خاص- نظرة أولية على دراما رمضان: نجوم تفوقوا و آخرون خارج المنافسة

بالرغم من أن الموسم الرمضاني لم ينتهِ بعد إلا أن اقترابنا من منتصف الشهر يعطينا القدرة على ابداء الرأي المبدئي بشأن هذه الأعمال وبشأن أبطالها ايضاً.

البداية مع العمل الأكثر جرأة وإثارة للجدل في هذا الموسم وهو “القاصرات” و الذي يُعد العمل الوحيد الذي انقسم بشأنه الجمهور بين مؤيد بشدة أو رافض بشدة، حيث يبرر مؤيدو العمل موقفهم بأنه و على الرغم من جرأته إلا أن واقعية ما يجسده تعطي صناعه الضوء الأخضر، بينما يبرر رافضو العمل موقفهم بأنه مسلسل يحاكي قضية تُغتصب فيها براءة الأطفال حيث يتم اغتصاب براءة البطلات اللواتي لم تتجاوز اعمارهن الخامسة عشر بتكليفهن تجسيد هكذا مشاهد.

إلا أنني أرى شخصياً أن العمل بشكل عام جيد و يناقش قضية حقيقية و حساسة و متكررة الحدوث في المجتمعات المغلقة بشدة في الصعيد وقرى اليمن والسعودية وغيرها، إلا أن القصص كانت من الممكن أن تكون أكثر عمقاً لو لم تغفل الأحداث أولئك القاصرات اللواتي يتزوجن بكامل إرادتهن و يتحولن فور زواجهن من طفلات بريئات إلى نساء ماكرات فيستخدمن صغر أعمارهن لاستغلال هذا الزوج الطاعن في السن، بينما تجاهل العمل القاصرات اللواتي يتم تزويجهن من شبان لا يكبروهن في العمر اي من الممكن أن يتم تزويج الشبان في هذه المناطق ايضاً منذ سن البلوغ أي منذ السادسة عشر أو السابعة عشر، و لكن العمل حصر زواج القاصرات ببطل العمل “عبد القوي النجعاوي” و الصغيرات المجبورات على الزواج به دون أن يتم تجسيد حالة أو اثنتين من أشكال زواج القاصرات الأخريات والواردة الحدوث.

أما من ناحية العمل الأفضل حتى الآن فالمنافسة شديدة و قد يكون مسلسل “لعبة الموت” في المقدمة بالاختيار الدقيق للرواية و التناغم في تحويلها إلى مسلسل طويل الأحداث و التسلسل الدرامي غير الممل، ويليه كل من “الشك” بقصته القاسية و الظروف الصعبة التي يجبر أبطال العمل على المرور بها، و “حكاية حياه” بتعدد أبطاله و جاذبية أدائهم بالاضافة الى الإنتاج الباهر والغموض الذي يتشاركه مع مسلسل “آسيا” ليخرج العملين بشكل مشوق و حكايتين بنكهة المسلسلات الأجنبية في كادر عربي جميل و نوع من الدراما يتم تقديمه للمرة الأولى، ومسلسل “الداعية” الذي يلامس الواقع ويغوص في تفاصيل المرحلة الاخيرة في مصر.

اما مسلسل “سنعود بعد قليل” للفنان دريد لحام فهو العمل الوحيد المحصن ضد النقد نظراً لملامسته الواقع والغوص في التفاصيل دون المبالغة، بالاضافة الى ابطال العمل الذين ترفع لهم القبعة من القدير دريد لحام الى عابد فهد وقصي خولي وباسل خياط وكارمن لبس وسلافة معمار ونادين الراسي.

وعلى الحياد نجد أبطالاً لم ينصفهم الموسم بعد إلا أنه في المقابل لم يظلمهم و لكن هذ الأعمال لم تستطع أن تحجز لنفسها أماكن متقدمة بين صفوف المسلسلات الأكثر متابعة في رمضان حتى الآن وأبرزها “ذات” الذي أُعده عملاً مهماً جداً في مسيرة نيللي كريم كممثلة الا انه لم يأخذ حقه بعد ولكنه سيشكل لها نقلة مهمة في مسيرتها الفنية، ومسلسل “حائرات” .

وتبقى بعض المسلسلات التي تعتمد على فكرة جيدة ولكن الحبكة الدرامية فيها غير منطقية ومليئة بالثغرات كما أن جرعة الغموض فيها زائدة وغير مشوقة مثل “نيران صديقة”، و “اسم مؤقت”.

وتبقى المسلسلات التي لا طعم للموسم الرمضاني من دون أبطالها الذين يقدمون أعمالاً ربما تكون خارج المنافسة ولكن وجودها مهم جداً لتحقيق التوازن المطلوب كـ “فرح ليلى” للفنانة ليلى علوي” و “العراف” للفنان عادل إمام، و “نكدب لو قلنا ما بنحبش” للفنانة يسرا، و “نظرية الجوافة” للفنانة إلهام شاهين.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com