رأي خاص – ماذا يحتاج أراب أيدول ليعود أقوى على الهواء؟
رأي خاص – بصراحة: افتتح الموسم الرابع من برنامج المواهب الاقوى “اراب ايدول” مساء الجمعة الماضي بكلمة لمقدم البرامج والممثل احمد فهمي لم تكن على قدر التوقعات وجاءت الافتتاحية باهتة لعودة بعد غياب انتظرها الملايين في الوطن العربي وحول العالم.
المفرقعات النارية لم تكن كافية لتحقيق الهدف المرجو في اذهال المشاهدين وحبس انفاسهم، وكشفت الحلقة الاولى عن ضعف احمد فهمي في تقديم البرنامج منفرداً ولم يستطع ان يملأ فراغ مقدمة البرنامج الشريكة، فجاءت الحلقتان الاولى والثانية مملة تفتقد الى حركة اقوى على المسرح والى عامل الترفيه في حوار اعتدناه بين مقدمي البرنامج، لذا على القيمين على “ارب ايدول” ان يعيدوا حساباتهم وينقذوا البرنامج قبل فوات الاوان.
كما انه تم الكشف منذ حوالي الاسبوع عن اسم مقدمة البرنامج الجديدة وهي الممثلة اللبنانية رزان جمال التي كانت ستشارك احمد فهمي تقديم البرنامج إلا ان البرنامج انطلق ولم تنضم “جمال” الى “فهمي”.
كذلك وان تصدّر البرنامج الترند العربي او العالمي فهذا لا يعني ان المغردين راضون عن حلة البرنامج هذه انما ذلك يعني ان بعضهم مولع اصلاً بالبرنامج وبلجنة التحكيم بشكل عام بعد ثلاث مواسم ناجحة وبعضهم بالمشتركين الذين تابعوهم في المراحل السابقة ولكن ذلك ليس كافياً لضمان استمرار نفس شعبية البرنامج.
اما اعضاء لجنة التحكيم فعليهم ان يعيدوا حساباتهم وان يضعوا حداً لمجاملاتهم في معظم الاحيان وان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه هؤلاء المشتركين فلا يكون التعليق الاساس على الطلة والفستان واحمر الشفاه والابتسامة والشال والتسريحة ولا الاشادة بالبلد والمدينة والقرية التي يأتون منها والتودد لأهلها بل تعليقات اكاديمية مسؤولة تعني الصوت والاداء وتقنيات الغناء. وغير ذلك لم يعد مقبولاً في هذه البرامج التي تغير حياة عشرات الشباب الى الافضل احياناً واحياناً اخرى الى الاسوأ للأسف.
وبالعودة الى الحلقتين فقد انتقل 25 مشتركاً من مختلف الدول العربيّة إلى “العروض المباشرة” في الحلقتين الأولى والثانية خلال سهرتي الجمعة والسبت من مرحلة التصفيات لبرنامج المواهب العالمي بصيغته العربية “Arab Idol” في الموسم الرابع على MBC1 و”MBC مصر”. ضمن أجواء لم يغب عنها التشنج والتوتر من امتحان الوقوف الأول على خشبة المسرح، تتالى مرور المشتركين الواحد تلو الآخر أمام لجنة التحكيم المؤلّفة من النجوم وائل كفوري، ونانسي عجرم، وأحلام، وحسن الشافعي. وبعد انتقال الكلمة النهائية للجمهور، بدأت عملية التصويت التي تستمر حتى ليل الأحد، 11 مساءً بتوقيت السعودية، على أن تعلن النتيجة الأسبوع المقبل، ويحدّد الاسم الأول الذي سينتهي مشواره في البرنامج.
تفاصيل الحلقة ومجرياتها
انطلقت الحلقة بغناء محمد مصطفى من مصر “وله يا وله” لعبد الغني السيد أمام اللجنة. وكان الخوف مسيطراً عليه ما انعكس سلباً على أدائه، تبعته روان عليّان من فلسطين في أغنية “عديت نجمات السما” لمعين شريف، فأثنى حسن الشافعي على قدرتها في التحكم بصوتها، واعتبر وائل أنها جديرة بالفرصة الثانية التي إعادتها إلى البرنامج. بعدها، أدى همام ابراهيم من العراق أغنية “حايرة” من الفولكلور العراقي، فأثنى حسن على أدائه، ووصفته أحلام بالمتمكن في الغناء، وأشادت نانسي بإحساسه في الغناء، فيما وصفه وائل بالمحترف.
