رأي خاص- نيّال هالبلد بولاد البلد نادين الراسي وسليم عسّاف
حلت الممثلة الجميلة نادين الراسي ضيفة ضمن برنامج “بخصوص هالشي” مع الزميلين رجا نصر الدين رودولف هلال الذي يعرض عبر اثير اذاعة صوت الغد.
وفي حديث مع الممثلة نادين الراسي عبّرت عن سعادتها بالتعامل مع الفنان الملحن والشاعر سليم عساف لأول مرة في اغنية “ولاد البلد” من كتابته والحانه وتوزيعه كجينيريك لمسلسلها الجديد “ولاد البلد” الذي بدأ عرضه بالأمس على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال وهي تعكس الواقع الاجتماعي كما هو باسمائه وطوائفه وانتماءاته السياسية مشيرة ان “سليم” كتب الاغنية ولحّنها وانتهت من وضع صوتها عليها خلال ستة ايام فقط وهي فترة قياسية، على امل ان تصل الاغنية الى الجميع كونها اغنية اجتماعية ووطنية.
كما اكدت “نادين”ان مسلسل “ولاد البلد” الذي يجمع عدداً كبيراً من اهم الممثلين في لبنان ليست وحدها البطلة فيه ولا حتى الممثل بيتر سمعان انما العمل بنفسه هو النجم المطلق، لان الجميع وضعوا طاقتهم فيه خاصة وانه يتحدث عن الشعب من كل جهاته و مذاهبه وانتماءاته السياسية .
ختاما تشكرت “نادين” كل العاملين في المسلسل بداية من المخرج سمير حبشي الى المنتج زياد شويري والفنان سليم عساف على الجينيريك وكل فريق العمل من اعداد وتصوير وممثلين على امل ان ينال اعجاب الرأي العام.
ونحن نتوقّف اليوم عند أغنية “ولاد البلد” كون ليس عدلاً الحكم على المسلسل من الحلقة الاولى لنقول انها أغنية مؤثرة جداً تعني كل اللبنانيين ولا شك في انها ستمسّ كيانهم وتقلّب عليهم ضمائرهم ومشاعرهم الوطنية وستضع دموع الأسى في عيونهم والحرقة في قلوبهم ولكننا نتمنى ان تستدرجهم الى لحظات من التأمل والتفكير في ما آلت اليه الامور بسبب انانية البعض وتعنّتهم واستزلامهم “على العميانة” للحكام والدين والمذهبية وبيعهم الوطن من اجل مصالح خبيثة . وهنا لا بدّ من الاشادة بسليم عساف الذي انجز عملاً جباراً في خمسة ايام وهذا امر لا يقوم به الا المحترفين والموهوبين وهذا ليس جديداً عليه في جميع الاحوال خاصة وانه اثبت خلال الاعوام الماضية انه رقم استثنائي في عالم الاغنية اللبنانية وان “السهل الممتنع” -وهو الاصعب على الاطلاق- اصبح هويته الابداعية، ف”نيّال هالبلد” بإبن البلد سليم عساف.
اما ابنة الشمال نادين الراسي ، فلم تؤدّي اغنية”ولاد البلد” بصوتها بل بوطنية شديدة وبوجع مهول وحمّلت الاغنية الكثير من الألم واللوم وادّتها بمصداقية كبيرة وكانت الاغنية لتفقد الكثير من بريقها لو تمّ أداؤها بشكل “حيادي” و”غير منحاز” وهي كانت تحتاج الى كمّ كبير من الثورة الداخلية والانقلاب الفكري لتكون بهذه الروعة ونجحت نادين في ان تقود هذا الانقلاب وتعلن هذه الثورة واحتلّت ضمائر كل اللبنانيين الذين استمتعوا بسماع هذه الاغنية الوطنية غير التقليدية بعيداً عن الشعارات الكبيرة انما الممتلئة حقيقة وشفافية وصراحة.
مبروك للدراما اللبنانية مسلسل “ولاد البلد” -وهو من تأليف الكاتبة غريتا غصيبي، وانتاج زياد شويري واخراج سمير حبشي- على امل ان يحقق نجاحاً اضافياً لها وان يثري مساءاتنا ويورطنا اكثر بالانتاج المحلي ومبروك للبنانيين أغنية “ولاد البلد” على امل ان تصل الرسالة ويتعظوا …