمّان لهم. كما نوّه بضرورة مراقبة البرامج التلفزيونية إن كان من وزارة الاعلام وإن من مدراء المحطّات الّذين من واجبهم احترام مسؤوليّة الاعلام، فهم يدخلون كلّ بيت أقّله أن ينقلوا الصّورة الحضاريّة عن لبنان.

وعن صفة لكلّ من الأسماء الآتية، أجاب:
– النائب وليد جنبلاط: واقعيّ.
– الرئيس سليمان فرنجيّة: عفويّ.
– الجنرال ميشال عون: زعيم، شجاع، جريء…
– النّائب آلان عون: مثابر.
– الدكتور سمير جعجع: لا أعرف عنه الكثير تحدّثنا مرّةً واحدة.
– الرّئيس ميشال سليمان: عهده لم يكن موفّقًا.

فسأله د. عماد إن كان الجنرال عون عصبيًا كما يُقال أجاب: هو هادئ ومرح ولكن ككلّ إنسان يغضب في لحظات معيّنة والصّورة ليست أبدًا كما يصوّرها الإعلام، وإن كان سيسمّي الدكتور جعجع أو سليمان فرنجيّة لرئاسة الجمهوريّة أجاب: لدينا مرشّحنا العماد عون لِمَ سنفكّر عن بديل؟ أمّا بالنسبة إلى الدكتور جعجع فالمرحلة هذه في رأيي، ليست له!

ثمّ كانت مداخلة من صديق الطّفولة أنطوني فاضل الذّي أكّد أنّ آلان الرّفيق والصّديق لم يتغيّر هو بعيد كلّ البعد عن الغرور وفي الجلسات الخاصّة هو صاحب نكتة وراحا يتذكّران أيّام الدّراسة و”شيطنات” المراهقة واعترف أنطوني أنّ شعر آلان الأشقر الطّويل كان ملفتًا ويجذب الفتيات هذا قبل أن يخسر شعره!

النّائب آلان مع الزّواج المدني ولا يؤمن بالتقمّص ومع حديثه عن عائلته الصّغيرة لمعت عيناه واعتبر أنّه ينسى كلّ ما يعانيه من مشاكل وضغط عندما يرى ابنه ميشال، كما نوّه بدور زوجته ساره الإيجابي في حياته، فهي امرأة ناجحة في حياتها العمليّة والعائليّة وأجمل ما أعطته إيّاه دفء العائلة وهي على وشك تقديم هديّة جديدة ابنة ستولد بعد حوالي ثلاثة اشهر…

وختم اللقاء بكرسيّ الاعتراف حيث قال “برافو” لنفسه لأنّه ثابر واجتهد واستطاع أن يصل، ولم يقل لنفسه “يا عيب الشّوم” لأنّه لم يقم بأي عملٍ مشينٍ في حياته، وختم بـ “يا الله” أن يحمي لبنان وكلّ اللبنانييّن.

النّائب آلان عون أثنى في نهاية الحلقة بهذا اللقاء الّذي جعل المستمعين يتعرّفون على ناحية جديدة من حياته، واعترف أنّ الزّميل عمـاد مكانه يجب أن يكون على شاشاتنا لأنّنا بحاجة إلى هكذا حوار راق في إعلامنا بعيدًا عن السطحيّة وتمنّى لـ”لبنان الثّقافة” التألّق والنّجاح لأنّها تنقل وجه لبنان الأصيل والرّاقي.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com