رئيس الجمهورية ميشال عون يمنح الفنان ايلي شويري وسام الأرز الوطني
منح رئيس الجمهورية ميشال عون الفنان ايلي شويري وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور تقديراً لعطاءاته الفنية والاجتماعية والوطنية.
أليكم نبذة عن حياة الفنان ايلي شويري الذي ولد في بيروت عام 1939. ويفتخر بكونه ولد في العصر الذهبي للفن مع محمد عبد الوهاب، ام كلثوم، رياض السنباطي، عبد الحليم حافظ، كارم محمود، محمد عبدالمطلب، فايزة احمد وغيرهم من عمالقة الفن الذين رسموا خريطة الاغنية العربية.
البداية في الكويت: لم يكن يعلم ان حادث السير الذي تعرض له وإصابته بكسر في يده سيشكل انطلاقته الحقيقية في عالم الفن وبالتحديد في اروقة الاذاعة الكويتية عام 1960 حينها دعاه صديق الى الكويت لتمضية فترة نقاهة واستجمام، وكان في العشرين من عمره. فجمعته الصدفة يومها بالملحن الكويتي الراحل عوض الدوخي الذي راح يشجعه على تعلم العزف على العود مع زميل له يدعى مرسي الحريري، وهو ملحن مصري كفيف.
بقي ايلي في الكويت اكثر من سنة، احيا خلالها بعض الحفلات الصغيرة وتعرف على الموسيقى الخليجية وتعلم ايقاعاتها. في منتصف عام 1962 وصلت الى الكويت فرقة «الانوار» اللبنانية ضمن جولة فنية كانت تقوم بها، وكانت تتألف من عدة مطربين لبنانيين بينهم وديع الصافي وسعاد الهاشم وزكي ناصيف وتوفيق الباشا… استيقظ الحنين في نفس ايلي وقرر العودة الى بلاده بعدما حضر عرضاً للفرقة، مزوداً برسالة من احد الاصدقاء في الكويت تطلب من موسيقي مصري يدعى جورج شمعة ويعيش في لبنان ان يدعم موهبة ايلي ويساندها. وهكذا كان. اصبح ايلي عضوا في فرقة كورال تضمه الى شمعة ونقولا الديك. فكان من ضمن الفريق المرافق لعدد من الفنانين بينهم فهد بلان ونزهة يونس.
عام 1963 عَلِمَ شويري ان هناك تحضيرات تجري في الكواليس لإحياء مهرجان بعلبك بإشراف الموسيقي روميو لحود. فقصده في مكتبه ومن هناك اصطحبه لحود معه في نزهة بسيارته الى الاشرفية مركز سكن شويري واعداً اياه بإعطائه دورا صغيرا في مسرحية «الشلال»… في تلك الاثناء كان الاخوان عاصي ومنصور الرحباني يبحثان عن وجوه فنية جديدة، فأعجبا بأداء ايلي على المسرح، وهكذا بدأ رحلته مع الفن الاصيل معتبرا ان هذه الفرصة خولته التعرف موهبته. فشارك مع الرحابنة في 25 عملا مسرحيا بينها «الشخص» و«فخر الدين» و«الليل والقنديل» و«صح النوم» و«دواليب الهوا» وفيلم «بياع الخواتم». ووصفه الاعلامي الراحل سعيد فريحة مؤسس دار الصياد بأنه ايقونة في معبر الرحابنة.
ايلي شويري لم يكتف بوقوفه الى جانب الكبار فأطلق العنان لأعماله فكتب «بلدي» و«انت وانا يا ليل» من شعره وألحانه وغناء وديع الصافي.
نسج ايلي شويري شبكة صداقات مع قلة من زملاء المهنة، ليشكلوا رفقاء الدرب وبينهم الراحل فيلمون وهبي ونصري شمس الدين. الا ان الاقرب اليه هو ملحم بركات، فكانا يمضيان اياما كثيرة مع بعضهما، يتذكران فيها محطات من الماضي خصوصا اثناء ممارستهما هواية الصيد.
وهو حاليا لا يكلّف نفسه عناء متابعة مجريات الساحة الفنية ويقول: “اليوم انا مش انا وما يجري لا يعنيني ولا يثير اهتمامي. اعاني من الواقع الفني المتردي لا سيما وأنني جئت من حقيقة البارحة”.