فنانون يجولون في التراث التشكيلي اللبناني من خلال مقاربات خلاّقة لأعمال القدامى
يقدم الفنانون التشكيليون العشرون المشاركون في معرض “جولة في تراثنا: نظرة جديدة معاصرة للفن اللبناني الحديث” الذي افتتح مساء الخميس 4 تموز في “مركز بيروت للمعارض”، وهو من تنظيم جمعية Liban Art (جانين معماري وماري طنب)، وسائل متنوعة ومختلفة في مقاربة خلاّقة لأعمال اسلافهم وللإرث التشكيلي اللبناني.
ويشارك في هذا المعرض الذي يستمر إلى الرابع من آب المقبل، فنانون معاصرون ولدوا بعد العام 1973، طلبت منهم القيّمتان على المعرض جانين معماري وماري طنب، أن يبتكروا أعمالا فنية ينفذونها بالوسائل التي يختارونها، بهدف استكشاف جوانب الفن التشكيلي اللبناني المعاصر، من خلال أعمال فنانين ولدوا قبل العام 1930، كهيلين الخال وفريد عواد وشفيق عبود وجبران خليل جبران وصليبا الدويهي وسلوى روضة شقير وخليل صليبي وسواهم…
ويتضمن المعرض الذي يقام بدعم من شركة “سوليدير” وبرعاية “بنك بيبلوس”، لوحات تشكيلية وأشرطة فيديو وصوراً فوتوغرافية وأعمال أداء وتجهيز، استخدمت فيها تقنيات متعددة ومتمازجة، لكل من زينة عاصي ومحمد سعيد بعلبكي وسيرين فتوح ودانييل جنادري وشفى غدار وشربل الحاج بطرس ونتالي حرب وهبة كلش وكارن كالو وعبد الرحمن قطناني وماريا قزعون ومازن كرباج وريما مارون وستيفاني سعادة وروي سماحة وعمر فاخوري وسيسكا والفرد طرزي ورائد ياسين وشوقي يوسف.
واستخدم رائد ياسين “البورتريه الذاتي الأخير” لخليل صليبي (1870-1928) كمادة تعليمية لفنانين شباب. أما زينة عاصي فوجهت تحية الى الجيل الاول من خريجي الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا)، من خلال ثلاثة بورتريهات طولية لفريد عواد (1923-1982) وهيلين الخال (1923-2009) وشفيق عبود (1926-2004)، ألبستهم فيها الألوان والنقشات التي استعملوها في أعمالهم.
وفي شريط فيديو، استكشف روي سماحة وعمر فاخوري الحياة الغامضة والأعمال غير المعروفة كثيراً لماري حداد (1889-1973)، التي كانت فنانة تشكيلية لبنانية على المستوى العالمي، وتناولا علاقتها الصوفية بسليم موسى العشي المعروف بالدكتور داهش (1909-1984).
واستحوذت فلسفة جبران خليل جبران (1883- 1931) وهواجسه الروحانية على اهتمام أكثر من فنان مشارك في المعرض، ومنهم هبة كلش. وأطلق ألفرد طرزي على لوحته عنوان “الأجنحة المتكسرة”، وهو عنوان كتاب جبران الذي يتناول الحب في مواجهة المحرمات الاجتماعية. أما عبد الرحمن قطناني فاستند على أعمال جبران التي تتناول “القدسية في العري”، وأنجز منحوتة جدارية معدنية.
وكانت منحوتات سلوى روضة شقير (1916) التي تجسد الطاقة الروحية الداخلية، مصدر إلهام وتأمل وتجدد لماريا قزعون وستيفاني سعادة اللتين أنجزتا تجهيزات مستوحاة منها.
وحاول آخرون الدخول إلى خصوصيات الفنانين القدماء، إذ صوّر سيسكا منزل النحات ميشال بصبوس (1921-1981) ومتحفه، واقتحم فضاءاته الخاصة في محاولة لتكوين فهم أفضل لأعماله.
