خاص – صوت وائل كفوري صدح في حفل افتتاح مهرجانات ضبيه والصور ابلغ من الكلام
خاص – بصراحة: في كل عام ينتظر الشعب اللبناني موسم الصيف للإستمتاع بالمهرجانات التي تُقام في مختلف المناطق اللبنانية وفي العاصمة بيروت، ورغم جميع الظروف التي تواجه الوطن والشعب من أزمات سياسية وترهيب للمواطنين، يبقى اللبناني يبحث عن الأمل في كل يوم ولا ينكسر للموت أو الحزن.
وإنطلاق مهرجانات ضبية مساء أمس، ما هو إلا دليل واضح على أن اللبناني يبحث عن الفرح، حيث غصت الواجهة البحرية لمنطقة “ضبية” بالجمهور الذي قصد المنطقة من كل نحو وصوب ، للمشاركة في إفتتاحية المهرجان لهذا العام مع النجم وائل كفوري.
رعى حفل الافتتاح وزير السياحة ميشال فرعون ممثلا بالاستاذ فادي سماحة، وحضره وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب والنائب البطريركي لابرشية صربا المارونية المطران بولس روحانا والنائب نبيل نقولا، المستشار الاعلامي السابق لرئاسة الجمهورية الاستاذ رفيق شلال، رئيس بلدية ضبيه وذوق الخراب وعوكر وحارة البلانة قبلان الاشقر واعضاء المجلس البلدي، رؤساء بلديات متنية وعدد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والثقافية، اضافة الى رئيسة لجنة مهرجانات ضبيه الدولية الانسة كورين الاشقر واعضاء اللجنة.
أضاءت المفرقعات سماء ضبية مساء أمس، ورغم تأخر إنطلاق الحفل لساعة تقريباً إلا أن الفرح بدا واضحاً على الحضور، منتظرين نجمهم المحبب بعد عرض موسيقى سبق إطلالته بساعتين أبرزهم “سينتيا كرم، جورج صدقة ونخبة من الفنانين، اللذين أدوا باقة من الأغاني العربية والأجنبية منها. وكان ختام وصلتهم مع المؤلف الموسيقي المبدع ميشال فاضل، الذي رافقهم على العزف بأغنية “تعلى وتتعمر يا دار”، حيث تفاعل الجمهور مع الاغنية بحرارة ورفعوا الأعلام اللبنانية.
أما النجم وائل كفوري، فحضوره كان مميزا لا يُشبه أي أحد من زملائه، عندما يصدح صوته تصرخ القلوب العاشقة وتبكي، وحزينة هي القلوب التي لم تعشق وعاشت قصصا من نسج الخيال على أنغام صوته وأغانيه.
عندما يحل في المكان ينتهي الكلام وترتفع الهتافات، وتعلو أصوات نبضات القلوب مرددة معه أجمل قصص الغرام والعشق والفراق.
لم نستطع أن نُحصي العدد الذي غصّ به الحفل ولكن الصور تتكلم والدليل الأكبر على هذه الأمسية الأكثر من رائعة، إننا لم نجد كرسياً واحداً فارغاً، وهناك من تابع السهرة وقوفاً.
“كفوري” قدم باقة مميزة من أرشيفه، فإفتتح السهرة بموال “أهلا وسهلاً”، ومن ثم “قولك غلط، بيحن، حكم القلب، قمري، مدللتي، عندي بيت براس الجرد”، وختم السهرة بأغنية ” أنارايح بكرا عالجيش” نزولاً عند طلب الحضور الذي لبى معظم طلباته، وتوجه “وائل” بالتحية لأبطال الجيش وعلى رأسهم العماد جان قهوجي، وكان تفاعل الحضور كبيراً ووطنياً، ورفعوا الأعلام عالياً وشاركوه الغناء.
وبعد أن أدى أول أغنية، فاجأته رئيسة مهرجانات ضبية السيدة “كورين قبلان الأشقر”، وقدمت له درعاً تقديرياً تعبيراً عن محبتهم وتقديرهم له.
هذا الحفل الناجح سيضاف الى سلسلة نجاحات ملك الرومانسية الذي أذهل الحضور بصوته وهضامته وأغانيه.
لاحظنا تفاعل وائل مع الجمهور بشكل عفوي، ومازحهم قائلاً ” شوب كثير يا عمي، يا ريت بدرجوا الشورت على المسرح”، ومن ثم طالبه الحضور بخلع جاكيت البدلة، رد عليهم “إذا شلحت ببطل في شي”.
كما تقدم سيدة كبيرة في العمر إلى المسرح، فحاول الأمن منعها، فقال وائل “تركها بس المهم ما يكون معك سلاح”، وكانت تقدمت لتطلب أغنية. والحفل كان من تقديم الاعلامية ميراي عيد.
بقلم: لمى المعوش