تغطية خاصة – الوزير روني عريجي كرّم الفنان الكبير صلاح تيزاني (ابو سليم) في افتتاح برنامج منكبر بكبارنا
تغطية خاصة – اطلقت الاعلامية هالة حداد برنامجها الجديد الذي حمل عنوان “منكبر بكبارنا” يوم الجمعة الموافق في 5 حزيران عبر اذاعة صوت فان 94.7 و 95 اف ام، حيث من المتوقع ان تطل “حداد” كل شهر مرة لتقدم حلقة جديدة من “منكبر بكبارنا” وتستضيف من خلاله كبار الفنانين والمثقفين لتكريمهم على انجازاتهم. وقد افتتح الحلقة الاولى كل من وزير الثقافة روني عريجي والفنان الكبير صلاح تيزاني الشهير بـ “ابو سليم”.
في البداية عبر ابو سليم عن سعادته بوجوده الى جانب وزير الثقافة روني عريجي الذي كان له فضل كبير لاقرار صندوق التعاضد لمساعدة الفنانين وان التاريخ سيذكر انه من الاشخاص الذين عملوا على انجاز هذا القانون.
بدوره اكد الوزير انه يكبر عندما يكون الى جانب كبير بالفن ابو سليم ولفت انه كان يتابع برامج ابو سليم عندما كان صغيراً ولفت ان فن ابو سليم فن شعبي وكان يصل الى المشاهد بطريقة سريعة وجميلة وراقية ومحتشمة واكد ان لهم في وجدانهم مكانة كبيرة. وتابع الوزير انه اعد مرسوماً لتفعيل الجباية من اجل مساعدة الفنانين ولمواكبتهم بالاسس الصحيحة. كما لفت الى ان ابو سليم وفرقته من كبار الفنانين بلبنان وان نضالهم سيبقى واسمهم سيدخل في التاريخ. ولفت الى انه يعمل على حفظ التراث الفني وكشف ان جامعة الكسليك عملت مؤخراً على صعيد حفظ الاغاني والمسرحيات القديمة ومن اول الاعمال المحفوظة اعمال ابو سليم.
وتخلل القسم الاول من افتتاح الحلقة تكريم وزير الثقافة روني عريجي الفنان القدير صلاح تيزاني حيث منحه درعاً تكريمياً على كافة عطاءاته الفنية. ليعود ويستكمل الفنان ابو سليم الحلقة معتبراً ان كل المهن تأتي من خلال الموهبة وان كل انسان يعمل بحب بمهنته ينجح فيه واكد ان منذ صغره كان يحسب ان يسعد الناس ولفت ان هناك اشخاصاً تولد وهي تحب ان تكون قيادية وهو واحد منهم لذلك احب ان يكون فرقة. وروى ابو سليم انه قدّم عرضاً مسرحياً على مسرح المدرسة واستمر التصفيق دقائق بعد انتهاء العرض المسرحي. وتابع ابو سليم الكشف عن مسيرة النجاح التي امتدت لسنوات كما كشف ابو سليم كيف اسس فرقة “ابو سليم” حيث استوحى كل الشخصيات من المجتمع والحياة.
وعن سبب استمرار الفرقة مع بعضهم لسنوات طويلة، قال ابو سليم ان كل شخص في الفرقة هو “بطل” وليس مهمشاً. كما اكد انه امتهن الفن لأنه يحب هذه المهنة وليس من اجل كسب المال. واشار ابو سليم ان الموهبة هي الاساس، وفي حال اخذ الشخص دروساً في المعهد في حال لم يكن لديه موهبة لن ينجح. وتابع ابو سليم ان الموهبة تخلق من الحرمان والفقر.
وعن وضع نفسه ضمن قالب الكوميديا، قال ابو سليم ان لاقى نفسه في الكوميديا كي يكون اقرب الى الجمهور ليقدم الفرح والسعادة للطفل والمرأة. واكد انه ليس راضياً عن برامج الكوميديا حالياً، هذه البرامج ليست بالمستوى الاخلاقي والتي يريدها المجتمع ولفت ان هذه البرامج تفرض نفسها فرض على المشاهد.
وعن مسلسل اتهام، اكد ابو سليم انه قدم الدور في اللحظات الاخيرة اي قبل يوم من تصوير مشاهده. ولفت الى انه عندما علم ان كاتبة المسلسل هي الكاتبة كلوديا مارشيليان قبل الدور مباشرة وعبّر عن تقديره وحبه الكبير لكلوديا لانه يعلم ان كلوديا لديها ابعاد اخلاقية وفكرية واجتماعية .
كما اكد انه لم يختلف طيلة حياته الفنية مع احد وهو اصدقاء مع الجميع.
وعن الشهرة الواسعة التي اكتسبتها فرقة ابو سليم على الرغم من عدم وجود اعلام يساندهم في حينه، اكد ان الاعلان يصنع فناناً لوقت محدود جداً وان بالموهبة والفن والاعمال يبدأ الفنان صغيراً ويكبر.
وافصح الممثل القدير صلاح تيزاني انه يداوم كل يوم في نقابة الممثلين ليلبي حاجات الممثلين الصحية وغيرها لدرجة انه يذهب بنفسه الى وزارة الصحة ليؤمن هذه الحاجات ويسرع بتنفيذها حتى ان بعض الناس اعتقدوا انه موظف في الوزارة! وشدد انه لا يقبل بادوار صغيرة لانه بحاجة للمال بل لانه ممثل وعمله هو التمثيل ولانه يحب التمثيل معتبراً انه ما من دور صغير ودور كبير انما هناك ممثل صغير وممثل كبير!
وتخلل الحلقة اتصال مفاجأة من عضو لجنة بلدية بيروت هاغوب فاعرب عن محبته اللامحدودة لابو سليم معتبراً انه رمز الماضي الجميل والذكريات الجميلة شكراً له كل ما قدمه للفن والجمهور ومؤكداً ان مداخلته وحديثه معه هو حلم يتحقق بالنسبة له. فادمعت عينا ابو سليم تأثراً بالكلام الجميل وشدد ان اهم كنز واكبر هدية في الدنيا بالنسبة له هو محبة الناس وكلامهم الصادق الجميل والنابع من القلب والمعنويات التي يعطونها له… وتشكر بلدية بيروت وكل اعضاء المجلس البلدي لانهم بادروا بتقديم المساعدات لعدد كبير ممن هم بحاجة ماسة للمساعدة في النقابة!
وفي النهاية توجه بشكر كبير للمؤسسة اللبنانية للارسال LBCI ولرئيس مجلس ادارتها الشيخ بيار الضاهر على السيارة التي قدموها له لانها اعانته وساعدته كثيراً على التنقل اذ كان يتنقل سيراً على قدميه، مقدراً لفتة الضاهر الكبيرة وتقديرهم له على الرغم من انه لم يقدم على شاشتهم! واضاف انه كان من المفترض ان تكون هذه اللفتة والتقدير اما من تلفزيون لبنان الذي قدم له الاف الحلقات او من محطة الجديد التي قدم لها ما يفوق ال٨٠٠ حلقة “ولكن هناك اشخاص يقدرون من دون مقابل!”