ريكاردو كرم ومفاجأة فيروز… يومًا ما
أكد الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم أنّه يعتبر المهنة بمثابة هواية له وليس عملاً روتينياً وهو لا يأخذ نفسه على محمل الجد بمعنى أنه لا يعيش النجومية لأنها لا تشبه شخصيّته.
يقول ريكاردو، في برنامج spot on عبر إذاعة صوت كل لبنان وصوت الغد أستراليا، أنّ الإعلام اليوم تغيّر ولم يعد الجميع يُتابع التلفاز لكنّه لا يُفكّر في أن يُصبح لديه برنامج عبر منصة في هذا الوقت ومن الممكن غدًا أن يتغير الواقع وما جمعه من أرشيفه والحلقات التي أجراها عبر قناته الخاصة على يوتيوب تطلّبت الكثير من المجهود استمر ثلاث سنوات فهي موجودة الآن عبرها وهو يقدم بعض البرامج الجديدة من حلقات خاصة عليها.
التنوّع هو الذي دفع ريكاردو للدخول في مجال “البودكاست” أي اللقاءات الصوتية وهي من أجل أن يسد فراغاً معيناً وجد هذه الطريقة الحديثة تستطيع محاكاة الشباب خلال يومياتهم ونشاطاتهم.
بدأ يتفاعل عبر منصة تويتر بعد اندلاع الثورة في لبنان في 17 تشرين الأول الماضي وقد جمعه مع صحافيين ونشطاء وصنّاع قرار فوجده ملائماً للوصول إلى الآخرين ولكنه لا يُحب منصة إنستغرام لأنها قائمة على الصور وهو كان بعيداً في السابق بسبب عدم توفّر الوقت.
المنصة الأقرب له هي “linkedin” حيث يعتبرها بعيداً عن المشاحنات الموجودة في غيرها من المنصات وباستطاعته الوصول إلى الناس وتبادل آرائهم.
رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان إلا أنّه يرى إيجابية في الأيام القادمة حيث أنّ التغيير سيأتي قريباً وصرخة الناس في الفترة الأخيرة خلقت نوعاً من القلق عند المسؤولين لكن المشكلة الأساسية هي في حجز أموال المودعين والسياسيين يريدون نسف كل شيء والبدء من جديد دون المحاسبة مؤكداً أن ذلك يحتاج إلى المزيد من الوقت.
يؤيد ريكاردو فصل الدين عن الدولة وهو ضد أن يقوم رجال الدين بدعم الثورة أو الدفاع عن المسؤولين لأنه يرى أنّ مهمتهم ليست كذلك مشيراً إلى أنه يحترم العديد من رجال الدين.
مقابلته مع الرئيس حسان دياب في الأسابيع الماضية لم يكن لديها أبعاد بل حصل اللقاء بينهما قبل ايام وتقرر أن تكون المقابلة خلال فترة الحجر المنزلي كي ترتفع نسبة المتابعة واتفقا على ساعة معينة مناسبة للجميع.
الانتقادات التي تعرّض لها بعد مقابلته مع رئيس الجمهورية فقال أنّ الناس يحق لهم انتقاد المضمون في الحلقة لا الاعتراض على الأسماء التي يقوم بمقابلتهم، ولم يطلب أي منهما سؤال معيّن، فهو طرح الأسئلة التي يجب أن تُطرح.
من هاجموا الحلقات إما برأيه لم يشاهدوا أو لا يريدون المشاهدة، وفيما يتعلّق بمطالباتهم بمقاطعة إطلالات السياسيين قال أنّ البعض هم سلبيين بطبعهم وهو يرى أنّه يجب أن يتم الحوار مع كافة الأطراف في البلد من أجل الوصول إلى حلول مناسبة.
هاتان التجربتان واللقاءات القادمة مع شخصيات أخرى في لبنان في إطار سلسلة من الحوارات سوف يتحدّث عنها في كتاب واحد، فهو في السنوات الأخيرة لم يقم بتجارب في لبنان وأعماله منصبة في الخارج وعاد لأنه رأى أنّ من واجبه المشاركة في ما يحصل، والانتقاد والهجوم ومدحه أمور طبيعية لكن السلبية هي الغير طبيعية.
النظام اللبناني سيتغيّر لا محال فمن غير الطبيعي أن يبقى بهذا النمط الطائفي الذي هو عليه الآن، أما عن رأيه في الإنتخابات النيابية المبكرة فقال أنّه وفقاً للقانون الحالي سيعود نفس الأشخاص لأنّ لا أحد استطاع فهم تفاصيله حتى المختصين في القانون والدستور.
تغريدته التي تم فهمها بأنّها انتقاداً للقداس الذي أقامته القوات اللبنانية عن الشهداء فنفى ذلك مشيراً إلى أنه كان يقصد الذين هاجموا هذا القداس وعلى الدكتور سمير جعجع.
وضع صوته على “أنا العاصفة” من نص جوزيفين حبشي وموسيقى إيدي جزرا بعد انفجار بيروت وهي كانت فكرته يقصد من خلاله أن يشعر المستمع بقشعريرة ويدرك أن هذا البلد أكبر من أرض نعيش عليها بل مجموعة قيم مستوحاة من عدة أغاني لبنانية.
