خاص بالصور – روميو لحود يُبدع بـ “كاريكاتور” وينوه بموهبة ماريتا نادر
خاص – بصراحة: بعد أن جدد مسرحية “بنت الجبل” نزولاً عند طلب الجمهور، والتي نالت إستحسان الشباب الذي لم يحضرها سابقاً، عاد وجدد مسرحيته “سنكف سنكف” تحت إسم “كاريكاتور” وذلك لتطابقها مع الأحداث السياسية والإجتماعية التي نعيشها اليوم.
الفنان والمبدع اللبناني روميو لحود، عاد وبلور بعض الأحداث في “كاريكاتور” لتتماشى مع عصرنا الحالي وعدّل في الحوار والأحداث، بعد أن قدمها سابقاً عام 1974 مع ملكة جمال الكون جورجينا رزق، الراحلة سلوى القطريب، عبده ياغي، طوني حنا، ورضا كبريت.
أما اليوم فأدى الأدوار كل من طارق تميم، سيدرا عيد، عصام مرعب، غناء جاد القطريب وماريتا نادر.
وتدور أحداث المسرحية حول مملكتين لبنانيتين وعلى رأس كل منها الحاكم طارق البيروتي، والحاكمة سيدرا عيد بنت الأشرفية المثقفة والتي تتحدث الفرنسية، وللأسف تتحكم بهما القوى العظمى الأميركية والروسية. أما طارق الذي يمتزج الحيلة والطرافة وقلة الثقافة مع بعض التعجرف، يتعامل مع شعبه بفوقية، وتمتاز سيدرا عيد بالرقي والهدوء وإنعدام في اللغة العربية واللامبالاة والسطحية، ويهمها أن تؤمن المياه لمملكتها التي يملكها طارق، على عكس الأخير المهتم بتأمين الكهرباء لمملكته التي تملكها عيد.
وتتصاعد الأحداث حتى تصل الى نهاية سعيدة، تُتَرجم حب اللبنانيين لبعضهم البعض على الرغم من إنقسامهم السياسي إلا أن في النهاية يتفقون ويعملون لأجل مصلحة لبنان التي هي فوق إعتبار.
وتتخلل المسرحية قصة حب جميلة تنشأ بين ماريتا نادر إبنة الحاكم وبين جاد القطريب شقيق الحاكمة، وعلى اثرها تخلق العديد من المشاكل التي تعرقل حبهما نتيجة الخلاف القائم بين المملكتين، الى ان تتكلل بالنجاح في نهاية المسرحية.
ولفتنا أداء ماريتا نادر خريجة برنامج الهواة ستار أكاديمي، التي نوه بتمثيلها وبصوتها روميو لحود، مؤكداً إنها خطيرة وتمتلك طاقات هائلة وبحة صوت رائعة. وبدت ماريتا مرتاحة جداً على المسرح وهناك تماهي بينها وبين خشبته على الرغم من ان هذا العمل هو تجربتها الأولى، إلا أنها تُبشر بمستقبل مسرحي واعد إذا أتيحت الفرصة لها.
وفي حديث مع لحود لبصراحة، أكد أنه يُجدد الأعمال المسرحية بناءً على طلب الجمهور ك “بنت الجبل” التي مُطالب بإعادتها في الصيف “ما بعرف شو بدي أعمل”، أما مسرحية “كاريكتور” أعاد تجديدها لأنها تُحاكي الوضع الذي نعيشه اليوم، معتبراً أنها تمثل الوضع المُزري الذي تعيشه مختلف البلدان العربية، مشدداً أن الوضع العام وخاصة وضع الشباب اللبناني دفعاه لإعادة إحياء المسرحية التي تُظهر أطباع الإنسان منذ ولادة البشرية وحتى اليوم، متسائلاً هل سيعود الإنسان لإنسايته ذات يوم.
وإعتبر أن طارق فنان كبير ويعلم جيداً ما يُقدم على المسرح، أما سيدرا جديدة ولا زالت في أول الطريق ولكنها تقوم بعملها على أكمل وجه، وأضاف أن الإختلاف الذي يجسدانه على المسرح يشكل حركة جميلة وحقيقية عن صورة لبنان الحقيقي.
وعن وجه الإختلاف بين “سنكف سنكف” و “كاريكاتور”، أكد أنه أبقى على أربعة أغاني كانت موجودة بالأولى، وشدد على أنه إكتشف موهبة مميزة وهي ماريتا نادر. وأكمل أنه بـ “سنكف سنكف” ركز على ملكة جمال الكون جورجينا رزق أما اليوم فركز على الحوار وجميع الممثلين.
وهل لحود راضٍ عن أداء الممثلين؟ قال ممازحاً ” ما بعمري كنت راضي”، واضاف انه راضٍ عن أداء الممثلين اللذين أفرحوا الجمهور وكل منهم أضاف نكهته الخاصة على النص.
وكشف لبصراحة أنه ليس بصدد تجديد أي من الأعمال المسرحية القديمة، وإنما يُحضر لمسرحية جديدة يُقدم فيها الواقع السياسي البحت في لبنان مثل غياب رئيس الجمهورية، وغياب عمل الوزارات وقلة الإهتمام في الشعب، وستبصر النور العام القادم.
بقلم: لمى المعوش