فيلم عن قصة فجرت قضية الزواج المختلط في أميركا ينافس على السعفة الذهبية في كان
مقالات مختارة: قد تكون قصة عن زواج مختلط فرصة ذهبية بالنسبة لدراما تدور في قاعة محكمة لكن المخرج الأميركي جيف نيكولز اختار فيلما عن قصة حب حميمية ينافس الآن على جائزة السعفة الذهبية أكبر جائزة في مهرجان كان السينمائي الدولي.
ويتحدى نيكولز -الذي نال إعجاب النقاد لأعماله المفعمة بالقلق مثل (تيك شيلتر) و(ميدنايت سبشيال) – التوقعات في فيلمه (لافينج) بالتركيز على قوة الحب في مواجهة كل الصعاب بدلا من تقريع المشاهدين بالسياسة العنصرية.
ويستند الفيلم إلى قصة حقيقية لرجل أبيض وامرأة سوداء من فرجينيا تزوجا في واشنطن في عام 1958. وعندما عادا إلى ولايتهما سجنا في البداية ثم نفيا لأن الزواج المختلط كان محظورا في فرجينيا في وقت كان الفصل العنصري لا يزال شائعا في أمريكا. وأعيد توطينهما في واشنطن لكنهما كافحا للتكيف مع الحياة في المدينة.
ونقل المحامون قضيتهما إلى المحكمة العليا الأمريكية التي قضت بأن حظر الزواج المختلط غير دستوري وهو حكم تاريخي لصالح الحقوق المدنية أنهى كل القيود على الزواج المستندة إلى الفروق العنصرية في الولايات المتحدة.
وقام ببطولة الفيلم الممثل الاسترالي جويل إدجرتون الذي قام بدور الرجل الأبيض ريشتارد لافينج أمام الممثلة الأيرلندية المولودة في إثيوبيا روث نيجا التي لعبت دور المرأة السوداء ميلدريد لافينج. وأثار أداء نيجا البارع توقعات في كان بأنها قد تتأهل لجائزة الأكاديمية.
وقال نيكولز الذي قدم من قبل فيلمي (ماد) و(تيك شيلتر) في مهرجان كان “نظرت إلى القصة وكان واضحة تماما بالنسبة لي أننا فقط في حاجة لأن نتحدث عن الناس.”
ومضى يقول “القضية في حد ذاتها مثيرة لأن تصبح فيلما. (لكن) لم أرغب في جعله فيلما عن فضية في قاعة محكمة. أردت أن أصنع فيما عن اثنين يربطهما الحب. أرجو أن يكون فيلم العام.”
وقالت نيجا إن الفيلم “لا يظهر للعالم هذه الأمور على أنها أفكار سياسية مملة وحسب وإنما يتناول أفرادا وبشراً. (رويترز)