على ماذا تأسف ملك جمال لبنان بول إسكندر؟
في اسبوع 14 شباط، اهدى زافين حلقة “بلا طول سيرة” الجمعة لبيروت والحرية وقصة الحب الأبدية بينهما والذي قال “ستبقى تستمر وتتجدد على المستقبل والجديد وكل الاقنية”.
ضمن فقرة حملت عنوان “في عقل الرقابة” تحدث زافين مع عضو لجنة الرقابة على الافلام المعدة للعرض في لبنان، المحامي انطوان زخيا الذي اوضح طريقة تفكير الرقابة، والمعايير المتبعة، مشيرا الى ان الرقابة لا تتدخل في مستوى الفيلم وصناعته، وانها تتبع مبدأ ان الحريات هي القاعدة والقيد استثناء، لكن تركيبة لبنان وضرورة احترام كل المكونات فيه تفرضان بعض الاحيان حذف اي امر يسيء الى اي مكون من هذه المكونات.
وتطرق الى طريقة عمل الرقابة، بحيث ان الامن العام يعرض على لجنة الرقابة الافلام التي يعتبر ان فيها اي شيء يسيء الى احد المكونات او يهدد السلم الاهلي او الوحدة الوطنية او يثير النعرات الطائفية، واللجنة تصدر توصية بالحذف او التصنيف وفق عمر الذين يمكن ان يشاهدوه او المنع، مشيرا الى ان قرار المنع يرفع بتوصية الى وزير الداخلية المخول وحده اخذ القرار بمنع عرض فيلم. وأوضح ان لجنة الرقابة على الافلام المعدة للعرض في لبنان تأسست سنة 2010، وتضم ممثلين عن ست وزارات: الاعلام، الشؤون الاجتماعية، الخارجية، الاقتصاد، التربية، والداخلية، بجانب الامن العام. وكل قراراتها خاضعة لسلطة قضائية هي مجلس شورى الدولة.
وبعد عرض تقرير عن فيلم “مولانا” الذي يبدو أنه لن يعرض في بيروت بعد قرار الشركة الموزعة، اوضح المحامي زخيا ان فيه نقاطا يجب ان تسأل السلطات الدينية المختصة عنها. وقال ان الازهر رفع في الفيلم 40 مخالفة شرعية، والذي يدعي ان لديه ورقة بالسماح بالعرض منه فليقدمها. مضيفا: “نحن كنا حريصين على دراسة كل نقطة، وعلى التفكير في كيف سيتعامل الموجودون في صالات السينما مع الفيلم، وعما اذا كان يمكن ان يثير اي اشكاليات”، مشيرا الى ان المشاهد التي تم حذفها لا تسيء الى الفيلم ولا الى جوهره.
الفقرة التالية كانت مع مخرج وكاتب فيلم “اسمعي” فيليب عرقتنجي وبطل الفيلم هادي بو عياش. والفيلم يعرض في الصالات اللبنانية، وهو من بطولة وجوه شابة: يارا بو نصار، هادي بو عياش وربى زعرور الى جانب ممثلين معروفين ظهروا كضيوف، وبمشاركة الزميلة لمى لوند في أول تجربة تمثيلية لها.
المخرج عرقتنجي اوضح انه اضطر الى وضع علامة سوداء على شخصيتين ظهرتا في الفيلم لتلافي حذف المشاهد. وقال: “لا افهم لماذا يخافون من السينما. الا اذا كنا نعيش في كذبة كبيرة ونخاف ان تظهر السينما الواقع الذي نعيشه”. واشار الى انه قدم السيناريو الى الامن العام قبل تصوير الفيلم، وانه لم يبلغه بان هذا المشهد قد يثير اشكالية، والا لما كان صوره. واوضح ان الفيلم رومانسي، وانه كان يريد ان يظهر رابط الحب بين شخصين من طائفتين مختلفتين، موافقا على ان المشاهد الحميمة في الفيلم تشير الى تحول في تعاطي اللبناني مع جسده، فالسينما مرآة المجتمع ويجب ان تظهر الاشياء كما هي.
بطل الفيلم هادي بو عياش قال انه كان دائما يحب التمثيل، وانه فور التواصل مع المخرج احس بامكان ان يتفاهما. واشار الى ان المشاهد الحميمية التي اداها في الفيلم خضعت لتدريبات وتمرينات مكثفة للوصول الى هذه النتيجة، وحيا شجاعة بطلتي الفيلم في تأدية هذه المشاهد.
اما ملك جمال لبنان بول إسكندر (23 سنة) الذي فاز الاثنين الماضي بلقب (مستر انترناشونال 2017) في مسابقة جرت في بانكوك، وتنافس فيها 36 مشتركا من 76 دولة، وفاز فيها ملك جمال اليابان بالمرتبة الثانية، وملك جمال إيطاليا بالمرتبة الثالثة. واعرب بول عن الاسف لانه لا يعطى الاهتمام الكافي لملك جمال لبنان مثل ملكة جمال لبنان، مشيرا الى ان المجتمع اللبناني غير جاهز لتقبل هذا اللقب. وقال ان المنافسة كانت كبيرة في بانكوك. واوضح انه كان يريد ان يبدأ بدراسة المحاماة، لكن هذه السنة لن يستطيع لانه مضطر الى الاقامة في سنغافورة، مشيرا الى انه يحب التمثيل وانه تلقى اكثر من عرض لكنه في انتظار العرض المناسب. وتحدث عن مشاريعه، وقال انه اسس جمعية ضمن مشروع ملك جمال لبنان، ويأمل اليوم في نقلها الى مستوى العالمية بعد فوزه بلقب Mr. International.
