تغطية خاصة بالصور – من كواليس “العراب” عاصي الحلاني أفصح لبصراحة وللمرة الاولى عن تجسيده لشخصية تاريخية
يارا حرب: يواصل نجوم مسلسل “العراب” الرمضاني تصوير مشاهدهم في لبنان قبل بداية عرض المسلسل خلال الشهر الفضيل، هذا المسلسل المقتبس عن الفيلم السينمائي العالمي الشهير الذي يحمل الإسم ذاته ” the Godfather” وبالتالي عن الرواية العالمية الرائعة التي أصدرها ماريو بوزو عام 1969… والنسخة الدرامية العربية الجديدة ستمتد على مدى ستين حلقة أي أنها ستقسم إلى جزئين فيضم كل جزء ثلاثين حلقة ، وقد كتب السيناريو والحوار الخاص بالعمل الكاتب حازم سليمان، وسيوقعه إخراجيًا المخرج المثنى صبح أمّا الإنتاج فلشركة سما الفن، وسيتم عرض المسلسل على محطة “الجديد” اللبنانية. ويضم العمل نخبة من كبار النجوم منهم فارس الغناء العربي عاصي الحلاني في تجربته الدرامية الأولى، عابد فهد، سلوم حداد، سلافة معمار، نسرين طافش، رفيق علي أحمد، عبد المنعم عمايري، صفاء سلطان، ضحى دبس، وغيرهم… وفي إحدى مواقع التصوير الخاصة بالمسلسل في منطقة البربارة في شمال لبنان، التقى بعض نجوم العمل أهل الصحافة والإعلام مساء أمس وتحدثوا عن أدوارهم في هذا العمل المرتقب إضافةً إلى مشاريعهم وأعمالهم الجديدة…
وموقع “بصراحة” كان طبعًا حاضرًا في كواليس التصوير، فالتقينا النجوم الحاضرين وحاورناهم، وكانت أولى الحوارات مع النجم عاصي الحلاني:
بصراحة: بعد تجربتك المسرحية في “شمس وقمر” تخوض تجربة التمثيل الدرامي التلفزيوني لأول مرة وفي السباق الرمضاني لهذا العام، فأخبرنا بدايةً كيف وجدت تجربة التمثيل هذه؟ وهل واجهت أية صعوبات في تأدية دورك؟
عاصي: التعامل مع الكاميرا لم يكن صعبًا علي لأني معتاد تقريبًا على التعامل معها، والتجربة رائعة جدًا وأنا سعيد جدًا بها لأنني أحببت القصة كثيرًا، فلا يمكن أبدًا للإنسان أن يقوم بشيء لا يحبه، فأنا أحب القصة بحد ذاتها وهي مقتبسة من ” the Godfather “…
بصراحة: إلى أي مدى برأيك سيكون هناك مقارنة بين المسلسل والفيلم العالمي؟
عاصي: من دون أدنى شك، إنّ التحدي كبير جدًا بتقديم قصة من هذا النوع اعتاد الناس عليها ويعرفونها جيدًا ومعلمة في تاريخ السينما، فضلاً عن الجوائز الكثيرة التي حصدتها كل أجزاء الفيلم في الأوسكار وفي كل أنحاء العالم، لذلك طبعًا بعض الأشخاص سيقارنون بين النسختين العربية والغربية، ولكن أود أن أقول لهم أننا قدمنا أمرًا مختلفًا في نسختنا العربية، فطبعًا القصة هي نفسها ولكننا لم نقدمها تفصيليًا كما هي، لذلك ستكون مختلفة قليلاً، أنا أعتبر أنّ ما نقوم به بالغ الأهمية بمشاركة نجوم مهمين جدًا في المسرح والسينما والتلفزيون اللبناني والسوري والعربي، والله يقدرنا لنستطيع أن نوصل ما نقوم به كما يجب وبشكل صحيح…
بصراحة: أخبرنا قليلًا عن دورك المميز في هذا العمل إذ ستجسد دور إبن العراب المختار
عاصي: صحيح أجسد في المسلسل دور إبن العراب الكبير الذي يجتهد ليخلف والده ويكون العراب من بعده، فالقصة نفسها التي تعرفونها، ولكني هنا أكون إبنه الكبير وليس الإبن الصغير، وأعمل على أن أكون أنا المسؤول الذي يحمل كل مشاكل العائلة وبالتالي لأستحق أن أكون العراب بعد العراب الكبير… ويتخلل الدور تفاصيل كثيرة لا يمكن أن أفصح عنها فستشاهدونها قريبًا، إنما الشخصية قوية جدًا، شخصية الرجل الديكتاتوري، العصبي الذي لا يتقبل النقد ولكن في الوقت نفسه يملك الكثير من الطيبة، فبسبب كل ما رآه من والده أصبح لديه كل تلك القساوة لأنه تعلم القساوة منذ أن كان طفلاً صغيرًا لأنّ والده كان رجل مافيا، لذلك يحاول أن يقلد والده، ولكنه في الوقن نفسه لا يزال طفلاً في أعماقه ويحمل في داخله طيبة كبيرة.
