رنا أسطيح: باسم فغالي هو الذي في النعش لا والدته
عن المكتب الاعلامي: حلّت الصحافية الزميلة رنا أسطيح أخيراً ضيفةً على برنامج “تغاريد” مع الإعلامية إيلين شديد خليفة عبر إذاعة “صوت لبنان”، في حلقة نارية جالت على أبرز الموضوعات السجالية التي شهدها الأسبوع المنصرم على الساحتين الفنية والسياسية.
وفجّرت أسطيح خلال الحلقة مفاجأة من العيار الثقيل بتشكيكها علناً بالصور التي قيل إنها تعود إلى جثة والدة الفنان باسم فغالي والتي كان نشرها الأخير بعد ايّام على وفاة والدته، ما استفزّ الرأي العام والصحافة اللبنانية والعربية.
وفي معرض إجابتها على أسئلة خليفة حول الموضوع، أكّدت أسطيح: “نَشر باسم فغالي الصور فقامت الدنيا ولم تقعد، إلى الآن. والصور بالطبع مستفزّة، لا سيّما أن مجتمعنا يحب “المشي عالزيح” والتقاليد، ولكن ليس كل الناس يعبّرون عن حزنهم بالطريقة التقليدية نفسها التي نتوقعها. أنا بدوري عندما رأيت الصور للمرّة الأولى شعرت بالاشمئزاز وسألت نفسي هل فقد باسم فغالي صوابه؟ ولكن كصحافية لا أستطيع ان أتوقف عند الانطباع الأول لان باسم فغالي، وهو شخص ذكي جداً، تقصّد أن يفعل ما فعله وأن يترك للناس حريّة الكلام والتحليل”.
وأعلنت: “أنا أجزم أن الصور المنشورة لا تعود إلى والدة باسم فغالي وإنما هي صور باسم نفسه في النعش”.
وشرحت: “والدة باسم فغالي توفّيت في 16 كانون الثاني في وقت لم يكن فيه باسم في لبنان. وفي التاريخ نفسه، نشر باسم فغالي صورة له في أبو ظبي وقد اعتذر عن امكانية حضور الجنازة. والحقيقة أن باسم لم يغادر الإمارات لانه في 22 كانون الثاني نشر صورة له في مطار الإمارات، ما يعني أن نحو أسبوع كامل انقضى قبل أن يغادر البلاد، وبالطبع جثة الوالدة كانت قد دفنت وأصبحت تحت التراب. جغرافياً لا يمكن ان يكون باسم قد كان في لبنان في وقت الدفن ليرى الجثة ويصوّر الفيديو الذي وضع صوته عليه، ولكننا لم نتكبّد عناء ان نسأل ما الذي يحصل وقمنا بمحاكمة علنية لباسم فغالي”.
وأضافت أن “طريقة تزيين ما قيل إنها جثة الوالدة تنطبق على طريقة باسم في تزيين الشخصيّات التي تقمصها ، فلعلّه وبعدما لبس شخصيّات أيقونات الفن كصباح وفيروز وتماثل معها بشكل كامل، وجد أن قمّة جنونه الفني لا تكون إلا بالانصات إلى الـ Alter ego أو “الأنا الأخرى” وتقمّص شخصيّة الأم لما لها من دلالات في علم النفس، فهكذا فقط يعتبر انه قد حقق الذروة!”.
وختمت أسطيح التي تعمل في إعداد البرامج التلفزيونية وأبرزها كان برنامج “حديث البلد”، قائلةً “كلامي مطروح لتثبيته أو دحضه، وأنا مسؤولة عنه وأكتفي على الأقل بأنني أحثّ على إعادة التفكير وعدم التسليم بالبديهي والظاهر”، داعيةً فغالي إلى النفي أو التأكيد ومشددةً على أن حياة الفنان الخاصّة هي ملكاً له وحده فيما تبقى أعماله ومواقفه العلنية وحدها ملك الرأي العام.
وتشعّبت الحلقة لتطال مضوعات عدّة من بينها الحملة التي شُنّت على الفنان فارس كرم عبر “تويتر” والمصالحة التي تمّت أخيراً بين النجمتين هيفاء وهبي وإليسا، إضافةً إلى عودة الفنانة القديرة سميرة توفيق إلى المسرح بعد سنوات طويلة، والتغريادت النارية التي أطلقها الوزير السابق وئام وهّاب باتجاه عضو المكتب السياسي لتيّار “المردة” السيّدة فيرا يمّين، بالإضافة إلى الحراك المسرحي الناشط، حيث كان لضيفة البرنامج آراء واضحة وصريحة لم تغب عنها الموضوعية حتى في توجيه الانتقادات.