أما مازن كرباج، في قطعته التي تحمل عنوان “المقدّس والمدّنس”، فاستعاد منحوتات خالته إسبرانس غريّب التي لم تعرض قطّ.
واستكشف الفنانون المشاركون العلاقة بين الضوء والفضاء والوقت، كما فعل الأقدمون. فناتالي حرب مثلاً، تبرز البورتريهات المضيئة لهيلين الخال في عرض مصوّر بطيء، في حين تعيد الصور الفوتوغرافية لكارن كالو صوغ هذا الضوء في حميمية الفجر.
كذلك اهتم كل من شربل الحاج بطرس ودانييل جينادري بمقاربة لوحات صليبا الدويهي (1915-1994) للضوء، وذلك من خلال لوحة وسلسلة طباعات بالشاشة الحريرية (أو السيريغرافي) لجينادري، ومن خلال العمل التقليلي لشربل الحاج بطرس، الذي يتمحور على الشمس. ومثلهما، ركزت ريما مارون في صورها الفوتوغرافية على الضوئية في لوحات شفيق عبود التجريدية.
وذهب بعض الفنانين المشاركين إلى أبعد من أشخاص الفنانين القدامى، فحاولوا استنتاج خصائص الفن اللبناني الحديث، وهوية فناني الشرق الأوسط. فمحمد سعيد بعلبكي، من خلال ثلاثة أعمال مترابطة، يعبّر عن بحثه الدائم عن أجوبة سياسية وفنية في التاريخ. أما سيرين فتوح، فتستخدم الطوابع تحت عنوان “الفنان العربي المتكامل”، في حين يسأل شوقي يوسف 50 امرأة “كم تفكرين ببلدك”، مستشكفاً ذاكرتهن وشعورهن بالهوية.
وعبّرت شفى غدار ببورتريه مرسوم بالصور الجصية أو الفريسكو عن الانقطاع الذي لمسته بين الفن المعاصر والأسلاف.
يقدم الفنانون التشكيليون العشرون المشاركون في معرض “جولة في تراثنا: نظرة جديدة معاصرة للفن اللبناني الحديث” الذي افتتح مساء الخميس 4 تموز في “مركز بيروت للمعارض”، وهو من تنظيم جمعية Liban Art (جانين معماري وماري طنب)، وسائل متنوعة ومختلفة في مقاربة خلاّقة لأعمال اسلافهم وللإرث التشكيلي اللبناني.
ويشارك في هذا المعرض الذي يستمر إلى الرابع من آب المقبل، فنانون معاصرون ولدوا بعد العام 1973، طلبت منهم القيّمتان على المعرض جانين معماري وماري طنب، أن يبتكروا أعمالا فنية ينفذونها بالوسائل التي يختارونها، بهدف استكشاف جوانب الفن التشكيلي اللبناني المعاصر، من خلال أعمال فنانين ولدوا قبل العام 1930، كهيلين الخال وفريد عواد وشفيق عبود وجبران خليل جبران وصليبا الدويهي وسلوى روضة شقير وخليل صليبي وسواهم…
ويتضمن المعرض الذي يقام بدعم من شركة “سوليدير” وبرعاية “بنك بيبلوس”، لوحات تشكيلية وأشرطة فيديو وصوراً فوتوغرافية وأعمال أداء وتجهيز، استخدمت فيها تقنيات متعددة ومتمازجة، لكل من زينة عاصي ومحمد سعيد بعلبكي وسيرين فتوح ودانييل جنادري وشفى غدار وشربل الحاج بطرس ونتالي حرب وهبة كلش وكارن كالو وعبد الرحمن قطناني وماريا قزعون ومازن كرباج وريما مارون وستيفاني سعادة وروي سماحة وعمر فاخوري وسيسكا والفرد طرزي ورائد ياسين وشوقي يوسف.
