تغطية خاصة- لمَ ناجي الاسطا ؟ لمَ حلقة خاصة؟ لمَ من تقديم نيشان؟ لمَ على شاشة ام تي في؟
إستضاف الإعلامي نيشان ديرهاروتيان في حلقة خاصة مباشرة على شاشة “أم تي في” النجم الواعد ناجي الأسطا ، برؤية المخرج المبدع كميل طانيوس، تحدث فيها ناجي عن بداياته والصعوبات التي واجهها وجديده.
كثيرون تساءلوا قبل عرض الحلقة لمَ ناجي الاسطا ؟ لمَ حلقة خاصة؟ لمَ من تقديم نيشان؟ لمَ على شاشة ام تي في؟
ولا نستبعد ان يكونوا هم انفسهم وبعد مشاهدة الحلقة تساءلوا لمَ لم يتعرفوا على ناجي الاسطا قبل الامس؟ لمَ تأخرت هذه الحلقة الخاصة؟ وان لم يكن نيشان فمن تراه يبدع في محاورة ناجي؟ وان لم تكن الشاشة التي تشجّع المواهب الشابة فأي محطة أخرى قد تكون؟
وقبل الدخول في تفاصيل الحلقة لا بدّ من ان نثني على عفويتها على صدقها وحميميتها وان نشيد بطلاقة ناجي ، اخلاقه وثقافته ، لياقته ولباقته والاهم طيبته التي ظهّرتها لنا الحلقة التي ادارها المايسترو نيشان فكانت “مدوزنة” وصابت كل النوتات وامتعت ذوّاقة الحوارات غير التقليدية .
وبالعودة الى الحلقة وفي حديث يشبه إبن زحلة الذي عبّر عن مدى فخره وحبه لمسقط رأسه زحلة التي إنطلق منها أهم الشعراء وفنانو اليوم إذ كانت مصدر إلهام للعديد منهم كأمير الشعراء أحمد شوقي الذي كتب لها “يا جارة الوادي” و رسخها محمد عبد الوهاب بصوته من بعده العظيمة فيروز والفنانة نور الهدى ، توارثوها نجوم زحلة عبر الأجيال وصولا إلى نجمها الواعد ناجي أسطا الذي إعترف” عن مدى تعصّب أبناء زحلة لها فهي تتميز بالفن الأصيل و الأصوات الجميلة التي تعود لتواجد نهر البردوني فيها، إذ يتّسمون بالعنفوان والكرم والشهامة “. كما يوافق على ان الأغنية اللبنانية اليوم هي من مسؤولية زحلة و البقاع.
وعن النجم وائل كفوري قال ناجي:”لا يشكّل وائل عقدة بالنسبة لي ومن يقول غير ذلك لا يكون صادقاً، فالإنطلاقة السريعة التي حصدها و النجاح الكبير الذي وصل إليه لا بدّ ان يكون مفخرة لزحلة”، مضيفا ” انا لا أقلده بل خلقت منذ اصداري لأغنيتي الاولى إتجاهاً يشبهني يطلبه الكثير من فناني اليوم لدى تواجدهم عند ملحن او كاتب معين.”
أما عن شمس الأغنية اللبنانية اكتفى ناجي بالقول “انها مفخرة وعندما نقول زحلة لا بد من أن نذكر صوت نجوى كرم، هي مدرسة أتشرف بها.”
كنجم يطمح إلى نجومية اكبر يقول:” أحب أن أتعلم من السوير ستار راغب علامة الإستمرارية، ومن فارس الأغنية العربية عاصي الحلاني لونه الذي يميزه لو غاب عنه لفترة يبقى الأول فيه، والذي لم أستطع معرفة سر لغز نجاحه سلطان الطرب جورج وسوف الذي يجب أن يدرّس كمادة اليوم”.
وعن تجربته التي لم ينجح بها في برنامج إستوديو الفن سنة 2001 عن فئة الأغنية الشعبية يقول:” خلال فترة الدراسة كنت الملقب ب”المطرب ” إذ كنت ألحن مادة التاريخ والجغرافية بالتالي إنتظرت إنتهاء المدرسة لخوض هذه التجربة وعندما قال لي سيمون الأسمر انني لا انفع لهذه التجربة حزنت كثيرا و تأثرت و بكيت كاشفاً عن ان الفنان أيمن زبيب هو من فاز عن هذه الفئة وهنا عرض تقرير مصوّر لوالدة ناجي عبّرت فيه عن تعلّقها وحبّها لناجي وروت بعض تفاصيل حياته الفنية ولم تخف تأثّرها حين تحدثت عن انكاسارات ابنها وخيبة امله في بداياته الفنية .
