رأي خاص- تقرير خبيث لـ (سي أن أن) وهي مطالبة بالاعتذار من المرأة اللبنانية‎

لم يكن التقرير الذي أعدّه موقع ال CNN حول أهمّ 10وأضخم منتجعات في الشرق الأوسط بريئاً .ومن يقرأ التفاصيل يدرك ان التقرير منحاز بشكل كامل وصارخ لدولة الامارات المتحدة وهذا ليس بالشيء المستفزّ صراحةً، فدُبي من أهم وارقى المدن العربية واكثرها استقطاباً للسيّاح وبالتالي منتجعاتها من اكثر المنتجعات في الشرق الاوسط فخامة.

ولكن بالمقابل تجاهل لبنان بهذا الشكل الفاضح يطرح عشرات علامات الاستفهام سيما وانه من بين أكثر الدول العربية كرماً واحترافاً في تقديم الخدمات للسيّاح خاصة على مستوى الطبّ التجميلي او الاستجمام والعناية بالبشرة وكل الخدمات التي تقدّمها هذه المنتجعات. وقد ركّز التقرير على ال Beauty SPA ما يزيد شكوكنا بنوايا معّد التقرير لأن في لبنان أضخمها واهمّها واكثرها احترافاً وتطوراً ، الا ان كان واضع التقرير يتعمّد التأثير سلباً على السياحة في لبنان والانتقاص من اهمية وجوده على الخارطة السياحية خاصة التجميلية منها.

وما زاد الطين بلّة واستفّزني لأطالب موقع ال CNN بالاعتذار اليوم هو الجملة التي اعتقد كاتبها انها مرّت مرور الكرام، وان القارىء سيعتقد ربما انها هفوة او “مزحة”، الاً انها دون ادنى شك الفكرة الاخبث على الاطلاق والتي دسّها كاتبها عن سابق تصور وتصميم حيث ورد التالي :” …ويعتبر الاهتمام بالجمال واحدا من الأعمال التجارية الكبيرة في بيروت، حيث أن الحصول على قرض لعملية تجميلية، لا يعتبر من العمليات المصرفية غير المألوفة” وهذه الجملة هي الوحيدة التي عبّر فيها كاتب المقال عن رأيه وفكره وكيف يرى واقع الامور في الشرق الاوسط في حين اكتفى وهو يخبر عن كل منتجع من المنتجعات في المدن الاخرى عن نوعيّة الخدمات التي تُقدّمها وعن اسعارها، فخطر على باله فجأة -وحين جاء على ذكر منتجع فندق “لو غراي” الذي اختصر منتجعات لبنان به كونه لم يجد معّد التقرير منتجعاً آخر يستحق الذكر- ان يبدي رأيه الخبيث والمبالغ فيه متجاهلاً حقيقة ان المرأة اللبنانية من أجمل نساء المنطقة وهي امرأة حضارية ومنفتحة وراقية ولجوؤها الى اجراء اي عملية تجميلية أمر لا يقتصر عليها وحدها ، فكان على الفيلسوف كاتب المقال ان يكون أكثر موضوعية ولا يظهر المرأة اللبنانية وكأنها وحدها مهووسة عمليات تجميل تستدين المال من البنوك لتخضع لها وكنا لنتقبّل ذلك الاستنتاج لو جاء هذا في سياق دراسة ما عن واقع السياحة التجميلية في الشرق الاوسط واهمية عمليات التجميل في حياة المرأة العربية. ولكن ان تنزل هذه الجملة بال”براشوت” بين سطور المقال فهذا يدّل على ان كاتب المقال تقصّد إهانة المرأة اللبنانية وتظهيرها على انها سطحيّة وسخيفة.

ولو كانت نواياه عكس ذلك، لذكر بثقة كبيرة ان لبنان يحتّل المرتبة الاولى لناحية استقطاب نساء الوطن العربي اللواتي يصرفن الملايين من اجل الخضوع لعمليات تجميل في اهم المستشفيات ولدى اهمّ اطباء التجميل في لبنان، وكان الاجدر به ان يضع لبنان على رأس قائمة الدول استقطاباً للمرأة العربية الباحثة عن الاستجمام والجمال بكل اشكاله وابعاده ولكن بما انه عندما يُعرف السبب يبطل العجب ، لم نستهجن كثيراً ان يذكر لبنان بخجل بين اهمّ 10 منتجعات في الشرق الاوسط وان يتم تهميش باقي منتجعاته والتحامل على نسائه، أفليست هذه سياسة محطة ال CNN حليفة اعداء لبنان واعداء السياحة في لبنان؟؟

ولمن يهمّه الاطلاع على تقرير الغيارى على الشرق الاوسط ، فقد جاءت نتيجة اهمّ 10 منتجعات على الشكل التالي:

1. منتجع “سيكس سنسسز” في فندق ميسوني في الكويت
2. منتجع “هالو كيتي” في دبي
3. منتجع “إتيرنال مد سبا” في دبي
4. منتجع “سيكس سنسز” في عُمان
5. منتجع “بيور غراي” في فندق “لو غراي” لبنان
6. عيادة “بيولايت” للتجميل في دبي
7. منتجع “أنانتارا” في أبو ظبي
8. فندق “بانيان تري الوادي”، رأس الخيمة
9. منتجع “إيفاسون مالن هوت سبرينغز” في الأردن
10. منتجع “أسوان” في دبي

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com