راي خاص- ناديا بساط خسارة كبيرة لمحطة (ام تي في) والاخيرة تقف مكتوفة اليدين…. والى (ال بي سي) قريباً

وغادرت الاعلامية ناديا بساط محطة mtv بعد اربع سنوات على انضمامها اليها اي منذ العام 2009 وهذا لم يكن مستبعداً ابداً ولا حين علمنا به اليوم كان مستهجناً، فأي اعلامية بقيمة ورقي وكفاءة ومهنية ناديا بساط لم تكن لترضى بأن تستمر بتقديم برنامج صباحي يقيّد ابداع اي اعلامية طموحة مثلها ، فتكتفي بقراءة ما يكتب ويُعّدُ لها وان قررت الارتجال فعليها ان تقوم بذلك ضمن مساحة خجولة من الابداع كون البرنامج لا يحتمل اي “فزلكة” او”فلسفة” او اي استطراد، فتتكبّل نجومية اي اعلامية قديرة طموحها اكبر من برنامج صباحي .

حذرنا سابقاً من هذا الامر وكتبنا مراراً وتكراراً عن ضرورة الا تتخلى محطة mtvعن اهم اعلامياتها وان تضحّي بهن، ليس لأنهن لا يتمتعن بالكفاءة الكاملة او لا يحملن مشروع برنامج ناجح ومبتكر بل لأنهن عجزن عن تأمين رعاة او sponsors لهذه البرامج في سابقة لم تشهد القنوات والمحطات مثيلاً لها، فواجب الاعلاميين ليس البحث عن “دجاجات تبيض ذهباً” بل عن موادٍ اعلامية قيّمة تثري المحطة والمشاهدين، والاّ سنتوّقع خلال الاعوام المقبلة ان تجتاج شاشاتنا بعض الشابات المثيرات والمتحرّرات لأنهن اكثر من يجنين المال او يجذبن الرعاة….

بعد ميراي مزرعاني حصري، تخسر محطة mtv اليوم واحدة من اكفأ اعلاميات لبنان التي شرّفت تلفزيون المستقبل في بداياتها وشرّفت محطة mtv في السنوات الاربعة الاخيرة ودون ادنى شك انها ستشرّف المحطات المحلية والعربية التي ستطّل عبرها خلال الاشهر القليلة المقبلة حيث من المتوقع وبحسب معلوماتنا الخاصة ان تقدّم ناديا برنامج The winner is الذي فازت بعرضه محطة lbci محلياً واخرى مصرية وخليجية وان صحّت معلوماتنا فتكون ناديا الفائز المطلق بفرصة العمر ويكون المشاهد العربي الفائز الاكبر بواحدة من اهم اعلامياتنا .

انا اتفّهم ان تجمع ناديا بساط اغراضها من المحطة التي أملت فيها خيراً وتغادرها بحسرة كبيرة وبخيبة أكبر ، لأنها حين قرّرت الانضمام الى هذه المحطة الذهبية رسمت اشكالاً واشكالاً لمستقبل مشرق وواعد، فصُدمت بواقع لا تتقبله اي اعلامية طموحة، فكيف ان كانت بمكانة وخبرة ونجومية ناديا بساط؟

وانا آسفة لأن المحطة ورئيس مجلس ادارتها الاستاذ ميشال المرّ وافق بهذه البساطة على اخلاء سبيلها بدل التمسّك بها بكل ما اوتي من قدرة وقوة ، فاعلاميات بوزن ميراي مزرعاني وناديا بساط وهيام ابو شديد لا يتكررن بسهولة وليس كل من ارتدت فستاناً قصيراً ولوّنت شعرها ووضعت احمر الشفاه “الفاقع” و”تتمايل” امام الكاميرا تعتبر اعلامية وهذه قد تجذب المشاهد لحلقة ، لاثنتين، لموسم ربما ولكن تنتهي صلاحيتها بانتهاء شهية المشاهد على اشباع عينيه من مفاتنها ، ولكنه يعود بعدها فارغ اليدين والعينين والاذنين، لانه شاهد وسمع فراغاً لا طعم ولا لون له ، “فرْقعة” آنية و”همروجة” عشوائية تنتهي بانتهاء الحلقة.

اعلاميو المحطات هم صورتها ومرآتها يعكسون مكانتها وقيمتها فتكبر المحطة بهم ويكبرون هم بها ، يضيفون لها وتضيف لهم ، يعلون من شأنها وتعلي من شأنهم، يكرّمونها وتكرّمهم، لذا فلتأخذ ادارة محطة mtv وسواها من المحطات دقيقة تأمل وتسأل نفسها كم عدد الاعلاميين الكفوئين الذي يعملون في المحطة والذين يعكسون صورتها الحقيقية؟

….. فكروا بالامر

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com