واستمرت التصفيات مع سمر الحسيني من مصر في أغنية “يمه القمر عالباب” لفايزة أحمد. فرأى وائل أنها مكسب للبرنامج بخامتها العريضة الحلوة، وأشادت نانسي بحضورها وشخصيتها وصوتها، قبل أن يغنّي محمد بن صالح من تونس “تعا ننسى” لملحم بركات، وهو ما اعتبرته نانسي اختياراً موفقاً، أضاف إليه الثقة بالنفس. وأشاد وائل بما وصفه بـ”العِرب الرائعة” التي يتميز بها. أما وليد بشارة من لبنان، فغنّى “بكتب اسمك يا بلادي جوزيف عازار، وعّلقت أحلام بكلمة “أبدعت”، ثم أدت كوثر براني من المغرب “ما فيني شي” لذكرى، فوفقت أحلام مصفقة لها معبرة عن إعجابها بما قدّمته المشتركة، ودعت الجمهور إلى التصويت لها، فيما قالت نانسي بـ”أن “أراب آيدول” يليق بكِ وتليقين به”.
أما ربيع زيّود من سوريا فغنى “آه يا بلبل”، فقال وائل بأنه يمتلك إحساساً جميلاً، “لكنك تغنّي بانفعال واستلشاق طالباً منه أن يخفّف من ثقته الزائدة بنفسه، فيما خالفه حسن الرأى وأشاد بثقة المشترك بنفسه. وأدى شادي دكور من فلسطين “على شط بحر الهوا” لكارم محمود، ووصفه حسن بصاحب الصوت الرائع والخامة المتميزة. أما بدر الحسن من البحرين، فغنّى “يا بعدهم كلهم” لعبد المجيد عبد الله، فرأت أحلام بأن لديه شيئاً جميلاً في صوته، لكنها انتقدت ما وصفته بالخوف أو عدم التمكّن في الأداء، فيما نصحه حسن بأن يستمع للموسيقى أكثر عندما يغنّي. وأدّى يعقوب شاهين من فلسطين أغنية “لهجر قصرك” لدلال الشمالي، تبعه داليا سعيد من مصر في أغنية “لولا الملامة” لوردة الجزائرية، وعمّار محمد في أغنية “واقف على بابكم” للفنان القطر فرج عبد الكريم.
واستهلّت الحلقة الثانية إسراء جمال من مصر في أغنية “أنا في انتظارك” لأم كلثوم، فاتفقت اللجنة بكامل أعضائها على الإشادة بأدائها. وأدّى حسام الشويخي من تونس “ترغلي” لجورج وسوف، فأثنى وائل على أدائه الأغنية لكنه انتقد طريقة غنائه للموال، فيما وصفته أحلام بـ”الهدّاف” تعبيراً عن إعجابها بما قدّمه. وأدى عبد الله الخليفي من اليمن “كلمة ولو جبر خاطر” لمحمّد سعد عبد الله، فانتقدت أحلام أداءه وطالبته بالغناء شيئاً من تراثه اليمني، فيما طلب منه الخضوع لتدريبات مكثفة على الصوت. أما حسين محمد من مصر فأدّى أغنية “ابعتلي جواب”، تبعته كاميليا ورد من الجزائر في أغنية “وعيوني سهارى”، فانتقدتها أحلام وشجّعها حسن على الجهوزية أكثر في الحلقات المقبلة. أما مهند حسين من الأردن فغنّى “صرلك يومين ما عاجبني”، فأعطاه حسن 100 على 100 في أدائه وطريقة غنائه. أما تامر ضاهر من لبنان فقدّم أغنية “التحدي”، تبعه نادر حمودة من فلسطين بأغنية “بدي شوفك كل يوم”، فقالت نانسي بأنه أدّى بأسلوب جيّد، لكنها رأت أن باستطاعته أن يكون أفضل. أما بندر المقري من السعودية فغنّى “بنت النور”، فعبّرت أحلام عن صدمتها من أدائه، لأنها كانت تراهن على صوته، ونصحته نانسي بأن يتمرّن أكثر في الحلقات المقبلة، وحثّه حسن على أن يسمع نفسه عند الغناء. أما نادين خطيب من فلسطين، فغنّت “ألاقي زيك فين يا علي” لصباح فأشادت اللجنة بكامل أعضائها بصوتها، تبعها محمد سعيد من مصر في أغنية “يا وابور”، وأجمعت اللجنة على أن أداءه كان جيد. أما أمير دندن من فلسطين، فأطرب اللجنة بأغنية “الله معك يا بيت صامد بالجنوب”، وقالت نانسي أن “الأغنية تحرّك فيها مشاعر جميلة لأنها تتكلم عن جنوب لبنان وصموده، كما اعتبرت بأن هذا الموسم مليء ببركان من المواهب الفلسطينية”، فيما علّق وائل بأن “هذا أكمل صوت في الحلقة”، ووصفه بـ”الخطير”، وقالت أحلام بأن الختام كان مسك مع المشترك، نظراً لما قدّمه من أداء متميّز، مضيفة بـ”أنك تمثّل بلدك خير تمثيل”.