كما انتقل زافين الى غرفة العمليات ورسائل المشاهدين، ورسالة مصورة من نضال عبد الهادي في خصوص قرار إزالة البسطات على نهر ابو علي في طرابلس، وقصة مراهق نجح في ان يخترق المؤسسة اللبنانية للارسال وتلفزيون المنار، وان يفضح صدقية الاعلام اللبناني وشبكات التواصل في زمن الرايتينغ واللهاث خلف تعبئة الهواء والصفحات.
كما وتحدث مع محافظ بيروت القاضي الدكتور زياد شبيب الذي رفض الرد على الحملات التي تستهدفه، معتبرا ان الموضوع منته عند هذا الحد، وان بابه مفتوح للرقابة وللاطلاع على اي مستندات. واستغرب الحملات ضد مشروع حرش بيروت، مشيرا الى انها غير مبررة وغير دقيقة.
المحافظ شبيب سئل اذا كان يعرف من الذي يستهدفه فاجاب: “اكيد ولكن ليس مهمّا من يكون، المهم ان المضمون غير صحيح، والعمل الانمائي ومسيرة النهوض ببيروت بالتعاون مع المجلس البلدي الحالي لن تتوقف”.
وبالنسبة الى العلاقة مع المجلس البلدي والصراع التاريخي بين المحافظ والمجلس قال ان العلاقة جيدة ويحكمها القانون الواضح في توزيع الادوار والمهام.
وفي اطار الكلام على وضع المباني المهددة بالانهيار في بيروت، قال شبيب ان هناك المباني المصنفة تراثية والتي تخضع لقرار تجميد هدمها، وتحدث عن محاولة لايجاد تشريع يعوض على المالكين الممنوعين من هدم مبنى يملكونه، وانه يمكن ايجاد حل من خلال مشروع مرسوم تمت صياغته بالتعاون مع وزير الثقافة غطاس خوري وبات في عهدته، معربا عن اعتقاده بان هذا الحل قابل للحياة. وقال ان البلدية تعمل من خلال اتفاقية مع المالكين على استملاك بيت السيدة فيروز الذي عاشت فيه طفولتها.
اما بالنسبة الى المباني المهددة بالانهيار والتي تشكل تهديدا للسلامة العامة، فقال المحافظ شبيب انه كانت هناك محاولة لإجراء مسح شامل في العام 2010، لكنها واجهت بعض الصعوبات نظرا الى ان العدد كبير والكلفة مرتفعة. لكن مصلحة الهندسة في بلدية بيروت استقبلت شكاوى الناس وتم الكشف على عدد كبير من الابنية، وتم توجيه انذارات الى اصحاب 400 مبنى بضرورة الترميم، واحيانا يتم اخلاء المباني بالقوة. واوضح ان العلة هي في العلاقة بين المالكين والمستأجرين القدامى، وانه جمع الطرفين ويعملون جميعا على ايجاد حل يكون نموذجا يرضي الطرفين، ويمكن من خلاله تحويل المستأجر الى مالك في المبنى الذي يحتاج الى ترميم او الى هدم واعادة بناء بمساعدة مصرف لبنان والمؤسسة العامة للاسكان ومصرف الاسكان. ويحصل المالك في المقابل على حقوقه. وسيتم وضع خطة عمل، ويحق للمالك والمستأجر اللجوء اختياريا الى هذا الحل. وان العمل جار الان على حل الخلاف المتعلق بمبنى المتحف الذي انهار جزء منه، وقد تكون نتيجة المفاوضات بين المالك والمستأجرين حلا نموذجيا يمكن اعتماده وتعميمه.
في موضوع النفايات، قال المحافظ ان الوضع محلول من خلال اتفاقيات مع ثلاثة مكبات في الوقت الحاضر، وهناك عمل على خطط على المديين المتوسط والبعيد. وان كنس النفايات وجمعها في العاصمة ستعود عقوده الى البلدية، مشيرا الى ان المناقصات للتعاقد مع شركات جديدة ستطلق خلال الأسبوعين المقبلين.
وفي موضوع الكهرباء، اشار الى ان هناك تصميما لدى جميع المهتمين بوضع العاصمة على تأمين الكهرباء 24 على 24 ساعة، وانه اذا ما فشلت مؤسسة كهرباء لبنان في ذلك يتم لحظ ودراسة خطط بديلة، منها الاستفادة من تجربة مدينة زحلة.
في موضوع مواقف السيارات، اوضح ان المشكلة نجمت عن ان بيروت تطورت وتضخم فيها العمران من دون خطة شاملة. اليوم تتم معالجة الموضوع من خلال تأمين النقل العام وايجاد مواقف عامة تحت المدارس الرسمية التي شيّدت على عقارات تملكها البلدية، اضافة الى اغراءات للذين يشيّدون مبان بزيادة الاستثمار مقابل تشييد موقف تحت الارض يكون ملكا للبلدية، مدخله مختلف عن مدخل المبنى. وقال ان هناك خطة وضعتها وزارة الاشغال بالنسبة الى النقل المشترك، وسيتم تنفيذ الجزء المتعلق ببيروت خلال اسابيع.
وفي ما خص حرش بيروت، اوضح المحافظ انه لن يقام اي بناء ولن تقطع اي شجرة ضمن العقار الذي يضم الحرش. واستغرب الحملات ضد المشروع وقال انها غير مبررة وغير دقيقة.