رأي خاص – سليم عساف على خطى صباح ووديع الصافي واغنية “الجبل” تلامس اكبر شريحة من جيل الشباب
رأي خاص – بصراحة: في لفتة وطنية منه، أطلق الفنّان سليم عسّاف أغنية “الجبل” وهي من كلماته وألحانه وتوزيع عمر صبّاغ. والاغنية تنقل صورة جميلة لأبرز قرى الجبل اللبناني والتي طبعت في طفولته ضمن إطار يجمع النوستالجيا بالجو الوطني.
ويبدو ان “عساف” قرر ان يكسر القاعدة خاصة انه وكما جرت العادة غنى اغلب النجوم لبيروت والشمال والجنوب باستثناء الاسطورة صباح والفنان الكبير وديع الصافي وقلة قليلة غنوا لكل المناطق. اما الجبل تحديداً وتفصيلاً لم يغن له اي فنان فأتت لفتة سليم عساف مميزة تجاه ابناء منطقته حيث لقيت الاغنية رواجاً كبيراً بين كل العائلات وقد تداول الشباب الاغنية على تطبيق “واتس اب” وعلى موقع “يوتيوب” ومواقع التواصل الاجتماعي وعبروا عن اعجابهم بالاغنية التي لمستهم ولامست انتماءهم المناطقي وقد اداها عساف بطريقة لافتة وصلت الى شريحة كبيرة من الجمهور التي عنت له الاغنية كثيرا وصابته بالصميم.
ومن غير سليم عساف اصلا يستطيع ان يؤدي هذه الاغنية الخاصة بالجبل ومن غير احساس سليم عساف يستطيع ان يوصل الرسالة بصدق خاصة انه ابن الجبل وهو شاعر وملحن من اكفأ شعراء وملحني لبنان فكانت اغنية الجبل بتوقيتها ومضمونها خلاصة نضج وخبرة لذا وصلت بهذه السرعة الى الناس.
سليم عساف الذي يعيش حالياً نجاحاً على كافة المستويات ان لناحية تيتر والموسيقى التصويرية الخاصة بالمسلسل الرمضاني الناجح “احمد وكريستينا” او لناحية الالحان الخاصة بمعظم نجوم لبنان و اغنيته المنفردة “شو حلوة” خاصة انه قدمها بلون مختلف ومميز نالت اعجاب الجميع، اضافة الى استعداداته الجارية على قدم وساق لاطلاق البومه نهاية العام، يستحق وعن جدارة النجاح الذي يحصده خلال السنوات الاخيرة خاصة انه يتعب ويجهد لتقديم فنا جميلا وراقيا في ظل الاغاني الهابطة التي تكتسح الاذاعات دون حسيب او رقيب. ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح والموسيقى الجميلة والراقية هي التي تفرض نفسها وهذا ما سعى اليها دائما سليم عساف.