رأي خاص- (انت وحظك) سقط امام بالهوا والبحر سوا ،الجمهور يختار (انت قدا) ويتمنى (من الاخر) في رمضان
لا شك في ان محطة “ام تي في” تحاول جاهدة هذا العام استقطاب وجذب أكبر عدد من المشاهدين المتابعين للمسلسلات الرمضانية وبرامج الالعاب ولكن المحطة بالمقابل خسرت متابعي الاعلامي نيشان ديرهاروتيونيان، اولئك الذين ينتظرون كل عام اهم نجوم ونجمات الوطن العربي في لقاء مباشر على الهواء حيث انتقل برنامج انا والعسل” الى محطة lbci بعدما حقق نجاحاً كبيراً العام الماضي على شاشة mtv .
وكان جمهور المحطة الشابة mtv على موعد مع ابتكار جديد لها هذا العام على غرار “بالهوا سوا” و”بالبحر سوا” مع الاعلامي المتميز وسام بريدي ، فتفاجأ الجمهور ببرنامج للألعاب هو “انت وحظك” لم يستطع حتى هذه اللحظة سّد فراغ ما عودتنا عليه المحطة كل عام في وقت الذروة ولم يحقق اي فارق او استثناء عن الشاشات المحلية الاخرى في رمضان، فوجد الجمهور نفسه مرغماً على تبديل المحطة بالرغم من استضافتها لاربعة ضيوف في كل حلقة ولكنه فاتها ان هؤلاء لم يعودوا يغرون المشاهد ولا يستدرجوه الى المشاهدة بسبب استهلاكهم على كل الشاشات في رمضان، فخسرت الmtv الرهان عليها في الفترة المسائية هذا العام .
وكلمة حق نقولها ان برنامج “انت قدّا” للنجم الاعلامي الشاب محمد قيس على المحطة نفسها، تخطى بنجاحه برنامج “انت وحظك” بأشواط واستطاع ان يجذب اكبر عدد من المشاهدين لما يقدّمه هذا البرنامج من تسلية ومعلومات عامة بالاضافة الى استضافة محمد لعدد من الضيوف النجوم ومحاورتهم بطريقته اللبقة والراقية والمتميزة حيث يأخذ كل ضيف حقّه من الحوار .
كنا نتمنى ان يعود لنا الاعلامي المتميز والخلوق وسام بريدي هذا العام ببرنامج اهمّ من الذي يقدّمه حاليا او اقله ببرنامج مماثل لما سبق وقدّم ونحن نعتبر ما اختار ان يقدمه للمشاهد هذا العام تراجعاً لا يليق بما وصل اليه وسام خلال السنوات الاخيرة وان كان قد تعذّر على محطة mtv ابتكار فكرة جديدة تنافس بها اهم ما يعرض على القنوات الاخرى، فكان الاحرى بها الابقاء على برنامج “من الآخر” بنسخته الصيفية اي استضافة النجوم بالهواء الطلق في احدى المنتجعات السياحية في لبنان كما حصل في حلقاته الاربع الاخيرة لهذا الموسم حيث خرق بيار رباط الرتابة في تكرار الضيوف وامتع نظر المشاهد بهذه اللوحة الطبيعية للسماء والبحر فكانت الحلقات fresh و مبتكرة بعيداً عن ملل كل ما يُقدّم حالياً على شاشاتنا المحلية.