ريكاردو كرم: نعيش انحطاطًا على المستويات كافّة

يتمتّع بثقافة عالية ونظرة ثاقبة، يُتّهم بالأرستقراطيّة هو من حاور الملوك والكبار وشكّل مدرسة خاصّة في الإعلام إنّه ريكاردو كرم الذي حلّ ضيفًا على برنامج “العمر مشوار” وأراد أن يطلّ يوم عيد الميلاد المجيد على إذاعة لبنان الثقافة مع الدّكتور عماد عبيد ليعيّد محبّيه فكان لقاء الرقيّ والرّصانة.

ريكاردو ابن البترون تحدّث عن طفولته وفقدانه لوالده وقال: “حياتي مجموعة تجارب” وكلّنا نستفيد من تجاربنا المرّة والحلوة. شقيق ريكاردو الوحيد فاجأه وتحدّث عن شخصيّته التي تميّز بها من طفولته في المدرسة والعائلة وأضاف: كل أفراد العائلة فخورة بما فعلت وبمسيرتك وصيتك وعندما سأله د. عماد هل أُصيب بالغرور؟ أجاب: في مرحلة من المراحل طبعًا وهذا أمرٌ طبيعيّ ولكن ريكاردو “رأسه على كتفيه وقدماه على الأرض”..

ريكاردو اعتبر أنّنا نعيش انحطاطًا على المستويات كافّة: السياسيّة والإعلاميّة والفنيّة… وأوعز هذا الأمر إلى كلّ ما يحصل وقال إنّه لم يعد ينظر إلى “قمقم” الإعلام المحلّي “خرجت من المشهد الإعلامي المحلّي من 4 سنوات ولن أعود إليه” فهو يطل عبر أبرز المحطّات العربيّة التي تبثّ عالميًا وهناك إعلاميّون يبحثون عن الشّهرة ولو مجانًا أو يشترون الأثير وعندما سأله د. عماد إن كان يوجد اليوم صحافيّون مأجورون قال ريكاردو: “طبعًا هناك صحافيّون مأجورون فـ”كتّاب السلاطين” كانوا وما زالوا!”

من أفضل؟

–       فنّان؟ أكيد السيّدة فيروز

–       أذكى سياسيّ؟ وائل أبو فاعور وجبران باسيل

–       أهضم سياسي؟ وليد جنبلاط

نعم أم لا؟

–       كي تنجح اليوم لا بدّ من تقدّم تنازلات؟ لا

–       سأعود إلى السّاحة الإعلاميّة اللبنانيّة؟ لا

–       لو عدت إلى الوراء لتزوّجت مدنيًّا؟ نعم

–       أؤمن بالتقمّص؟ لا

–       الإعلام اليوم فضائحيّ؟ لا

–       الإعلام اليوم لا يشبهني؟ ليس ضروريًا

–       نختلف سياسيًّا أنا ووالد زوجتي النّائب السّابق كميل زيادة؟ نعم

–       سأمثّل؟ لا

–       الصّحافة أنصفتني؟ تحدّثت عنّي معظم الصّحف العالميّة ولكن لا أخفي أنّ هناك “غيرة” قليلاً هنا!

في ختام الحلقة تمنّى الإعلامي ريكاردو كرم والدّكتور عماد عبيد ميلادًا مجيدًا لكلّ المستمعين واعتبر ريكاردو أنّه اللقاء الثاني في “العمر مشوار” وهناك لذّة في هذا الحوار الممتع وبعد المعايدة سأله د. عماد عن وضع ابنه نديم الصّحي؟ فأجاب ريكاردو: ابني بخير وبصحّة أفضل واشكر كلّ من صلّى لأجله. وإن كان استغلّ مرض ابنه لينال استعطاف الناس ويزداد عدد المتابعين قال ريكاردو: أبدًا صحّة ابني ليست للاستعطاف.