مقابلة خاصة- الاعلامية هلا المرّ : وحده العمل لم يخذلني، رسالتي بناء الانسان وكان على جو معلوف ان ينتبه على اذاعته بدل ان يهدّدني
بعد عودتها الى اذاعة “سترايك” ضمن برنامجها الصباحي الجديد “فايق يا هوا”، وبعد مرور ثلاثين عاماً على ممارستها لمجال الاعلام، كان لموقع “بصراحة” حديث خاص وحوار شيق مع الاعلامية هلا المرّ، رئيسة تحرير موقع “ّالنشرة فنّ” ومعدّة لاكثر من برنامج تلفزيوني من بينها “بعدنا مع رابعة” حول تجربتها الاذاعية، فكشفت هلا عن مدى اشتياقها للاذاعة وتحدثت عن اهمية الرسالة التي تؤديها عبر برنامجها الاذاعي الصباحي والعديد من التفاصيل الاذاعية الاخرى.
ربطت الاعلامية هلا المر، عودتها الى الاذاعة بإشتياقها الكبير لعالم الاعلام المسموع رغم صعوبة التجربة كبرنامج صباحي والتضحية الكبيرة التي تقدّمها واعتبرت ان الاهمية تكمن بتأدية الرسالة ببناء “إنسان” وليس بأداء دور الاعلام بطريقة غير سليمة، انما بخلق جو من البرامج التي تبني الانسان. كما أشارت الى انها قدّمت حياتها كلها من اجل العمل كونه الوحيد الذي لم يخذلها.
وعن برنامجها الصباحي، كشفت هلا ان التوقيت الصباحي يسبّب مشلكة لديها لناحية التوفيق بمحاورة الفنانين، نسبة لصعوبة اسيتقاظهم باكرا وسهرهم ليلاً، ما دفعها الى التفكير بإقامة حوارات مسجّلة عبر الهاتف. كما ترى هلا ان اجمل ما في برنامجها الصباحي هو كلام الناس وأفكارهم الصباحية، وتكمن مهمّتها بنشر افكار بعقول مستمعيها ليبدأوا نهارهم بايجابية كبيرة.
وعن تنقّلها في موقعها بين الاذاعات كونها غادرت مؤخراً اذاعة “جرس سكوب أف أم” بعدما عملت بداية في اذاعة “جبل لبنان” ومنذ ثلاث سنوات في اذاعة “صوت الموسيقى” اي “البلد” حالياً، اعتبرت “هلا” ان المستمعين الاوفياء يتبعونها اينما انتقلت، ولكن تختلف نوعية المستمعين بين اذاعة واخرى، وليس هنالك “اذاعة اولى” وليس هنالك اذاعة لا مستمعين لها، ولكن “الشطارة” تبرز بتمكين برامجها لحصد اكبر نسبة مستمعين.
وأشارت هلا ايضاً الى ان ما يميّز اذاعة “سترايك” بعد مرور خمس وعشرين عاماً على انطلاقتها انها تحترم المستمع وتقدّم افضل ما لديها على عكس اذاعات اخرى اخذت منحىً تجارياً، لذا مستمعو اذاعة سترايك أوفياء جداً لها.
كما أكّدت هلا ان علاقتها بإذاعة “جرس سكوب أف أم” سليمة، كذلك الامر بالنسبة لعلاقتها مع الاعلامي جو معلوف، ولكن انتقاد موقع “النشرة فنّ” للمذيعة جيسي بو فيصل لدى محاورتها لشقيقة شهيد في الجيش اللبناني في برنامجها الصباحي بطريقة “اغراء و غنج” و اسلوب لا يليق بشقيقة شهيد، اثار انزعاج جو وبدأ يهدّد بدل ان ينتبه اكثر على اذاعته.
وحول ما تشكّله عودة الاعلامية “ريما نجيم” الى الاذاعة من منافسة لها، أكّدت هلا ان المنافسة بين الجميع قائمة، ولكن لكل منهن مستمعيها واسلوبها الخاص في التقديم الاذاعي وتمنّت لريما كل التوفيق .
واعتبرت هلا توجّه الاعلامي فيني رومي الى تقديم البرنامج الصباحي “صحّ النوم” منافسة للاعلامية سنا نصر في إذاعة “فايم أف أم” وليس لها شخصياً، منهيةً بالقول ان المنافسة الشريفة تخلق عادةً النجاح.
وعن ابتعاد مضمون معظم الاذاعات عن المضامين الانسانية وانخراطها بمواضيع عادية “لتعبئة الهواء”، فترى هلا انه لا زال هناك من يعمل على المحتوى الانساني وتقول:”طالما هنالك مستمعون يستمعون اليّ صباحا، هذا يعني ان الرسالة الانسانية تصل، خاصة اننا نعالج مواضيع من واقع الناس كموضوع الادمان والمعالجة النفسية والحوادث والتوعية، كلها فقرات مطروحة في برنامجنا الصباحي، والدليل على انها تصل هو كمّ الاتصالات التي نتلقاها بعد عرضنا لموضوع معين من قِبل اشخاص اكتشفوا بعد طرحنا لهذه المشاكل انهم يعانون منها، وهذا اكثر ما يؤثر بي كإنسانة.”
وبعيدا عن الاذاعة، وعن موقعها “النشرة فنّ” ومقالاتها النقدية التي يراها البعض قاسية، ترى “هلا” انه في الاعلام يجب الفصل بين الشقّ المهني بممارسة المهنة بموضوعية وبين الشقّ الشخصي، قائلة:” نحن نحتاج الى توجيه النقد فنياً وليس شخصياً، لتوجيه الفنانين الى الطريق السليم” معبّرةً عن أسفها لعدم تقبل البعض للنقد.
كما اعتبرت ان دورها كاعلامية ينتهي عندما لا يعد هنالك ما تقدمه لهذه المهنة.
هذا وكان موقع “النشرة فنّ “الزميل قد فاز بجائزة افضل موقع فنّي لبناني واستلمت الدرع التكريمي رئيسة التحرير الزميلة هلا المرّ وذلك خلال الحفل الكبير الذي نظمته محطة otv اللبنانية والاعلامي سيرج اسمر يوم الجمعة الماضي في مجمع orizon byblos حيث كشف القيمون خلال الحفل عن حصول الموقع على المرتبة الاولى على موقع alexa العالمي الذي يعنى بترتيب مراكز المواقع المحلية والعالمية.
وهذا ليس جديداً على موقع “النشرة”عامة و”النشرة فن”خاصة لا سيما وان على رأس هذه المؤسسة رجلاً حكيماً وشجاعاً ومهنياً هو السيد أرز المرّ والزميلة المعطاءة والمحبة والقديرة وصاحبة الخبرة الكبيرة في الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب هلا المرّ وهي تملك مصداقية كبيرة في الوسطين الاعلامي والفني واستطاعت ان تضع “النشرة فنّ” في الصفوف الامامية وان تجعلها مرجعاً للاخبار الفنية والاجتماعية .