اسم العمل مستوحى من أنه يرى لبنان مثل العاصفة في جميع المجالات ومهما حصل له فإنّه سيقف على قدميه من جديد ويتضمّن خليط من العواصف المختلفة جعلت منه قبلة العالم وبالرغم من كل ما عشناه لبنان سيبقى.
بعد الإنفجار والإصابات التي تعرّض لها هو وزوجته لم يُفكّر أن يغادر لبنان على الرغم أن أعماله كلها في الخارج ودائماً يرى أنّه يجب أن نبقى على قيد الحياة ونحن نمر بمرحلة صعبة تتوجّب التوحّد من الجميع، وحتى لو أنّ أمواله محجوزة في المصارف فطالما أنه مال حلال سيعود بلا شك.
لارا موتا مؤسسة جمعية “windows of Beirut” جاءت من الخارج خصيصاً بعد انفجار بيروت وتم التواصل مع مهندسين متخصصين من فرنسا وكشفوا على البيوت المتضررة من الانفجار وبدأت عملية جمع الأموال والتبرّعات وهو لا يحب أن يضع إسمه في أي جمعية لكن لارا “وضعته في الزاوية”
المشكلة الأساسية في هذا الموضوع أن العديد من الجمعيات تحصل على الأموال ولا تعمل بطريقة إحترافية فالعديد من البيوت التي تم ترميمها لم تستمر فترة طويلة ويعاد ترميمها من جديد.
أول برنامج له كان برنامج “صور” عبرmtv في العام 1995 وكان ناجحاً خاصة أن المنافسة كانت مع ال lbc وكانت معركة طاحنة وتميّز البرنامج وعبّر عن سعادته بالتعاون مع ميشال المر الذي استوعب أفكاره وطموحاته، ثم قدّم برنامج “مرايا” الذي حقق نجاحاً كبيراً.
ما حصل مع mtv من تغطية الأحداث في قصر بعبدا يراه خطأً كبيراً ولا يؤيده وهو أعطى رأيه خلال تواجده في القصر أن منع أي وسيلة إعلامية هو خطأ وليس مقبولاً.
عمل لقناة السومرية، ال lbc الفضائية إضافة إلى قناة “بي بي سي” ويقول أنّه لم يلهث وراء الشهرة ولا تعني له بل ما يعني له أن يُشارك في التغيير حتى لو كان صغيراً وتطوير نفسه على صعيد العمل وهو بعيد عن فكرة الشهرة وسعيد بحياته بهذه الطريقة.
تلقى العديد من العروض للمشاركة في برامج منوعات وهي الأكثر انتشاراً لكنه لم يوافق، ويشعر بالحزن على برنامج “خطف” الذي يروي كيف يتم إخراج الرهائن من الأقبية مقابل دفع الأموال في عدد من الدول لكن لم يتم التسويق له بشكل صحيح وهو لا يُفكّر بالحصول على حقوق النشر الخاصة به.
كتاب “حاورتهم” أطلقه في العام 2000 مستوحى من برنامج “مرايا” ويعتبر مقابلته مع نقولا الحايك مسؤول عن علامة تجارية للساعات أكثر الأشخاص الذين أحب اللقاء معهم لأنّهم قالوا له بأنّ نقولا لا يعترف بلبنانيته ليكتشف العكس عندما قابله.
من أهم الشخصيات التي قابلها في مسيرته هم:نقولا حايك، أمين معلوف، الإمبراطورة فرح ديبا، أزنافور ويعتبرها علامة فارقة في حياته والكاتبة إميلي نصرالله وليلى عسيران.
حلقته مع جويس الجميل أثارت الجدل عند سؤالها إذا كانت تفضل أن يعود الرئيس الجميل إلى رئاسة الجمهورية أو رئاسة حزب الكتائب في حال عودته إلى لبنان فأجابت أنها تفضل رئاسة الحزب لأنّ قصر بعبدا أعادوا بنائه والستائر والديكور جميل لكن رئيس الجمهورية لا كلمة ولا قرار له مما سبب امتعاضاً من الرئيس الياس الهراوي.
مقابلته مع صولانج الجميل كان سبقاً صحافياً فكانت بمناسبة مرور على 14 سنة على اغتيال الرئيس بشير الجميل،ونايلة معوّض كانت بعد تحقيقها أكبر نسبة أصوات على صعيد المحافظة بانتخابات 1996 ومنى الهراوي كانت زوجة رئيسة جمهورية آنذاك.
وثائقي فيروز الموجود في الأدراج لأن هناك مشكلة في أن يخرج إلى العلن وهو يعمل على حلها ويؤكد أنه سيصدر يوماً ما، وهناك مشروع وثائقي معتمد على تطور وضع الكورونا.
تكريم الذي يقدمه سنويًا لا يأخذ حقة في وقت الكورونا لأنه هدفه جمع الناس من مختلف الأماكن، ولجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان الخاص به ليست من أجل عدم التشكيك بالمصداقية فمن يريد أن يصوّب سيفعل ذلك مهما حصل.