رأي خاص- زينة… لأن المعادلة لم تعد صعبة
قد يستغرب البعض فوز الفنانة المصرية الشابة زينة عن دورها في فيلم “بنتين من مصر” بجائزة التمثيل النسائية مؤخراً خاطفةً حلم الحصول على الجائزة من منافستها بسمة عن دورها في “رسائل البحر”، حيث تنافست الفنانتين الشابتين بشراسة على الجائزة كونهما قد أديتا أهم دورين في تاريخهما المتواضع جداً مقارنةً مع كبار النجمات .
و لكن و كما نقول دائماً، فعلى مقياس نقدي دقيق لم تكن بسمة أقرب من زينة للجائزة، برغم من أن كل واحدة منهما أدت دورها باحتراف ولكن فلنقل أن زينة كانت مؤلمة أكثر ومقنعة وأقرب لتلك الفتاة التي كانت تسير في الشارع مع صديقتها أو قريبتها تصارع واقع قريب من أحداث الفيلم بينما كان الناس يرون ملامحها هناك على شاشة السينما الكبيرة مرسومة على وجه زينة بينما تلمع عينيها بدمعتها الحقيقية جداً.
بسمة لم تكن أقل تناغماً مع إيقاع “رسائل البحر”، بل كانت أفضل من دائماً، و لكن ربما ستقتنص جائزة العام القادم في دور أجمل، ربما كانت جوليا روبرتس ولكنها قد تكون المرة القادمة كيت بلانشيت، فالأولى نجمة صف أول، و لكن الثانية صيادة الأوسكارات برغم من أنها نجمة صف ثاني.
من جهة أخرى استفز خبر حصول زينة على الجائزة محبي صبا مبارك من جماهيرها في لبنان و سوريا و فلسطين، و الذين راحوا يرمون إلى أن جماهيريتها التي ما زالت متواضعة في مصر أمام النجمات الشابات أمثال زينة هي السبب، و لكن أعتقد أن خطف زينة للجائزة من فنانة بجماهيرية بسمة التي تمتلك درعاً واقياً من الهجمات النقدية أو الصحفية مثل “زوجها الإعلامي عمرو حمزاوي” أكبر دليل على أن المعادلة لم تعد صعبة، فالنتيجة ببساطة كانت واحد زائد واحد يساوي اثنين، و زينة هي التي أخذت الجائزة لأنها كانت الأفضل وفقط الافضل.