إطلاق حملة “إنسى جورة” الاولى من نوعها في لبنان
أطلقت الـ mtv بالتعاون مع الـ UNDP وحملة Live Lebanon خدمة “إنسى جورة”، وهي الاولى من نوعها في لبنان وباتت متوفّرة عبر التطبيق الهاتفي الخاص بالمحطة الذي يتيح لمستخدمه التبليغ بسهولة عن أيّ حفرة على الطرقات اللبنانيّة ليتمّ إرسال آلة تزفيت حديثة تستخدم للمرّة الأولى في لبنان لإصلاح الحفرة.
أقيم حفل إطلاق هذه الخدمة في مؤتمر عُقد في فندق “هيلتون حبتور” في حرش تابت، بحضور وزير الأشغال العامة غازي زعيتر، واستهلّ بكلمة ترحيبيّة للزميلة جيسيكا عازار، ثمّ تمّ عرض تقرير عن واقع الطرقات في لبنان وعن ميزات الآلة الجديدة التي ستستخدم في إطار الحملة.
لوكا ريندا
وألقى المدير الإقليمي في الـ UNDP لوكا ريندا كلمة جاء فيها: “أود أن أرحب بمعالي الوزير غازي زعيتر، حضرة السيد ميشال غبريال المر، حضرة سفراء مبادرة Live Lebanon المحترمين، أهل الصحافة، أيها الحضور الكريم.
أنا فرح بوجودي معكم اليوم لتوقيع الشراكة الاستراتيجية بين مبادرة الامم المتحدة “Live Lebanon” ومحطة MTV ولإعلان الحملة الوطنية لطرقات أفضل.
يُقتل ما بين 600 و800 شخص على طرقات لبنان في كلّ عام والكثير من الحوادث ترتبط مباشرة بسوء حال الطرقات والحفر المنتشرة عليها. يجب أن نحدّ من هذه الخسائر البشريّة التي يمكن تفاديها بسهولة.
وقد بادرت وزارة الأشغال، برئاسة الوزير غازي زعيتر، إلى إيجاد حل مبتكر لهذه المشكلة. واليوم، تسير MTV وLive Lebanon على الخطى نفسها وتتوجّه إلى الطرقات لنشر التوعية والسعي لإصلاحها في مختلف المناطق اللبنانية.
أما الفوائد المباشرة لهذه الحملة فهي ثلاث: تخفيض عدد الحوادث على الطرقات، والحفاظ على البيئة عبر استخدام وسيلة صديقة لها لا تنتج أية مخلّفات وتوفير ثمن إستبدال الاطارات على المواطنين.
انشأنا مبادرة Live Lebanon عام 2010 بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين وكان هدفنا حينذاك التواصل عبرها مع أكثر من 10 ملايين مغترب لبناني. وقد سعينا لتأمين منصة شفافة يتسنى من خلالها تقديم الدعم لمبادرات تساهم في إنماء لبنان، لا سيما في المناطق النائية.
منذ ذاك الوقت، وبفضل كرم وتفاني سفراء Live Lebanon، استطعنا تنفيذ 55 مشروعاً انمائيّاً في المناطق الأكثر فقراً وحرماناً في لبنان.
المبادرة التي نقدّمها اليوم تشكل مثالاً مميّزاً عمّا يمكن تحقيقه من خلال تعاون الإغتراب اللبناني، والإعلام والقطاع الخاص مع القطاع العام.
أودّ أن انوه بجهود mtv في سبيل تحقيق أهداف هذه المبادرة. ويعرف عن mtvسعيها للإضاءة على المسائل التي تخصّ الشعب ولإيصال صوت المواطن. ويظهر هذا التفاني في عملها ومشاركتها في هذه الحملة.
لم تكن هذه المبادرة لتنجح لولا مساهمة سفراء النوايا الحسنة في Live Lebanon السادة غالب فرحة، وفادي سلامة، وألبير متى وفريد شديد وجهود السيّدة سعدة فخري. أود أن أستغنم هذه الفرصة لشكرهم على تفانيهم.
