رأي خاص – أحلام تقع في فخ لقبها من جديد وهلا راعت مشاعر الفقراء؟
رأي خاص – بصراحة: لقب ملكة ليس مجرد صفة قد تطلق على بعض السيدات دون الوضع في عين الإعتبار الأسباب التي دفعت إلى إعتبار تلك السيدة ملكة، لأن لقب ملكة لا يمكن منحه لأي شخصية نسائية مهما كانت مكانتها وفاعليتها في المجتمع، ومن صفات الملكة التواضع ثم التواضع، لأن التواضع مفتاح كسب قلوب الناس، وهل هناك مملكة دون ناس؟ لذلك إن التواضع الصفة التي تساعد الملكة على الحفاظ على عرشها وإستمراريتها مهما كانت العوامل الخارجية والداخلية، لأن في ظل التواضع تُصبح الأمور الأخرى لا قيمة لها أمام هذه الصفة العظيمة.
كما في الدول التي تتبع النظام الملكي، أصبح الفن العربي يتبع النظام الملكي حيث تُطلق بعض النجمات على أنفسهن لقب ملكة مثل “ملكة جمال الكون”، “ملكة المسرح”، “ملكة الخليج الأولى” وهذا اللقب الأخير بحد ذاته أصبح محط جدل في الشارع العربي، وتعتبر الفنانة الإماراتية أحلام صاحبة هذا اللقب المثير للجدل من ناحية تمسكها به.
خلال السنوات الأخيرة عكفت أحلام إلى التمسك بكل قوة في لقب “الملكة” وإستحقت هذا اللقب نتيجة أعمالها الفنية المميزة وأرشيفها الغنائي الكبير والناجح، وليس ممنوعاً ان تكون ملكة بالفن لأن الألقاب لا تصنع النجوم بل إن النجوم من يصنعون الألقاب، وإستطاعت أحلام أن تصنع هذا اللقب الفني وأن تكون “ملكة الخليج الأولى”.
بين ملكة وأخرى تختلف صفات الملوكية، وتصبح الأفعال والأقوال محسوبة على أي ملكة لأن لقب ملكة مسؤولية كبيرة تقع على كاهل صاحبته، وعلى الملكة أن تكون أكثر حذراً في تصرفاتها لأن تلك التصرفات محسوبة عليها، والفنانة أحلام كما يؤكد البعض لم تكن على قدر كبير من المسؤولية لأنها سقطت في فخ الغرور وأصبحت أفعالها غير مدروسة حسب زعمهم، ولعل أبرز ما يدل على ذلك تباهي احلام بثروتها المادية ونشرها صور مجوهراتها والتحدث عن سفراتها وتسوقها أهم الماركات العالمية، كل هذا من حق أحلام طالما أنها لم تتعرض للأخرين ولكن عليها مراعاة شعور الملايين من الفقراء والمشردين في العالم العربي، قد تخرج بعض الأصوات التي تقول أن أحلام تقوم بأعمال الخير لأن فعل الخير ليس بحاجة للتباهي به، قد تفعل أحلام أكثر من ذلك بكثير ولكن الحسنة قد تمحيها سيئة.
قبل ساعات قليلة نشرت أحلام عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي إنستغرام مجموعة صور تحت عنوان “اصدار خاص بالملكة، لوغو مرصع بالالماس البلجيكي الفاخر مطلي بالذهب، ونحت صورة الحب مبارك الهاجري والملكة أحلام”، وتابعت القول “الف الف شكر الموبايلات روعة وفعلاً ملكية وطريقة تركيب الالماس فيهم خرافي ما شاء الله ولله الحمد”.
لم يمر هذا المنشور مرور الكرام، حيث تعرضت أحلام لوابل من الإنتقادات من كل حدب وصوب، وفي منشور واحد ذُكرت كلمة ملكة مرتين، وكلمة ملكية مرة واحدة، هل هذا جنون العظمة أم أن ما تقوم به أحلام نابع عن طيبة قلب ونية سليمة وصافية، ولا أحد يعلم ما في النفوس والنوايا سوى الخالق. مهما كانت نوايا أحلام إلا أن التواضع غائب ومصيره مجهول، ومن تواضع لله أكرمه في الدنيا والأخرة.
بقلم: موسى عبدالله