بصراحة: هل خضعت للتدريبات لتجسيد هذه الشخصية المركبة ولتستطيع الإنتقال من مزاج إلى آخر مختلف تمامًا، خاصةً وأنّ تركيبة الدور تتطلب المرور بنفسيات مختلفة ومتناقضة فكيف استطعت أن تكون الرجل الطيب والعاشق والزوج وفي الوقت نفسه الرجل القاسي والديكتاتوري الصارم؟
عاصي: طبعًا لقد خضعنا لتمارين مع أساتذة مختصين منهم الأستاذ غسان مسعود وقمنا بجلسات تمارين كثيرة، ولكن أنا برأي فالموضوع يعتمد على الشخص نفسه، إذ عليه هو أن يعرف كيف يتقمص الدور ويعيشه، “قد ما يتمرن الشخص، إذا لم يملك الكفاءة لا أعتقد أنه يستطيع أن يجسد الشخصية!” لذلك أنا أعتبر أنه إضافةً إلى التمرينات التي قمت بها ووجودي مع أساتذة كبار كأستاذ حسن عويتي وغسان مسعود اللذان خضعت معهما لعدة جلسات تدريبية، ولكن أنا برأي لا يجب أن أتكل على ما أتعلمه، فهم يعطونني بعض النقاط حول الشخصية وكيف يجب أن تكون طريقة الكلام والأداء، إنما التمثيل والتعبير لا يدرّس، فإما يستطيع الإنسان تقدمته أم لا مهما تعلّم!
بصراحة: هل يمكن لهذه التجربة أن تفتح شهيتك وحماستك على خوض تجارب تمثيلية أخرى، أم أنك تقدمها كتجربة واحدة وأخيرة فقط من أجل الأرشيف؟
عاصي: كلا ستفتح شهيتي على تجارب أخرى (ويضحك) وإنشالله الله يوفقنا لنقدم المزيد، مع العلم أنّ التجربة صعبة وليست سهلة، فتقديم مسلسل يحتاج إلى تفرّغ كبير والكثير من الوقت، خاصةً مع زحمة الإرتباطات الفنية والحفلات، ولكني مستعد أن أقدم مسلسلاً كل عام أو عامين.
بصراحة: بعد هذا الدور المهم والضخم، هل من شخصية تاريخية تضع عينك عليها لتجسدها في عمل كبير؟
عاصي: نعم هناك شخصية سبق وتكلموا معي لأقوم بتجسيدها وذلك قبل أن أدخل في هذه التجربة في “العراب”، وهذه المرة الأولى التي أفصح فيها عن الأمر، وذلك مع منتج صديق، فكنّا نعمل على تقديم شخصية معينة وتأجل الموضوع، ومن ثم إتفقت مع الشركة المنتجة على “العراب”…
بصراحة: إذًا هل من الممكن أن تقدموها العام المقبل؟
عاصي: إحتمال وارد، علمًا أنّ شركة الإنتاج التي أتعامل معها اليوم في “العراب”، شركة سما الفن قد ربطوني من الآن للعام المقبل (ويضحك) فانشالله خير…
بصراحة: هل من الممكن أن تأتي بابنتك ماريتا إلى عالم التمثيل، فنشاهدكما سويًا في إحدى الأعمال الدرامية؟
عاصي: لا أحب أن أربط اسمي باسم إبنتي فإطلالتها معي في برنامج “رقص النجوم” على أم تي في كانت بالصدفة، لأنهم تمنوا علينا ذلك، وأيضًا سأفصح عن الموضوع للمرة الأولى، فالسيد ميشال المر الذي تربطني به صداقة، والسيدة جنان ملاّط منتجة البرنامج قد طلبوا منّي ذلك وتمنوا علي أن تطل ماريتا معي لنقدم شيئًا جديدًا، حتى موضوع أغنية “دوللي” اخترنا تقديمها لأنّ البرنامج مختلف عن البرامج الأخرى وفيه رقص… فأنا كنت أرغب بأن أقدم إحدى أغنياتي الشعبية ولكن لم تكن لتركب مع أسلوب البرنامج ولم يكن ليستطيعوا تقديم عرض راقص على أنغامها. لذلك قررنا تقديم ميدلي بمجموعة من أغنياتي، إضافةً إلى أغنية “دوللي” التي صدرت خصيصًا في ألبوم جان – ماري رياشي “بالعكس” وتزامنت مع إطلالتي في البرنامج، وقد تمنوا علينا أن نقدم شيئًا أنا وابنتي ماريتا سويًا، وبعد محاولات عديدة وافقت (ويضحك) فقدمنا “بحبك وبغار” و “I will survive”، ولكن لا أحب أن يرتبط اسمها باسمي في عملي، فالحياة أمامها والطريق أمامها وأحب أن ترسم هي طريقها بنفسها وتتمكن من النجاح بمجهودها الشخصي.
هذا وقد أفصح لنا عاصي في نهاية الحوار أنّ تيتر مسلسل “العراب” سيكون بصوته ومن ألحانه…