وأؤمن بأنّ الشراكة الطويلة الأمد التي نوقعها اليوم تحمل فرصة تحقيق مشاريع مماثلة في المستقبل وآمل أن نتابع العمل سوياً لتحقيق مستقبل أكثر أمناً وإستقراراً لهذا الوطن وشعبه”.
ميشال المر
ثمّ ألقى رئيس مجلس إدارة الـ mtv ميشال غبريال المر كلمة قال فيها: أرحّب، بدايةً، بجميع الموجودين، رسميّين وإعلاميّين، وأشكركم على حضوركم، وأخصّ بالشكر معالي وزير الأشغال العامة غازي زعيتر.
نجتمع اليوم لتوقيع شراكة بين mtv وLive Lebanon من أجل طرقات أفضل، أي من أجل تزفيت الحفر وتحسين واقع طرقات لبنان.
سيسأل كثيرون: لماذا الـ mtv؟ وما علاقتها بالزفت والحفر؟ ولماذا تقوم بهذه الحملة؟
إجابتنا واضحة: تملك محطة mtv، الى جانب قضيّتها ورسالتها، رؤية وأحلام ومشاريع لكي يكون لبنان وطناً يواكب التطوّر والحداثة. وطنٌ كما نحلم به، لنا ولأبنائنا، ونقدر على معالجة همومه من أصغر مشكلة في أصغر حيّ الى أكبر قضيّة على مستوى الوطن.
ليست هذه لا المرّة الأولى ولا الأخيرة التي نقف فيها مع المواطن ونوصل له صوته في مواجهة المشاكل التي يواجهها يوميّاً. على هذا الأساس، شاهدتم وستشاهدون إعلانات وتقارير وبرامج تحثّ الإدارات الرسميّة على تحسين أدائها كما تحثّ المواطن على التعاون من أجل النهوض بوطننا لكي يصبح على قدر طموحات شعبه.
ليست القضايا السياسيّة فقط من أولويّاتنا، وهي التي دافعنا من خلالها عن قناعاتنا من دون تردد، إنما أيضاً قضايا الفساد التي خضنا وسنخوض أشرس المعارك في مواجهتها، ولن نتهاون أو نتراجع عن محاربة أيّ فاسد، مهما علا شأنه، ومهما طال الزمن.
وفي الإنماء أيضاً، رفعنا صوتنا وسلّطنا الضوء على الانتهاكات على مختلف أنواعها، من معامل الموت في زوق مكايل، الى الكسّارات التي تنهش جبالنا وتقضي على محميّاتنا، مروراً بأبسط الحقوق مثل الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، وصولاً الى مكبّات النفايات ومعاناتنا معها، وغير الكثير من الملفات.
ولأنّ هدفنا حلّ المشاكل لا الاكتفاء بطرحها، ونظراً لصعوبة تحرّك الدولة بسبب الإجراءات المعقّدة والروتين الإداري المميت في بعض الأحيان، ولأنّ من أولى واجباتنا كمواطنين تقديم ولو جزءٍ بسيط من مجهودنا لخدمة مجتمعنا، ذهبنا هذه المرّة أبعد من الكلام وقرّرنا أن ننزل “على الأرض”، ونساعد قدر الإمكان بتزفيت الحفر على الطرقات اللبنانية، بالتعاون مع الـ UNDP التي نتوجّه إليها بالشكر لأنّها حوّلت مشروعنا الى حقيقة، وطبعاً برعاية وزير الأشغال العامة غازي زعيتر.
ممّا لا شكّ فيه أنّ الطرقات السليمة ليست فقط لتحسين المنظر العام أو كي لا تتعرّض سيّاراتنا للأضرار، بل هي واحدة من أهم عوامل الحفاظ على سلامة كلّ فرد يقود سيّارته، وتحمينا وتحمي أولادنا من حوادث السير.
على أمل، أن يأتي يوم، بعد حملتنا التي أسميناها “إنسى جورة”، ينسى فيه اللبنانيّون تقنين الكهرباء وبطء الانترنت وخدمات الاتصالات السيئة، وينسون التلوّث وغيرها من الحقوق المهدورة.
