رأي خاص – لِمَ يحتاج راغب علامة ان يحتفل بعيد ميلاده كل عام؟
باتريسيا هاشم – بصراحة: احتفل مؤخراً بعيد ميلاده، واني اتساءل لمَ على نجم بحجم راغب علامة ان يحتفل بعيد ميلاده أصلاً!! وكيف يستذكر نجم بحجم راغب علامة يوم ولادته وهو يولد كل يوم ويتجدد كل يوم، بل على مدار الساعة…
كيف يحتفل نجم بحجمه بعيد ميلاده وهو يولد كل يوم في ذاكرة جمهوره الجميلة وفي ذكريات من رافقه طوال مسيرته الفنية.
وان أصّر على الاحتفال بعيد ميلاده، فليحتفل به كل يوم فهو يولد على مدار الساعة بين التنهيدة والتنهيدة لدى جمهور اتحد به ، عايشه وعاشه.
نجوم كثر رافقوه على درب النجومية، منهم من انضمّ قبله، منهم من جاء بعده الا انه الثابت الوحيد الذي لم يمل الدرب يوماً ولا الدرب ملت منه رغم زحمة سالكيها فأوجدت لراغب منعطفاً خاصاً سلكه منفرداً عجز كثيرون عن اللحاق به
النجومية لا تعترف بسنوات بل بنجاحات وابداعات وراغب اثراها بإنجازات زادتها وزادته وهجاً وتألقاً وتميزاً، ترافقا… تحابا… واتحدا فلم يكن نجم النجوم بالصدفة ، بل عن سابق تصور وتصميم واصرار على الاستمرار ناجحاً، متفوقاً وأوّلا…
نجم خشبة المسرح…وليس أي خشبة، خشبة مطواعة ووفية تهتز تحت اقدامه ولكنها لا تقع، خشبة اعتادت شغبه وشغفه والطاقة المهولة التي تسكنه وتحركه، خشبة ملّت من سواه ممن يطئونها ولا يضخون فيها الحياة، فوجدت في راغب على مدى اكثر من ثلاثين عاماً ضالتها وسبب فرحتها وبهجتها.
اسم من ذهب يلمع تحت شمس الوطن العربي ، من المحيط الى الخليج، اسم سطره التاريخ الفني بزخرفة نادرة فكان راغب علامة، العلامة الفارقة في الابداع والاستثنائية، نجم ولا كل النجوم، نادر في زمن الانماط المتشابهة، ورائد في زمن التقليد والتكرار.
لا يحتاج راغب علامة ان يحتفل بعيد ميلاده في 7 حزيران/يونيو من كل عام، فهو يولد كل يوم نجماً متوهجاً ومتجدداً.