خاص بالصور- أسماء وهبي تحتفل بنجاح كتابها “راقصة داعش” بندوة فكرية راقية
خاص – بصراحة: بعد أن وقعت الصحافية والكاتبة أسماء وهبي كتابها “راقصة داعش” العام الماضي، وبعد الأصداء القوية التي حصدها في العالم العربي، أحبت أسماء أن تُخصص ندوة تتمحور حول الكتاب وتفاعل الناس معه ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت.
ودعت “وهبي” كل من الكاتبة الجزائرية فضيلة الفاروق، الممثلة اللبنانية باميلا الكيك، المنتجة رولا تلج والممثل السوري خالد القيش، لمناقشة موضوع الكتاب وبعض المواضيع السائدة حول “داعش” في العالم العربي وكيفية تعاطي المرأة مع الظروف التي تعيشها في بلادنا اليوم.
تميزت الندوة التي أدارتها أسماء بنفسها بتنوع الأفكار وإختلافها من قبل الضيوف والحضور، حيث عرض كل ضيف تجربته من خلال عمله والقضايا التي يحملها، فكان للكاتبة “فضيلة” أراء متعددة ومختلفة حول حقوق المرأة في العالم العربي وكيفية تعاطيها مع ما يحصل في عالمنا العربي، حيث عبرت عن أسفها مِن من يدعي الدفاع عن حقوقها من جمعيات ومنظمات عالمية وهم في الحقيقة لا يحققون أقل حقوقها ومطالبها التي يجب إحترامها.
أما الممثلة باميلا الكيك التي وافقت فضيلة ببعض الأفكار، إعتبرت أن المرأة عنصر لا يتجزأ من المجتمع والحياة ولا تقل قيمة عن الرجل بل يجب إحترام الجنسين لأن الحياة لا تستمر إلا بهما، معتبرة أنها كوجه معروف تستغل الضوء الملقى عليها وترفع الصوت عالياً في العديد من القضايا الشائكة المتعلقة بالمرأة بالعالم العربي.
أما المنتجة رولا تلج والممثل خالد القيش، كشفا عن تجربتهما التي قدماها في مسلسل “حلاوة الروح” الذي يطرح القضية السورية والحرب القائمة هناك في العمل، حيث إعتبر كل منهما أنه لا يجب أن نحكم على الإنسان على أفعاله قبل معرفة الأسباب والظروف التي قادته إلى المكان السيء الذي فيه، واكدا أن الإنسان الذي أصبح إرهابياً يجب أن نفهم ما الذي دفعه لذلك وما الأهداف التي حولته من إنسان طبيعي لمجرم، واعبرا عن أسفهما لما حلّ في عالمنا العربي من حروب وموت.
كما أبدى كل من الحضور إنزعاجهم من إنتشار وتطور هذا الفكر اللاإنساني في عالمنا العربي والعالم كله.
وحصل بعض المناوشات بين الكاتبة فضيلة الفاروق وأحد الحضور، حيث خالفها الأخير الرأي تجاه عبد الناصر التي تعتبره عميلاً وأمر بقتل العديد من الجنود الجزائرين وغيرهم، بينما إعتبره هو بطلاً ولا يحق لها التحدث عنه بهذه الطريقة الغير لائقة.
وبعد إنتهاء الندوة، وقعّت أسماء عدداً من الكتب للحضور وشكرت الجميع على إهتمامهم بالكتاب وبالندوة.
وفي حديث مع أسماء لموقع “بصراحة”، عبرت خلالها عن فرحتها بالأصداء التي حققه الكتاب في غضون سنة واحدة فقط، وإختلاف الأراء التي حصدها المؤيدة والمعارضة له، معتبرة أن كل هذا التفاعل القائم بين القارئ والكتاب مميز وهذا ان دل على شيء يدل على أن الكتاب أحدث ضجة.
وأكدت أن بسبب تصدّر الكتاب للمبيعات لمدة عام كامل، دفعها لإقامة هذه الندوة ومناقشته من مختلف الآراء والتطلعات.
وكشفت أنها بدأت بتحويل الكتاب لمسلسل سيُبصر النور فور الإتفاق مع أحد الجهتين التي تلقت العرضين منهما، مؤكدة أنها تدرس العرضين وستختار الأفضل لها، وأضافت أنها إنتهت من بعض الحلقات وسيختلف المسلسل بعض الشيء عن الكتاب.
وأعربت عن قرب لقب الصحافية إلى قلبها أكثر من لقب الكاتبة، لأن الكتابة تحتاج قلب صحافي قوي لا يخاف.
بقلم: لمى المعوش