غازي زعيتر
وبعد عرض تقرير عن كيفيّة استخدام هذه الخدمة، عبر التطبيق الهاتفي للـ mtv التي ستقوم أيضاً بالردّ على أيّ تبليغ عبر البريد الالكتروني فور إصلاح الحفرة، ألقى وزير الأشغال العامة غازي زعيتر كلمة جاء فيها: “إنّ الإستراتيجية المتّبعة في صيانة وتأهيل تلك الشبكة تقوم على رفع مستوى الخدمات المقدّمة والمحافظة على الأموال التي تمّ تثميرها، من خلال برنامج أولويات يوقف تدهور الشبكة ويحسّن حالتها ويرفع آداءها وأيضاً تحسين إدارة الإعتمادات المتوافرة بما يعطي أفضل مردود اقتصادي من خلال برمجة أعمال التأهيل باستخدام الأساليب العلمية الحديثة في تقويم مردودها.
إن وضعية الطرق العامة في لبنان وضعت الإدارة في سباق مستمرّ مع الزمن من أجل تلبية الحاجات الملحّة وسدّ الفجوات الطارئة والإستجابة للطلبات المستجدة ليتسنّى تأمين استمرار المصلحة العامة، وقد سمحت أساليب العمل المتّبعة، وبالرغم من جميع العوائق والثغرات، بتحقيق الإنجازات الضرورية، من ترميم وصيانة وتأهيل وتجهيز، كما سمحت بإعداد مشاريع التأهيل والتطوير والإنشاء والتجهيز التي تتناسب مع المقتضيات المستقبلية.
ولا شك بأن عدم إقرار الموازنة العامة يؤثّر بشكل أو بآخر على آلية تنفيذ الأشغال والمشاريع سواء لناحية الإعتمادات الملحوظة والمطلوبة لتلبية الحاجات والأولويات.
في الختام، نحن اليومَ نبحثُ ونناقش ونطلق حملة وطنية جامعة، لنُحيط بقضايا بلدنا في زمن العولمة والانفتاح… إنها الفرصة لننجح ونكون سباقين بالتفكير المتجدد المنطلق صوب أبعاد وأهداف محددة.
التحية لمحطة تلفزيون mtv ومبادرة عيش لبنان لإطلاق شراكة استراتيجية وحملة وطنية لطرقات أفضل.
إن تعزيز الإستقرار الإجتماعي وتحقيق مبدأ الإنماء المتوازن والعادل يرتكز على سياسات وتوجيهات رسمية عديدة ينبغي تنفيذها من خلال تحديث القوانين والأنظمة وتفعيل العمل الإداري الهادف والمتناسق.
وللبُنى التحتية، ولا سيما الطرق ووسائل النقل والمواصلات المختلفة، دور أساسي في تعزيز وحدة الأراضي وتجنيد كل الطاقات لرفع مستوى الإنتاج، كما أن العمل على رفع مستوى شبكة الطرق اللبنانية يساهم مباشرة في تحقيق هذا الهدف نظراً للدور الأساسي والتأثير المباشر على دينامية الحركة الإقتصادية الداخلية.
إن وزارة الأشغال العامة والنقل تتولى شؤون الطرق العامة المصنفة والتي تتألف من حوالي /7000/كلم طولي، وقد عمدت الإدارة إلى وضع برنامج شامل للقيام بأعمال الصيانة والتأهيل مع مراعاة الأولويات الحقيقية والجدوى الإقتصادية وفقاً للإعتمادات المتوفرة.
إن موضوع السلامة العامة على الطرق يشكل أولوية خاصة، بحيث تسعى الإدارة إلى وضع خطة لتجهيز الطرق بكافة متطلبات عوامل السلامة واعتماد مواصفات تقنية عالمية وتقييم الدراسات الفنية التي توضع لمشاريع الطرق والجسور لناحية تأثيرها على البيئة ومراعاة كافة النواحي الجمالية واقتراح التدابير الآيلة إلى تخفيف الأضرار ومعالجة النتائج”.
وفي الختام، وقّع كلّ من المر وريندا عقد الشراكة للبدء رسميّاً بتنفيذ هذه الحملة.