خاص – أنجلينا جولي تلقن نجمات الوطن العربي درساً في التواضع فهل يتعظن؟
خاص – بصراحة: لم تكن زيارة المبعوث الخاص للمفوضية العليا للاجئين الممثلة العالمية أنجيلينا جولي إلى لبنان زيارة عادية، بل كانت إستثنائية ومختلفة على كافة المقاييس، حيث زارت أنجيلينا أحد المخيمات للنازحين السوريين في مدينة زحلة شرق لبنان، وتحدثت جولي خلال مؤتمرها الصحفي الذي عقدته على مدخل المخيم عن أوضاع النازحين السوريين بشكل عام في منطقة الشرق الأوسط، وشكرت الشعب اللبناني على مساعدته لأكثر من مليون لاجئ سوري، وتمنت جولي لو كان بإمكانها مساعدة المفوضية على مواكبة عملية عودة النازحين إلى سوريا.
أنجيلينا جولي التي عقدت مؤتمرها الصحفي تحت الأمطار وسط أحوال جوية سيئة، تحولت إلى حديث الشعب اللبناني على مواقع التواصل الإجتماعي نظراً للعفوية التي تميزها والتواضع الذي تتمتع به الممثلة التي تخلت عن كل مستحضرات التجميل وظهرت على طبيعتها وفي أزياء عادية جداً في إشارة إلى قربها من النازحين وشعورها بمأساتهم ومعاناتهم، وكان لافتاً رد أنجلينا المتواضع والإنساني حول عقدها المؤتمر الصحفي تحت المطر حيث قالت “أعلم أنكم تقفون تحت المطر وتتساءلون ما هذا الجنون، السيدة السورية المقعدة التي إلتقيت بها منذ قليل بالكاد تعيش تحت سقف طبيعي في خيمة ومن المؤكد أنها تمطر فوق رأسها الآن ومع ذلك فإنها تبتسم”.
بعد زيارة أنجلينا وتجولها بدون مرافقة كما تفعل أغلب النجمات العربيات، سخر رواد مواقع التواصل الإجتماعي من معظم الفنانات العربيات اللواتي لا يمتلكن من تواضع أنجلينا ذرة واحدة، ولا يدركن التصرف والتعامل في مثل هذه المواقف حيث أن معظم الفنانات العربيات يركزن على “البرستيج”،وفي زياراتهن النادرة في مجال العمل الإنساني والإجتماعي لا بد وأن يكون مظهرهن الخارجي طاغيا لناحية الأزياء الفخمة ومستحضرات التجميل الباهظة والشعر والمكياج ورائحة العطر التي تسبقهن.
لا بد وأن تتعلم معظم الفنانات العربيات معنى التواضع من نجمة التواضع أنجلينا جولي التي لم تهتم بأزيائها ومكياجها وشعرها بل كانت عفوية وقريبة من الناس، ولا بد وأن يدركن أن الفن رسالة إنسانية وإجتماعية وليس فقط وصلة غنائية على المسرح.
بقلم: موسى عبدالله