أما عن دخوله أكاديمية روتانا و تعويض والده ، يقول:”سنة 2005 كان هناك برنامج روتانا أكاديمي للمبتدئين ولكن بالمقابل كان يجب ان يدفع مبلغاً مالياً قيمته 9 ألاف دولار للأكاديمية لاجل الدخول اليها باللإضافة إلى مسكني، فكانت المبادرة من والدي الذي سحب تعويضه كله من اجلي، وتفوقت في هذه التجربة ولكنها لم تكن كافية وقدمت أغنية باللهجة اللبنانية و الثانية باللهجة المصرية و لم أبصم وقتها مضيفا: “المرحلة الثانية كانت أخف وطأة من الأولى أي ستوديو الفنّ، إذ أنني نجحت و لكن كنت أنتظر الوقت المناسب لأظهر وفي وقتها ظروف البلد الأمنية من إغتيالات لم تكن مشجعة للظهور .”
وعن ظهوره الأول في الأغنية الأولى “تعبوا أعصابي” التي شهدت إنطلاقة كبيرة له ،قال:”أصبح لدي تجربة وخبرة معينة علمتني الكثير بالإضافة إلى أنه اليوم لا يجب أن ننكر أن تواجد الصوت والكاريزما يشكلان عوامل مهمة لنجاح الفنان. تمتّعي بها وتعاملي مع موزعين وملحنين و كتاب بارعين ساهم بنجاح أغنياتي الست و الأخيرة “عطاكي عمرو”، منهم “هشام بولس”، “منير بو عساف” ،”سليم عساف” ،” داني حلو “و “فارس إسكندر”، إلى جانب الإنتاج الذي يضيف إلى نجاح الفنان بصمة خاصة مشيرا إلى أن شركة إنتاج “تايغا”هي التي تنتج أعماله وهي تابعة للملهى الليلي الذي يحمل الاسم نفسه والذي هو شريك فيه ولم يعتبر ناجي الغناء فيه كل خميس وجمعة وسبت أمراً معيباً ،فكبار النجوم بدأوا مشوارهم في ملهى ليلي كفريد الأطرش مثلاً ، فذلك يشكّل تمريناً للصوت بالإضافة أنه مشروع ناجح معنويا وماديا يؤمّن الإنتاج له. ولو لم يكن ناجحاً لما كان إفتتح فرعين جديدين له في دبي و إربيل شاكرا كل العاملين فيه والأشخاص الذين تعامل معهم.
وعن تخليه عن شركة الإنتاج “تايغا” في حال ازدادت نجوميته، أكّد ناجي على وفائه لهم انه لو كان من هذا النوع لتركهم بعد اول أغنيتين.
وأما أغنية “أه لو تعرف” التي بصمت إسمه في عالم الفن يقول:” قصة هذه الأغنية انها تحمل إحساساً عالياً كونها موجهة إلى الإبن ، وجميع الذين عملوا على الاغنية ان كان الشاعر والملحن سليم عساف او الموزع داني حلو او انا ، كنا جميعاً اما ننتطر مولوداً جديداً أو لدينا أولاداً ، لذلك تم العمل على هذه الاغنية من القلب ووصلت إلى شريحة كبيرة من الناس.”
وعن منافسيه اليوم على الساحة الفنية، قال:” منذ دخولي الساحة الفنية وانا على دراية أنني أنافس الجميع، ومن الفنانين الذي اعتبرهم اليوم منافسين لي أيمن زبيب، جوزيف عطية و نادر الأتات.”
وعن أغنية التي أهداها إلى قائد الجيش يقول:”القائد جان قهوجي صاحب الإنجازات الصعبة، عندما قدمت أغنية له قدمتها لكل المؤسسة العسكرية الذي يترأسها القائد قهوجي فمن الطبيعي أن تكون موجهة بإسمه لانها صدرت بعهده.”
وعن الإيمان الكبير الذي في داخله و حبه في الصغر لأن يكون كاهناً وعن تقديمه اغنية للسيدة العذراء ، قال”: ندرت ووعدت السيدة العذراء لدى صلاتي لها عند نجاحي في الأغنية الأولى أن أطرح الأغنية التالية في شهر العذراء اي شهر ايار وهذا ما حصل “
وفي نهاية الحلقة قدّم ناجي مجموعة من أجمل الاغنيات الشعبية والطربية وباقة من اجمل اغنياته التي تفاعل معها الجمهور كثيراً وأثبت هذا الشاب الزحلاوي انه موهبة “خطيرة” يجب ان يتنبّه لها كل من يفكّر في منافسته .