تغطية خاصّة بالصور- ايهاب توفيق بدا أكبر سنّا ورمانا في الماضي؛ سارة تفوّقت على من غنّت معهم؛ وخبث الطلاب ظهر جليّا وتحليلاتنا صدقت
انّها السهرة الثانية عشر من برنامج الهواة، الأكثر تحقيقا للبلبة في العالم العربيّ، والأكثر استخفافا في كثير من الأحيان بعقول النّاس والمتابعين.
حلّ النجم المصريّ “ايهاب توفيق” ضيفاً على البرايم، وفي اطلالاته شعرنا أنّنا في التسعينيّات لأنّ ايهاب لم يغنّ من جديده او ما أصدره مؤخرا الا أغنية واحدة منفرداً ، واكتفى بأداء أقدم أغنياته الجميلة، ولكن لم نفهم ما سبب ذلك، وما الداعي اذاً من استضافته، طالما أنّه سيعيدنا عشرة سنوات للوراء.
بداية مع المشتركة سارة فرح التي أبدعت غناء كالعادة وتفوّقت على كل من غنّت الى جانبه وبدت أقوى بكثير وأكثر ارتياحا بل لا مجال للمقارنة مع غيرها، فهذه الشابة تمتلك سرّاً في جذب المشاهد لما تتمتّع به من كاريزما لا يستهان بها أبداً وصوت جبار يليق به الطرب والجبليّ اكثر من الرومانسيّ و الشعبيّ.
أما أميمة طالب و نسمة فكانتا نجمتا السّهرة بامتياز. لأنّ الأولى أبدعت غناء بحنيّة بالغة حيث كان احساسها قويّا جدا وخامة صوتها قريبة من القلب، وكانت أكثر ثباتا و تميّزا، عن ذي قبل.
كذلك نسمة فقد أبدعت في اللون الطربيّ، وما يميّز نسمة أنّها أثبتت جدارتها في كلّ الألوان الغنائيّة ولم تقع مرّة، ما يؤهلها لتحصد اللقب من غريمتيها سارة وأميمة.
على صعيد آخر، صدقت أولى توقعاتنا او تحليلاتنا، وخرجت كريستين سعادة، التي قدّمت أداء يعتبر الأفضل لها منذ دخولها الى الاكاديمية، بعد ان انتهى دورها مع قصّة الحبّ المختلقة التي رفضت خوض تفاصيلها. ولا نزال عند توقعاتنا، وانتظروا خروج ليان بزلميط قريبا جدا، يلحقها او يسبقها، أحمد المصريّ، ومن ثم محمد دقدوق وجيلبرت او عبدالسلام.
الطالبة اللبنانيّة كريستين سعادة خرجت بعد حصولها على 22.17% من تصويت الجمهور مقابل 60.21 % للمشترك الكويتي عبد السلام و17.62% للمشتركة الفلسطينيّة ليان بزلميط، التي نالت أعلى نسبة من تصويت الطلاّب بعد حصول عبد السلام على أعلى نسبة من تصويت الجمهور.
نذكر أنّ محمد دقدوق لا يودّ أن يتقدّم، او بالأحرى ليس هناك من ينصحه من داخل الأكاديميّة، وكأنّ الأساتذة الأفاضل الموجودين لا دور لهم، خاصّة وديع ابي رعد و ميشال فاضل ، اذ أنّهم لم ينبّهوا بعد محمد الى التقليل من التزحيطات والعرب و التصنّع في أدائه، فقام مثلا أمس بغناء أغنية ايهاب توفيق بنفس الأسلوب الذي يغنّي فيه اغنية للكبير وديع الصافي مثلا فضخّم صوته و “زّحط” ونغّم أكثر بكثير مما تستحقّ الأغنية… فهل عدم توعية محمد مقصودة ليظهر تراجعه جليّا، فيصبح خروجه مطلوبا وبالتالي مقبولا؟
أمّا اداء الطلاب الباقين فكان متوسطا وعاديّا، مثلاً ليان و عبدالسلام، كما أحمد و جيلبرت.
أما في تقرير التوب 4 هذا الأسبوع، فحلّت أميمة بالمرتبة الرابعة لتقدّم مستواها الغنائي الواضح، وأحمد في المرتبة الثالثة لنجاحه في تقديم لوحات غنائيّة صوتاً وأداءً ورقصاً، ونسمة في المرتبة الثانية لحفاظها على مستوى عال من الأداء أسبوعيّاً، فيما نالت سارة المرتبة الأولى لغنائها الطربي المتفوّق، وكانت جائزتها عبارة عن مجوهرات بقيمة 5000$.
أخيرا، يبقى أن نشير الى “نفسيّات” الطلاب الغريبة والصادمة، خاصّة انّنا شهدنا امس على خبثهم جميعهم عندما لم يحاولوا حتى أن يمنحوا كريستين أصواتا وهميّة اضافية، حتى لا تخرج أمام ليان بنجمة واحدة صاحبها طبعا جيلبرت، هذا بالاضافة الى نفاق معظمهم الذي يظهر جليّاً في اليوميات ، حيث نرى فلانا يتكلّم على فلان وعندما يحضر يهرع الى احتضانه وتقبيله وكأن شيئا لم يكن، ليتكلّم على “فلان” آخر!!
يبقى اللقب محصورا بأحقيّته، بين سارة أميمة و نسمة، لأنّهن وحدهنّ يستحقّن اللقب….فلمن سيؤول اللقب بعد أربعة أسابيع؟
شاهد الصور