رأي خاص – إحذروا علي مولى
رأي خاص – بصراحة: يعتبر الشاعر الحجر الأساس الذي تستند عليه توليفة الأغنية ومن دونه لا وجود للكلمات ومن غيره يستطيع أن يكون بيت القصيد في الشعر الغنائي.
في ظل زحمة الشعراء على الساحة الفنية اللبنانية حيث بات كل من يكتب كلمتين يطلق عليه لقب شاعر، وُلد من رحم هذه الزحمة الفنية شاعر شاب بحد ذاته قد يكون ثورة شعرية في الفن اللبناني والعربي حيث قدمت الساحة الفنية الشاعر علي مولى الذي ترجم ثورته الفكرية قبل نحو أربعة اعوام في كتاب شعري حمل عنوان “انا أقذر رجل في التاريخ” معلناً الثورة على العادات والتقاليد الخاطئة في مجتمعاتنا من خلال قصص شعرية تنقل الواقع المعاش بكل تجرد.
خلال عامين تصدر إسم علي مولى الشعر الغنائي الحديث حيث شهدت أغنياته حالة شعرية من نوع خاص، كل قصيدة غنائية لها قصتها وأجواؤها الخاصة وكأنه يعيش الحالة التي يتحدث عنها، يبتكر العبارات والجمل ويصيغ الأغنية بأسلوب جديد وفريد لا يشبه أحدا، إستخدم حتى الآن في أغنياته مفردات جديدة من السهل الممتنع لم تُستهلك منذ قبل، وتحمل كل أغنية في مضمون أبياتها خطورة شاعر مخضرم أبكته الحياة وتعلم من تجاربها وينقل تلك التجارب من خلال الأغنيات التي قد تحاكي كل شخص دون أن يشعر وهنا قوة الشاعر الذي يترجم مشاعر الناس.
على سبيل الذكر لا الحصر قدم علي مولى ألاغنيات التالية “كيف قدرت” للفنان زكي شريف، “ضد النسيان” “احساسك صنم” للفنان سعد رمضان، “خلصت الحكاية” للفنان آدم، “نقطة عالسطر” للفنانة نانسي نصرالله، “موتني غيابك” للفنان صلاح الكردي”، أعمال فنية حملت في سطورها مادة شعرية دسمة مختلفة قلباً وقالباً ويمكن القول بأنها أعمال فنية ذات نوعية وجودة وليست أعمال تجارية وهذا ما يفسر الإنتاج القليل لأن الشعر مزاج ومن يبتكر قصيدة غنائية وفقاً لمزاجه خير من أن يقدم قصيدة غنائية مركبة وتجارية،حروفها وكلماتها مبعثرة.
إحذروا علي المولى الشاعر الخطير الذي يسطر شعره على أوراق من النجاحات في كل أغنية يقدمها وعندما يكون الأساس صحيح فإن العمل يكون صحيحاً لأن ما يبنى على باطل فهو باطل وما يكتبه المولى يستفز أهم الملحنين وتبدع به أقوى الأصوات.
بقلم: موسى عبدالله