متابعة خاصة بالصور – طوني بارود، ماغي بوغصن ودانييلا رحمة اطلقوا حملة “طلاب علم لا هجرة”
تغطية خاصة – بصراحة: في ظل إرتفاع نسبة الهجرة من لبنان إلى إستراليا وأوروبا وأميركا بسبب تدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية وبالتحديد هجرة الطلاب اللبنانيين الذين يهاجرون من أجل الدراسة وعدم عودتهم إلى وطنهم الأم لبنان والإستقرار في تلك الدول التي تمد لهم يد العون، أُطلقت مساء أمس الأربعاء في فندق “الموفمبيك” في بيروت حملة “طلاب علم لا هجرة” من أجل وضع حد للهجرة الدائمة والتعويض عنها بالهجرة المؤقتة والزمنية والتي تُصنف تحت خانة هجرة علمية من أجل الدراسة والعودة مجدداً إلى لبنان، بحضور نخبة من الوجوه المعروفة.
أُطلقت الحملة بالتعاون بين الجمعيات اللبنانية والسفارة الإسترالية في لبنان التي فتحت الباب أمام جامعات استراليا لإستقبال الطلاب اللبنانيين وتقديم مِنحا جزئية لهم تساعدهم في الدراسة في جامعات إسترالية، وشارك في الحملة سفراء الحملة الإعلامي طوني بارود والممثلة ماغي بو غصن والإعلامية دانييلا رحمة، ويهدف التعاون الأكاديمي إلى تجنّب سبل الهجرة والالتزام بالسلك الأكاديمي، فضلاً عن توجيه النظر إلى أستراليا كبلد للدراسة وليس للهجرة، وحضرت الحفل شخصيات سياسية وفنية وإجتماعية وأكاديمية ومن بين الحضور السفير الإسترالي في لبنان.
خلال الحفل شرح الإعلامي طوني بارود لموقع بصراحة عن أهمية هذا الحدث العلمي قائلا:
“هذا الحدث مع السفارة الإسترالية مهم جداً وله دلالات كبيرة حيث تهتم إستراليا بشباب وبنات لبنان، نعم للهجرة العلمية فقط لأن إستراليا تؤمن اليوم للطلاب منحا تعليمية كي يتعلموا في جامعاتها والعودة مجدداً لبناء الوطن، ويُخصص جزء من تلك المنح للجمعيات الخيرية في لبنان.
وعن ان اللبنانيين يهاجرون والدولة لا تحرك ساكناً من أجل الحد من الهجرة والحل لذلك؟ اجاب بارود:”
لدينا فرصة كبيرة اليوم لأن دولة مهمة جداً مثل إستراليا تهتم ببناء الإنسان وتهتم ببناء الحجر قبل البشر تمد يد العون لنا وتساعدنا، و الدولة مستعدة للتقديم المساعدة من أجل هجرة الطلاب والعودة مجدداً لبناء الوطن.”
وماذا ينقص الدولة اللبنانية كي تكون مثل إستراليا؟ أجاب بارود:”
ينقصنا بناء الإنسان وأن نعمل على الإنسان ونبني الناس كي نبني جيلا جديدا يبني الوطن.”
من جهتها شرحت ماغي بو غصن لموقع “بصراحة” عن مشاركتها في الحملة وعن مشاريعها القادمة قائلة:
“سعيدة جداً بمشاركتي في هذه الحملة كسفيرة مع زملائي طوني بارود ودانييلا رحمة، حملة “طلاب علم لا هجرة” تساعد الطلاب مادياً وهناك أشخاص لولا وجود هذه المساعدة لما كان لديهم المقدرة على الدراسة، لأن عندما نثقف جيلا فإننا نساهم في بناء وطن فالطلاب هم مستقبل لبنان.
ولما لا تقوم الدولة اللبنانية بمثل هذه الخطوة؟ شرحت ابو غصن قائلة:”هذا الموضوع طويل جداً، ومن واجبات الدولة ان تساعد الطلاب وتعمل على الحد من الهجرة، وإذا أردنا أن نتحدث عن واجبات الدولة اللبنانية لا ننتهي، أبسط حقوقنا اليوم أن نعيش في طرقات خالية من النفايات، واليوم وصلت النفايات إلى منازلنا”.
وكيف ستساهم هي في إفادة هذه الحملة؟اجابت ماغي:”بما إننا فنانون بإمكاننا أن نفيد الحملة من خلال إيصال رسائل إنسانية سامية وإجتماعية من خلال الفن ونحن موجودين من أجل المساهمة والمساعدة”.
بدورها تحدثت الإعلامية دانييلا لموقع بصراحة عن الحدث العلمي قائلة:”انا سعيدة جداً في هذه المشاركة وفرصة مميزة وجودي في هذا المشروع العلمي الذي يهدف إلى بقاء اللبنانيين في وطنهم وليس الهجرة دائماً، أشجع اللبنانيين على السفر من أجل التعليم وأن يعودوا إلى وطنهم الأم كما حصل معي حينما عُدت إلى لبنان في سن الثامنة عشر، وعندما إشتركت في حفل ملكة جمال المغتربين في سن التاسعة عشر تعلقت في وطني لبنان وقررت البقاء هنا، وأقول للطلاب أن يتوجهوا إلى إستراليا من أجل العلم وتطبيق علمهم وخبراتهم في لبنان لاحقاً”.
خطوة مميزة في الطريق الصحيح نحو الحفاظ على الشباب اللبناني وعدم تركه لقمة سائغة للغربة التي نهشت الشباب اللبناني، على أمل أن تتحرك الدولة في لبنان للمساهمة في معالجة المشاكل الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية التي تدفع بالجيل الجديد نحو الهجرة.