واستخدم رائد ياسين “البورتريه الذاتي الأخير” لخليل صليبي (1870-1928) كمادة تعليمية لفنانين شباب. أما زينة عاصي فوجهت تحية الى الجيل الاول من خريجي الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا)، من خلال ثلاثة بورتريهات طولية لفريد عواد (1923-1982) وهيلين الخال (1923-2009) وشفيق عبود (1926-2004)، ألبستهم فيها الألوان والنقشات التي استعملوها في أعمالهم.
وفي شريط فيديو، استكشف روي سماحة وعمر فاخوري الحياة الغامضة والأعمال غير المعروفة كثيراً لماري حداد (1889-1973)، التي كانت فنانة تشكيلية لبنانية على المستوى العالمي، وتناولا علاقتها الصوفية بسليم موسى العشي المعروف بالدكتور داهش (1909-1984).
واستحوذت فلسفة جبران خليل جبران (1883- 1931) وهواجسه الروحانية على اهتمام أكثر من فنان مشارك في المعرض، ومنهم هبة كلش. وأطلق ألفرد طرزي على لوحته عنوان “الأجنحة المتكسرة”، وهو عنوان كتاب جبران الذي يتناول الحب في مواجهة المحرمات الاجتماعية. أما عبد الرحمن قطناني فاستند على أعمال جبران التي تتناول “القدسية في العري”، وأنجز منحوتة جدارية معدنية.
وكانت منحوتات سلوى روضة شقير (1916) التي تجسد الطاقة الروحية الداخلية، مصدر إلهام وتأمل وتجدد لماريا قزعون وستيفاني سعادة اللتين أنجزتا تجهيزات مستوحاة منها.
وحاول آخرون الدخول إلى خصوصيات الفنانين القدماء، إذ صوّر سيسكا منزل النحات ميشال بصبوس (1921-1981) ومتحفه، واقتحم فضاءاته الخاصة في محاولة لتكوين فهم أفضل لأعماله.
أما مازن كرباج، في قطعته التي تحمل عنوان “المقدّس والمدّنس”، فاستعاد منحوتات خالته إسبرانس غريّب التي لم تعرض قطّ.
واستكشف الفنانون المشاركون العلاقة بين الضوء والفضاء والوقت، كما فعل الأقدمون. فناتالي حرب مثلاً، تبرز البورتريهات المضيئة لهيلين الخال في عرض مصوّر بطيء، في حين تعيد الصور الفوتوغرافية لكارن كالو صوغ هذا الضوء في حميمية الفجر.
كذلك اهتم كل من شربل الحاج بطرس ودانييل جينادري بمقاربة لوحات صليبا الدويهي (1915-1994) للضوء، وذلك من خلال لوحة وسلسلة طباعات بالشاشة الحريرية (أو السيريغرافي) لجينادري، ومن خلال العمل التقليلي لشربل الحاج بطرس، الذي يتمحور على الشمس. ومثلهما، ركزت ريما مارون في صورها الفوتوغرافية على الضوئية في لوحات شفيق عبود التجريدية.
وذهب بعض الفنانين المشاركين إلى أبعد من أشخاص الفنانين القدامى، فحاولوا استنتاج خصائص الفن اللبناني الحديث، وهوية فناني الشرق الأوسط. فمحمد سعيد بعلبكي، من خلال ثلاثة أعمال مترابطة، يعبّر عن بحثه الدائم عن أجوبة سياسية وفنية في التاريخ. أما سيرين فتوح، فتستخدم الطوابع تحت عنوان “الفنان العربي المتكامل”، في حين يسأل شوقي يوسف 50 امرأة “كم تفكرين ببلدك”، مستشكفاً ذاكرتهن وشعورهن بالهوية.
وعبّرت شفى غدار ببورتريه مرسوم بالصور الجصية أو الفريسكو عن الانقطاع الذي لمسته بين الفن المعاصر والأسلاف.