في “بلا طول سيرة” صوت شبح البرنامج يربح في تجارب الأداء
حلقة تلفزيونية بامتياز هذا الاسبوع في برنامج “بلا طول سيرة”، تناولت التحولات والتوجهات الجديدة في عالم التلفزيون والبرامج الحوارية.
بداية عرض زافين لتسجيل نادر للاعلامية نعمت عازوري من العام 1985 في مرحلة عملها كمذيعة ربط على تلفزيون لبنان، قبل انتقالها الى عالم الاخبار وتقديم نشرات الاخبار. وتحدث زافين عن مذيعة الربط ودورها كركن من اركان التلفزيون في لبنان لسنوات طويلة. واشار الى ان اخر مذيعة ربط على ال بي سي هي فاديا دقماق ، وظهرت للمرة الاخيرة بـ 7 كانون الثاني 2010. اما على تلفزيون المستقبل ، فآخر مذيعة ربط كانت لين سليمان، وظهرت للمرة الاخيرة على الشاشة في 11 اذار 2012. وقال ان تلفزيون المستقبل كان التلفزيون الوحيد الذي اعتمد مذيعين ربط شباب في بداية التسعينات، وهما الزميلان : ميشال قزي وجوزيف حويك.
في غرفة العمليات، انضم الى فريق الاعداد الكاتب في موقع المدن روجيه عوطة، وصاحب شركة (ان ميديا) للانتاج التلفزيوني ايهاب حمود. وكان نقاش حول استحداث فقرة تتناول النقد التلفزيوني مع طالبي الاعلام اميل ابو ديوان وادمون خوري اللذين قدما تجربتي اداء جديدتين. الاول تناول برنامج “احمر بالخط العريض” للزميل مالك مكتبي والثاني تناول ما يتم التداول به في السوشل ميديا عن برامج التلفزويون، وكان له وقفة مع تقليد برنامج “المؤخرة” لبرامج جون ستيورت الاميركي في تعليقه على ردة فعل الحديث عن السيد حسن نصر الله. وعرض زافين لتجربة ثالثة تتناول برنامج “بلا طول سيرة” من خلال شبح يرصد اخطاء البرنامج. وتم الاتفاق على الابقاء على فقرة الشبح ووقف الفقرتين الباقيتين.
في مواضيع الحلقة الرئيسية الفقرة الاولى خصصت للازمة في مستشفيات لبنان، نتيجة عدم وجود اماكن شاغرة لاستقبال المرضى، بعدما تسببت كثرة الفيروسات الموسمية وغير الموسمية في دخول عدد كبير من الناس الى المستشفيات. نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة بلبنان الدكتور سليمان هارون تحدث عن اسباب الازمة ومنها النقص الحاد في اعداد الممرضين والممرضات وعدم تجديد الاستمثارات في القطاع الصحي ما ادى الى تقلص عدد الاسرة. واشار الى ان وزارة الصحة والحكومة غير جادتين في معالجة الازمة، وان الازمة تشمل كل الاقسام في المستشفيات خصوصا الاقسام الدقيقة مثل العناية الفائقة وغسيل الكلي. وشدد على ان المستشفيات لا تتهرب من استقبل مرضى الضمان ووزارة الصحة لكن ليس لديها امكانية استيعاب.
الفقرة التالية خصصت لتحول جديد مع تجربة شركة اوبير المثيرة للجدل، والتي تركز على تطبيق هاتفي يمكن اي شخص من ان يطلب سيارة تاكسي بكبسة زر واحدة. وتفتح المجال لاي شخص لاستعمال سيارته الخاصة كسيارة اجرة. مدير عمليات شركة اوبير في بيروت وعمان ، مارك فرحات شرح عمل اوبير واوضح ان الشركة بدأت عملها في لبنان في صيف 2014، وان اغلبية الذين يلجأون الى استعمال هذا التطبيق هم من طلاب الجامعات، وان العمل الآن هو مع السيارات ذات اللوحات الحمر، وان اهم ميزات خدمة اوبير هي الامانة والسرعة والحداثة.
وخلال الفقرة تم عرض تقريرين: الاول مع رئيس نقابة سائقي السيارات العمومية في لبنان، عبد الامير نجدة، الذي اعتبر ان عمل اوبير غير شرعي وهدد بالتصعيد والنزول الى الشارع ضد اوبير كما حصل في اوروبا. والثاني مع رئيس نقابة اصحاب مكاتب السيارات العمومية ، شارل ابو حرب ، الذي قال ان اوبير شركة وهمية وان المواجهة معها تتم عبر القضاء.
في الختام، عودة الى النقاش حول التلفزيون وظاهرة “التلفزيون يشاهد التلفزيون” مع ايهاب حمود وروجيه عوطة اللذين اتفقا على ان التلفزيون يعيش ازمة وجودية. حمود انطلق من فكرة برنامج “الكنبة” (التلفزيون العربي – انتاج ان ميديا) الذي يعرض لاشخاص يشاهدون التلفزيون ويتفاعلون مع البرامج المعروضة (مقتبس من برنامج بريطاني) ليقول ان برامج النقد التلفزيوني على التلفزيون هي موضة رائجة اليوم، وان التلفزيون يحاول تخطي ازمته بانسب الطرق، فيما اعتبر عوطة ان هذه البرامج تشير الى ان الاعلام المرئي يغلق على نفسه ويأكل احشاءه.