رأي خاص – هل تجاهل النجوم العرب قصداً خبر وفاة والد جورج وسوف؟
رأي خاص – بصراحة: عندما أطلق النجم السوري جورج وسوف مقولته الشهيرة “ما في وفا” قبل أعوام مع الإعلامي نيشان ضمن برنامج “العراب”، كان سلطان الطرب يدرك تماماً معنى ما يقوله دون تحريف أو تزوير في المعنى الحقيقي لمصطلح الوفاء، ودائماً ما شدد الوسوف في مقابلاته الأخيرة بعد تعافيه من وعكته الصحية التي ألمت به أواخر عام 2011 على عدم وجود الوفاء والصداقة الحقيقية وبالتحديد في الساحة الفنية التي يبدو وأن أغلب نجومها بينهم وبين الوفاء عداوة وسوء تفاهم.
فجر يوم أمس الإثنين فارق والد جورج وسوف الحياة بعد أزمة صحية تعرض لها قبل أيام، وإنتشر الخبر على مواقع التواصل الإجتماعي مثل النار في الهشيم، وفي الوقت الذي كان به جمهور سلطان الطرب في مختلف الدول العربية يساند الوسوف في مصابه، كان معظم النجوم العرب خارج نطاق الإتصال والسمع وكأن الخبر لم يصل الى مسمعهم هذا الخبر الذي تداولته معظم المواقع والصحف العربية، ونشرته جميع صفحات جورج وسوف الرسمية وغير الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي.
جورج وسوف الذي له فضل كبير على عدد لا بأس به من النجوم العرب، لم يتلق التعزية بوالده من الفنانين العرب سوى من قِلة من المشاهير الذين لا يتخطى عددهم أصابع اليد الواحدة، وكأن قيمة سلطان الطرب سقطت عند أغلب النجوم الذين يتحدثون في الإعلام عن الوسوف ولكن عندما دقت ساعة الحقيقة وساعة الموت الذي يجمع لا يفرق، لم يجدهم الوسوف إلى جانبه، والمؤكد أن أبو وديع ليس بحاجة إلى وقوفهم إلى جانبه لأن جمهوره قام بالواجب على مواقع التواصل على أحسن وجه، في حين أن أغلبية النجوم العرب يعرفون الواجب في مواقف ويتناسونه في مواقف أخرى قد تكون مشاركتهم بها ضرورية من باب الأخلاق والإنسانية.
لم يغب طيف المشاهير العرب يوم أمس الإثنين عن مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أن وجودهم وتواصلهم كان فعالا وبقوة حيث نشروا التغريدات والصور بمناسبة عيد الأم، ولكن غاب عن بالهم كتابة بعض الأحرف والكلمات والقيام بواجب العزاء بوفاة والد سلطان الطرب، ومن المؤكد أن سلطان الطرب وعلى الرغم من حزنه على والده سوف يعتبر تلك التعزيات حتى لو كانت مصطنعة على أنها من باب المحبة والمساندة في مصابه الأليم.
مع مرور يوم على وفاة والد جورج وسوف، لا بد من ذكر المشاهير العرب الذين قاموا بواجب التعزية من خلال تغريداتهم وهم: وليد توفيق، وسام الامير، زين العمر، يارا، فيفيان مراد، راغب علامة المفجوع بوفاة والده قبل أيام قليلة، طوني عيسى، باسم مغنية، في حين أن كبار الأغنية اللبنانية والمصرية والسورية والخليجية فاتهم الواجب، وكان لافتاً غياب نجوم سوريا، مملثين ومغنيين، حيث أن أبناء البلد الواحد فاتهم قطار الواجب، وربما سيطبق الفنانون العرب بعد نشر ها الخبر مقولة “أن تأتي متأخراً خير من أن لا تصل”، ولا بد من الإشارة إلى أن من واجب الإنسان على أخيه الإنسان مساندته في الموت والمرض.
بقلم: موسى عبدالله