خاص – ماذا قال المنتج مروان حداد عن احصاءات وارقام “وين كنتي”؟
خاص – بصراحة: اطل صاحب شركة مروى غروب المنتج مروان حداد ضمن برنامج “بصراحة”، الذي تقدمه الإعلامية باتريسيا هاشم عبر أثير إذاعة “فايم أف أم” ليتحدث عن المسلسل الرمضاني “وين كنتي”.
في بداية اللقاء هنأت “هاشم” المنتج مروان حداد على العمل، وسألته أليس من المبكر أن نجزم بأن المسلسل يحتل مراتب متقدمة مثلما صرح مسبقاً،حيث أكد أنه من المبكر الحسم، وشبّه نسبة مشاهدة الأعمال الدرامية بالإنتخابات البلدية حيث يكون الفرق شاسعا لدى فتح الصناديق والمنافس الآخر لم يعد بإستطاعته أن يغطي الفارق. وتابع بالعودة للأرقام الصادرة عن شركتيGFK وإيبسوس وعلى الرغم من الخلاف الحاصل بينهما، إلا أن الأرقام متقاربة والتراتبية نفسها ولكن تتفاوت الأرقام بالنسبة للمناطق.
وحول ما كتبه على موقع تويتر عن “الكاست” المشارك بالعمل، وعن إعطاء الأفضلية لعمله حيث كتب: “ريتا حايك تطير وتحلق كارلوس عازار يعلو ويتالق جويل داغر تلمع وتسطع ونقولا دانيال يتعملق وين كنتي افضل انتاجات رمضان”، أوضح “حداد” ان ما قصده هو انه يرى أن الصورة مكتملة من إخراج ونص وكاست وفريق عمل، فيحق له القول بأن العمل هو الأفضل. وأكد إنه فخور جداً بمسلسل “وين كنتي” ويعتبره الأفضل إنتاجياً لمروى غروب، وشدد على أن الفصل بين أجور الممثلين وباقي أجور العمل فمن المؤكد أنه تكّلف على الإنتاج أكثر من غيره.
وتحدث بصراحة شارحاً وجهة نظره تجاه مواقع التواصل الإجتماعي حيث اعتبر ان هذه المواقع لا تُقدم أو تؤخر بإستقطاب المشاهدين للعمل، معتبراً ما يحصل على الشبكة العنكبوتية أشبه بحفل زجل يُقيمها جيوش الممثلين “كما وصفهم”، مؤكداً إنه بإستطاعته تجييش العدد كبير من هؤلاء الأشخاص ويجعلهم يتحدثون عن العمل طيلة الوقت.
وعن حقيقة إذا أراد حداد أن يُنافس بشراسة يختار تلقائياً نص الكاتبة كلوديا مارشيليان وإخراج سمير حبشي، شدد “مروان” أن ما يجمعه معهما تاريخ، وهذا العمل السابع بينهما، فالتعامل معهما ليس بجديد وخاصة إن كيمياء قوية تجمعهم، لافتاً إنهم يفهمون على بعضهم ويتناقشون لإستخلاص عمل كامل، وأن هناك وحدة حال فيما بينهم. مضيفاً أن كل منهم يلعب دوره بإمتياز أكان هو أم كلوديا أو سمير حتى يصلوا إلى النتيجة التي يُتابعها المشاهد.
وإنتقلت “باتريسيا لتسأل مروان حداد عما اذا يفتخر بأنه من إكتشف معظم نجمات الدراما اللبنانية، أم يحزن لأنهن “صار عندن جوانح وطاروا”، أكد أنه لا يحزن أبداً، وعلاقته بالجميع جيدة، وأن هناك تواصل يجمعه دائما معهن، أكان ماغي بوغصن التي أعاد إنطلاقتها في لبنان بعد أن كانت تعمل أكثر في سوريا، أم نادين الراسي ونادين نجيم وغيرهن، وفي أي وقت محتمل ان يجدد التعامل معهن. وأضاف معتبراً أن الشاشة دائما بحاجة لوجوه تمثيلية جديدة، منها تخلق حركة جديدة على الساحة الفنية ومنها تشجع الممثلات السابقات على التحسن وإعادة المنافسة. وأكد حداد إنه لم يخب ظنه يوماً في إختيار لوجه جديد.
