رأي خاص-الغرب يصدّر لنا كل أشكال التطرف الجنسي تحت شعار “الانفتاح” فهل مجتمعاتنا مهيّئة؟ وما علاقة ريهانا؟
عندما نقول اننا في عصر انحطاط حيث لم يعد هناك قيمة للاخلاق والمبادىء والقيم والدين والروابط العائلية والجسد، لا نكذب.لأن ما يحصل اليوم بالفعل على كل المستويات وفي كل المجالات وفي كل المجتمعات دليل فاضح على ان بعض الناس فقدوا صوابهم وسلّم القيم لديهم انهار منذ زمن طويل.
هذا في الوطن العربي، فكيف في الغرب الذي تخلى عن قيمه قبلنا بأشواط والذي للأسف يصدّر لنا كل أشكال التطرف الجنسي تحت شعار “الانفتاح”؟ شعار مطاط يُصّدر الى مجتمعات غير مهيّئة اصلاً ، فيعيش الشباب حالة من الضياع وفي محاولة مستمرة وغير موفّقة لمقاربة قواعد وقوانين تربيتهم في مجتمعاتهم المحافظة بقواعد الحرية العشوائية التي يفرضها الغرب من خلال كل ما يصدّره لنا. فمن كان محصناً بمبادىء وقيم واخلاقيات معينة تخطى سحر هذه الحرية وجاذبيتها ومن كان ركيك المبادىء وعديم القيم والاخلاقيات توّرط اكثر فيها وغرق في رمالها المتحركة.
اقول كل هذا اليوم لكي أبرّر ما شاهدته في فيديوكليب النجمة العالمية “ريهانا” ولأبرّر كيف حققت مرادها وحصدت أكثر من ستة ملايين مشاهدة على “يوتيوب”في اقل من 48 ساعة ، اليس هذا الرقم قياسياً ويستحق ان ترتكب “ريهانا” المعاصي فيه وتقوم بما لا تجرؤ فتاة ليل على القيام به علناً وعلى الملأ وامام عدسات الكاميرات؟؟
ان كان هذا هو ثمن الشهرة، فعلى الجمهور الذي بحجته وباسمه ترتكب المعاصي ان يحاسب من اليوم وصاعداً كل فنانة تبيع جسدها له مقابل نيل اعجابه، والا يسمح بتشجيع ارتكاب مزيداً من الحماقات الجنسية وكل اشكال الاغراء والاثارة في الاعمال المصورة بحجة جذبه واستدراجه الى المشاهدة، والا فأين سيصبح الفنّ بعد عشر سنوات؟ ومن سيعِر بعد اليوم أهمية للكلام واللحن وللرومانسية التي في زوال ؟ ومن سيوقّع على تاريخ الفنّ الحديث؟ واي ارث فني سنترك للأجيال القادمة؟ من هم العمالقة الذين سيسطّرون فصلاً فنياً جديداً يفخر به اولادنا ؟اسئلة كثيرة والاجابة عنها في ظل كل ما نشاهد ونسمع في ايامنا هذه ربما تعجيزية وان بقينا على هذا الحال وبهذا السقوط الفني والاخلاقي المدوّي يمكننا ان نجزم ان لا احد سيكون قدوة او مثلاً للاجيال القادمة …
وبالعودة الى فيديوكليب ريهانا لأغنيتها الجديدة “Pour it Up”.فاطلالتها فيه كانت جريئة وفاضحة جداً لا تليق فعلاً بالمكانة التي حققتها لنفسها ابنة ال25 عاماً والموهوبة كثيراً وهي ربما لا تعلم انها لا تحتاج الى كل هذه المشاهد التي تُحقّر المرأة لتلفت اليها الانظار ، فاسمها وفنها هما جواز مرورها الى كل العالم ونجمة “shine bright like a diamond” صنعت لنفسها مكاناً مميزاً في القمّة، لذا لا استوعب كيف تشوّه صورتها بهذا الشكل المخذي ولأي سبب اوهدف؟
شاهدوا الmaking of
شاهدوا الفيديوكليب
تابعوا باتريسيا هاشم على