تغطية خاصة بالصور – اقارب فريد الاطرش اعترضوا على تكريمه وبيروت كرمته في قصر الأونيسكو بعد اربعين عاماً على غيابه
تغطية خاصة بصراحة: برعاية وزير الثقافة اللبناني المحامي روني عريجي والسفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد، أحيت لجنة تكريم روّاد الشرق مساء أمس الإثنين مهرجان فني في قصر الأونيسكو في بيروت بمناسبة مرور اربعين عاماً على غياب الموسيقار فريد الأطرش، وحضر الحفل عدد من أهل الصحافة والإعلام والفن والسياسة والامن، وشارك في الحفل الفني كل من نهاد طربيه وحنين ابو شقرا ومحمد العريس وعازف الكمان جهاد عقل.
بداية المهرجان كانت مع النشيد الوطني اللبناني ومن ثم عرض فيلم وثائقي تناول حياة الراحل فريد الأطرش، وتحدث فيما بعد رئيس لجنة تكريم روّاد الشرق أنطوان عطوي كاشفاً عن أن أحد أقارب فريد الأطرش قد أرسل له رسالة يطالبه بعدم إقامة المهرجان والغاء حفل تكريم الموسيقار فريد الأطرش تاركاً هذا الموضوع بعهدة وسائل الإعلام والصحافة.
وألقى السفير المصري كلمته متحدثاً في البداية عن مصطلح الزمن الجميل حيث أكد على أنه لم يتقبل هذا المصطلح الذي شاع منذ سنوات معتبراً أن الزمن ليس جميلاً او قبيحاً بل ان الناس هم من يصنعون القبح ولا يرون الجمال ولا يعطونه الفرصة الكافية لنظرة واحدة على أحوال الموسيقى العربية الان وكيف لا يجد المبدعون فرصة تناسبهم اليوم دليل على الخلل الحاصل في الموسيقي العربية، وشرح السفير عن الثنائيات التي كانت قائمة في الرياضة السياسة والادب والفن، ومن ثنائيات الفن المفاضلة بين فريد الاطرش وعبد الحليم حافظ وام كلثوم واسمهان وأكد السفير المصري أن معسكر فريد الاطرش كان يعتبر الموسيقار بأنه ابرز من يعزف على العود وابرز الملحنين، بينما معسكر حليم كانوا يفضلونه لأنه يتميز بقدرات صوته التعبيرية
إختتم ممثل وزير الثقافة فيصل طالب كلمات المشاركين مؤكداً على أن الزمن الجميل قد استدعاه زمن غير جميل نعيشه اليوم، متسائلاً هل انقطع الوصل واصبح حنين، هل تغير الانسان العربي الى حدود نكران الذات وقرر القطيعة مع تراثه ورموزه، ام نحن اسرى الموروث الثقافي في زمن العولمة والإنفتاح ووجود العالم الافتراضي.
خلال المهرجان قدم نهاد طربيه ثلاث أغنيات من أرشيف الموسيقار فريد الأطرش “قلبي ومفتاحه، حكاية غرامي، يا عوازل فلفلو”، وعزف عشاق الكمان قطع موسيقية مميزة من ألحان فريد الأطرش، وقدم الفنان محمد العريس وصلة فنية مميزة من أرشيف الاطرش، بينما الفنانة حنين قدمت أغنيتين “يا جميل يا جميل و يا زهرة بخيالي” وشاركها على المسرح مصمم الرقص مازن كيوان وسحر ابو خليل، وتفاعل الجمهور مع الأغنيات التي قُدمت بطريقة جميلة تدل على تعطش الجمهور الى سماع الألوان الطربية.
على هامش الحفل إلتقى موقع “بصراحة” بالمشاركين في الحفل الفني وكان لهم كلماتهم عن الموسيقار الراحل فريد الاطرش:
نهاد طربيه: هذه مناسبة سعيدة لكل مواطن عربي لان فريد الأطرش رجل عالمي وشرّف الموسيقى العربية في كل أنحاء العالم، ونحن نسير على خطاه وعلى خطى العمالقة الكبار، وعندي سعادة حقيقية الليلة لأنني سوف اشارك في هذه المناسبة من خلال تأدية ثلاث أغنيات من أعمال الموسيقار فريد الاطرش.
حنين ابو شقرا: سعيدة جداً بإنني جزء من هذه المناسبة خاصة وانني قد عملت على بعض أغنيات الموسيقار فريد الاطرش مع ميشال الفتريادس، وكنت سوف أحزن لو لم اكن جزءا من هذا المهرجان وسيعدة لأنني سوف أترك بصمة جميلة عند الناس.
جهاد عقل: عندما يرحل جسد وروح الفنان فإن أعماله وطينته الفنية لا ترحل، وفريد الأطرش فريد من نوعه بالعالم لأنه صاحب آلة وهو أعظم من عزف على آلة العود وأعظم من غنّى بأسلوب خاص ومختلف، وأحمل في كماني فريد الأطرش أينما أكن وتتضم العالم الغربي والشرقي وتحمل جملا موسيقية عالية المستوى، والموسيقار الأطرش موسيقار في ألحانه وسيد في غنائه لأن اسلوبه مختلف ولا يستطيع أي فنان أن يغني أعماله سوى فئة قليلة جداً، اذاً هو موسيقار وعازف عود ومطرب، جمعنا ثلاث قمم بشخص واحد اسمه فريد الاطرش.
محمد العريس: شرف كبير لي أن أكون في حفل تكريم الموسيقار الراحل فريد الأطرش بعد غياب أكثر من عشرين عام خاصة وأني شاركت في برنامج المواهب “ليالي لبنان” في ثمانينات القرن الماضي عن فئة فريد الاطرش.
جورج الصافي: هذه مناسبة عزيزة جداً لأن الوالد “المرحوم وديع الصافي” كان يحترم جداً فريد الأطرش وكلامه عنه لم يفارق بالي أبداً حينما كان يقول لي أن فريد الأطرش ابن بيت وصاحب أخلاق حميدة. وبعد رحيل الوالد تغيرت أمور كثيرة حيث اشتاق الى عطره وان اقبل يده، وعزانا الوحيد انه ترك لنا محبين وترك فنا كبيرا وأعمالا فنية تتوارثها الأحفاد، وهناك عتب على الكثير من الأشخاص وكما يقال “العتب على قد المحبة” والناس لديها ظروفها والغائب عذره معه، وخلال المرحلة القادمة سوف يكون هناك فيلم عن حياة الراحل وديع الصافي والفيلم الأن بطور الكتابة خاصة وأنه كتب اول مرة ولكن بعد وفاة الوالد تغيرت الكثير من الأمور مما دفعنا الى كتابته من جديد واضافة الكثير من الاحداث والمتغيرات.
بقلم: موسى عبدالله