صاحب الإذاعة الإباحية ينسحب غاضباً بعد مواجهته بالحقائق عبر للنشر
عن المكتب الاعلامي: كيف الوضع بلبنان؟ زبالة….. ولأن هذا الجوابُ بات أمراً واقعاً مع النفاياتِ التي تسبحُ في الطرقات أو تتراكمُ منافسةً الأبنيةَ بعددِ طبقاتها.. كانت الانطلاقة بالموسم الجديد من للنشر بهذه القضية، زبالةٌ تتكدّس وتتمدّد، ومجلسٌ نيابيٌّ ممدّدٌ له، أمّا أزمةُ التعطيلِ فكادت تطيح برواتبِ القوى العسكريةِ والأمنيةِ عن شهر تشرين الثاني، بينما رواتب المسؤولين تبقى مقدسة ولا مساس بها حتى بالنسبة لأولئك الغائبين عن الوظيفةِ وعن الوطن: نايلة تويني غائبةُ دائماً عن المجلس، وعقاب صقر غادر لبنان ولم يعد ووحدهما تقاضيا منذ انتخابِهما عام 2009 وحتى الآن أكثر من 981 مليون ليرة لبنانية، على جانبٍ آخر هناك إيجابية واحدة تلمسناها تمثلت بشغور منصب رئيس الجمهورية.. فالرئيسُ الذي يتقاضى 12.5 مليون ليرة شهريّاً قد وفَّر علينا حتى الآن 225 مليون ليرة لبنانية، لكن العلة لا تقتصر فقط على راتبِ الرئيس، الذي يتقاضاه لمدى العمر، بل على المبالغ التي تصرفها الرئاسةُ داخل وخارج القصر الجمهوري، مبالغُ قد تتجاوز يومياً الـ 22 مليون ليرة، وبالتالي أكثر من 11 مليار استعادها المواطنُ اللبنانيُّ بفضلِ شغورِ منصبِ رئاسةِ الجمهورية!
ومن أفضل من الوزير السابق وئام وهاب للحديث عن هذه القضايا لكن بعيداً عن الغوص في السياسة وبأسلوبه الأقرب إلى الكوميديا السوداء، خصوصاً وأن اللقاء معه تضمن مجموعة من الفرضيات والأسئلة “الغير شكل” على طريقة ريما كركي معدة ومقدمة البرنامج.
سوزي أو قاسم هي أو هو رجل متحوِّل إلى امرأة، السن 62 عاماً، ما يعني أنها أو أنه ربما أقدم متحول جنسي في لبنان… لكن “قسيمة” أو “سوزي” لا تعترف بذلك كما لا تعترف بسنها الحقيقي وهي تكتفي بالقول: “بين الأربعين والخمسين”، لذا تخفي هويتها أو تقول إنها أضاعتها وهي من أم يونانية ووالد لبناني من عائلة محافظة كان من الطبيعي أن تتبرأ منها وهذا ما حوَّلها إلى متشردة أيضاً، هي تسكن في كوخ قريب من منزل “صونيا” المتحولة الأخرى وهي صديقتها وعدوة كارها في نفس الوقت، باعتبارهما كانتا تعملان في الدعارة.
سوزي أمضت كما تقول نصف عمرها في مخفر حبيش “شرطة الآداب” حيث يتم سحبها عنوة من الشارع لدى اصطياد “الزبائن” بعدما اشتهرت من خلال فيديو لها انتشر على”اليوتيوب”، فتحولت من الدعارة إلى الإرتزاق عبر تصوير مقاطع فيديو يسخر فيها الناس منها ويدفعون مقابل ذلك وهي لا تملك سوى القبول لتأمين لقمة عيشها كما قالت سوزي (ضيفة الفقرة الثانية من للنشر) وبرفقتها المرشدة الاجتماعية تامي قزحيا.
لم يكن أحدٌ من الساهرين الستة في “ملهى الويت” الليلي بمنطقة المعاملتين يدرك انه سيموت هنا وسط الموسيقى الصاخبة والأجواء الراقصة، وعلى مرأى ومسمع الساهرين والعاملين، ومن خلال مداهمة تضاربت الروايات حولها بعد انتشار الرواية الرسمية التي تقول إنها كانت مداهمة لإلقاء القبض على المطلوب في تجارة المخدرات مهدي زعيتر، وهو من بادر بإطلاق النار على القوى المداهمة فأردى اثنين منهم، قبل أن يتم إطلاق النار عليه وعلى من معه فقضى الجميع في ليلة خططت فيها إحدى الضحايا (ميرنا أبو زيد) لمفاجأة حبيبها أحمد عمار للاحتفال بعيده مع اصدقائه: مهدي زعيتر، عمران المصري، حمزة عزير وفانيسا ابو رجيلي.. فقضى الجميع فيما يشبه المجزرة.
ولأن الروايات متضاربة ومتناقضة إلى أقصى الحدود، كان على فريق للنشر أن يجمع ما أمكن من هذه الروايات على ألسنة المعنيين من أهالي الضحايا:
بسام العزير- والد حمزة كرر لأكثر من مرة وجود معطيات بعيدة كل البعد عن رواية القوى الأمنية، معتبراً أن العملية هي عبارة عن “تصفية تمت لغاية في نفس يعقوب” ، فضة والدة أحمد علي عمار أصرت من جهتها على براءة ابنها، وهو ما كرره أيضاً علي زعيتر (شقيق مهدي زعيتر) ومحاميه يوسف حسين زعيتر
كما شارك في هذه الفقرة وضمن الغرفة السوداء صديقة ميرنا، وأحد شهود العيان، والذي كان يسهر في الملهى الليلي مع زوجته ساعة وقوع الحادثة.
الختام كان مع جورج كرم، على خلفية برنامَجِه عبر إذاعة Mazzika FM بعنوان “عجقت ع الخمسة”، لكنها “عجقة إباحية” إلى أبعد حدود، ما دفع بمديرية الأمن العام لتحويل قضيته الى المجلس الوطني للإعلام، قبل أن يتم توقيفه من قبل شرطة الآداب في مخفر حبيش، ومن ثم إعادة إطلاق سراحه بسند كفالة.. لكن ذلك لم يحل دون عودته إلى الساحة.جورج كرم حضر إلى “أستوديو للنشر” ليدافع عن نفسه ويتبرأ من التسجيلات الموثقة والتي وردت في تقرير أعده فريق للنشر، وبعدما احتدمت المواجهة معه انسحب من الأستوديو غاضباً، وذلك بعد مداخلة من قبل وزير الإعلام رمزي جريج .