ورد مروان على سؤال هاشم حول الجهود التي يبذلها ليحافظ على الممثلين المخضرمين أمثال نقولا دانيال، تحدث بصراحة أن هناك ضُعف تجاه هؤلاء الممثلين، مؤكداً أن لهم الأفضلية أكثر من الشباب، مضيفاً إنه يتواصل معهم بشكل مباشر دائماً، وخاصة أن قلة من هم في هذا العمر ويجسدون أدوارهم بشكل صحيح.
وعن رأيه بالممثلة جويل داغر، اشار “حداد” ان شهادته مجروحة بها وهو يعمل معها منذ حوالي العشر سنوات ودائماً كانت متألقة وهي تتمتع باخلاق عالية واسلوبها في العمل ممتاز. كذلك اعتبر “حداد” ان ريتا حايك تتمتع بـذكاء حاد ولديها اهتمامات خاصة بها ولديها عالمها وتفكيرها وقلة من الممثلات تتمتع بهذه المواصفات.
وحول عدم تهنئة الممثلين لبعضهم البعض، قال حداد ان هذه العقلية موجودة في كل القطاعات في لبنان وهناك من “يطبل ويزمر للغريب” والمشكلة ان لا احد يعترف بالآخر والمحبة غائبة وليس لدينا انتماء لبلدنا خاصة اننا مجموعة طوائف موجودين بهذا البلد.
وهل لا زال عند اصراره ان الدراما المشتركة فشلت، اشار حداد انه اول من خاض تجربة الدراما المشتركة عام 2007 بـ “حواء في التاريخ” ومن وقتها علم ان هذه التجربة لن تدوم وهي موضة ليست اكثر. وان الدراما المشتركة اثبتت عدم استمراريتها لا في لبنان او سوريا او مصر ولم تنجح. وباعتقاد حداد ان الشاشات اللبنانية ستعرض في رمضان المقبل 9 اعمال لبنانية. واعتبر ان منذ عام 2010 بدأ يلمس نقلة نوعية في الدراما. واشار ان الدراما بدأت تستقطب الاستثمارات واصبح هناك اهتمامات بالدراما من شريحة واسعة مثلاً كالمصارف ولكن بسبب الاحادث التي تجري في سوريا ومصر واليمن هذا ما انعكس سلباً في العامين الماضيين على الدراما ولولا هذه الاحداث لكانت الدراما تقدمت اكثر.
ورداً على سؤال لماذا المنتجون لا يذهبون الى الجامعات ليتبنوا المواهب الشابة عوضاً عن تبني عارضات الازياء او مقدمي برامج، اكد ان شركة مروى غروب لديها قسما متخصصا بالكاستينغ تبحث دائماً في كل جامعات لبنان ولكن ليس من السهل ان نخلق شخصا يستطيع ان يحمل مسلسل بكامله بسهولة لان القصة تحتاج الى حضور وخبرة وموهبة وذكاء.
وهل يوافق على مقولة ان المسلسل الناجح رهن بالانتاج الضخم، اعتبر حداد ان الانتاج يجب ان يكون جيدا وان ضخامة الانتاج لا تكفي وحدها لانجاح العمل وان التوليفة بكاملها تنجح المسلسل بداية من النص الى المخرج يليه الكاستينغ.
ولم يقيم مروان حداد كمنتج باقي المسلسلات خاصة ان اوقات عرض مسلسلي “جريمة شغف” و”يا ريت” يصادفان بنفس توقيت مسلسله “وين كنتي”. واعتبر ان القيمين على مسلسل “نص يوم” كان عليهم ان يأتوا بنص آخر والكف عن الاقتباس عن افلام اجنبية كي يشد المشاهد اكثر خاصة ان بداية “نص يوم” بطيئة جداً.
وتوجه مروان حداد في النهاية الى كل الممثلين قائلاً “يعطيهم العافية جميعاً وكل نجاح افتخر فيه” ولم ينكر ان الدراما المشتركة قدمت مساحة واسعة للممثل اللبناني للانطلاق اكثر ولكنها لم تخدم الدراما اللبنانية ولا يخدم الدراما اللبنانية سوى المنتج اللبناني والنص اللبناني والمخرج اللبناني والممثل اللبناني.
وقبل الختام توجهت هاشم” بسؤال حداد عن الممثل طوني نصير خاصة ان دوره في “احمد وكريستينا” العام الفائت كان رائعاً، اكد “حداد” ان طوني ممثل جيد ولكن في “وين كنتي” لم يكن له الدور المناسب ولكن هناك عمل جديد سيطل به قريباً.