أهالي “حارة الضبع” بقيادة “أبو عصام” بمواجهة الانتداب في الجزء السابع من باب الحارة
عن المكتب الاعلامي: “يعود مسلسل “باب الحارة” إلى المصادر الواقعية! فيُصورّ نمط الحياة الحقيقية لأهالي دمشق في تلك الفترة، وذلك بالاعتماد على مَراجع تاريخية تُوثّق لثلاثينيات القرن الماضي. هذا باختصار ما كان العمل بحاجةٍ إليه ليصبح أكثر واقعيةً!” بهذه الكلمات يُلخّص النجم عبّاس النوري، أو “أبو عصام”، كبير “حارة الضبع”، الجزء السابع من مسلسل “باب الحارة” الذي يُعرض خلال شهر رمضان على MBC. وبأسلوب النقد الذاتي واستخلاص العبر، مع التشديد على قيمة النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “باب الحارة” بأجزائه الماضية، يُعقّب النوري: “قد لا يكفي أن نأتي بزعيم حارة شامية مُفترضة إلى جانب شيخها وكبارها لنُقدِّم مجتمعاً شامياً تقليدياً! فإن سيناريو من هذا النوع قد يحمل تجنّياً كبيراً على البيئة الشامية في القرن الماضي، بل لعلّه أكثر شبهاً بالمرحلة التاريخية الممتدة ما بين 1600 إلى 1700 ميلادية! ولكنه قطعاً لا يتّفق مع الفترة التي يتناولها العمل في النصف الأول من القرن العشرين، إذ أن عادات الناس كانت مغايرة.” وحول ما يحمله الجزء السابع في طيّاته من عناصر تغيير عمِلت على الاستفادة من التجارب السابقة لتقديم رؤية مختلفة، يقول النوري: “على اعتبار أن المسلسل قد تجاوز حدود النجاح الجماهيري إلى ما هو أبعد من ذلك، بات لدينا اليوم مسؤولية إضافية تجاه الجمهور العربي العريض، خصوصاً إذا أردنا أن نبني على النجاحات السابقة لإحراز مزيد من النجاح. لذا سيعود “باب الحارة” في هذا الجزء منه إلى صميم الواقع، بكل حيثيّاته وأطياف مجتمعه وشرائحه وخصائصه الملوّنة والمميّزة، ما يزيد من تعلّق الجمهور به وبالبيئة الشامية إجمالاً”. وحول أفكار الجزء الجديد وخطوطه الدرامية العريضة، يوضح النوري: “سنجدُ أولاً تعزيزاً في مفهوم “التكافل الاجتماعي” بين مختلف شرائح المجتمع الشامي الذي تمثلّه “حارة الضبع”، وكذلك عائلات الحارات الأخرى.. أما من الناحية السياسية، فتضيئ الأحداث الجديدة على وقائع سياسية حقيقية شكّلت محاور تاريخية مفصلية في ذلك الزمن، كمعاهدة 1936 التي أسّست لاستقلال سوريا، وهو ما كنا قد بدأنا بتسليط الضور عليه في الجزء السادس من المسلسل. كما ستذوب الحارة أكثر في مُعترك الوطن ومعركته ضد الانتداب الفرنسي الذي سيسعى بدوره لفرض سلطته بمختلف الأساليب والوسائل.. كل ذلك إلى جانب التأكيد على أن التنوّع الديني والمذهبي والاجتماعي والثقافي هو خير مُجسّد لعامل اللُّحمة الوطنية، ولا سيما عند مواجهة التحديات الكبرى.”
عودة مكائد “النمس” ودسائسه مع خفة ظلّه.. و”معتز” واقعٌ في حب فتاة يهودية
إذاً، ثمة مفاجآت من العيار الثقيل ستظهر تباعاً.. وشخصيات متجدّدة تعود للتألُّق، إلى جانب خطوط درامية مختلفة تنشأ مع ظهور حارات وشخصيات جديدة، لتضيف تلك العناصر مجتمعةً إلى العمل مزيداً من التشويق والإثارة والقرب من الوجدان والواقع، خاصةً مع احتدام المكائد إثر عودة شخصية “النمس” – التي يلعب دورها النجم مصطفى الخاني – بكل تناقضاتها وتعقيداتها وما تحمله في داخلها من شرّ ودهاء وحقد بموازاة خفّة الظلّ والحس الفكاهي، في ظل اشتداد المواجهة بين شرفاء حارة الضبع وقوات الانتداب.
بموازاة ذلك يشهد العمل اتّقاد شرارة الحب بين “معتزّ” ابن “أبو عصام” الذي يؤدي دوره النجم وائل شرف، والفتاة اليهودية “سارة” التي تلعب دورها كندة حنا، إذ تعيش في “حارة اليهود” مع والديها “الحكيم موسى” الذي يلعب دوره جهاد سعد، و”حنة” التي تلعب دورها أمانة والي. فهل سيتقبّل “أبو عصام” و”أم عصام” فكرة ارتباط ابنهما بفتاة يهودية؟ وهل تُبارك الحارة خروج أحد أبنائها عن عاداتها وأعرافها؟! حول هذه القضية يقول عبّاس النوري: ” كان هذا النوع من الارتباط موجوداً في الحياة الاجتماعية الشامية في ذلك الزمن، فهناك يهوديات أعلنّ إسلامهن، أو بقينَ على ديانتهن الأصلية وتزوجن من مسلمين”، ويضيف النوري: “اليهود في سوريا كانوا مشاركين حقيقيين في الحياة الاجتماعية، شأنهم شأن المسلمين والمسيحيين وكافة مكوّنات المجتمع، بل إن هناك حارات يهودية لا تزال قائمة في سوريا، ولا ارتباط لأبنائها بالحركة الصهيونية إطلاقاً، فهم من مكوّنات الشعب السوري قبل أن يكونوا يهوداً”. ويختم النوري بالتشديد على أن: “باب الحارة بجزئه السابع يحمل استنتاجاً مبكراً وقراءة متقدمة لموضوع الإرهاب الذي تتعرض له بعض مجتمعاتنا اليوم، بما في ذلك ما يُعرف بـ “الفتاوى التكفيرية” وغيرها.”
من جانبها، توضح النجمة صباح الجزائري، أنها “اشتاقت حقاً لمناداتها باسم “أم عصام”، وهو الاسم الذي أحبّته واعتادت على مناداة الناس لها به منذ بدء عرض “باب الحارة” بأجزائه الأولى. ورغم تحفّظها على أحداث المسلسل وعدم رغبتها في الخوض بتفاصيله قبل بدء عرضه على MBC، تؤكّد الجزائري أن “القصة هذا العام تتضمّن أحداثاً مفصلية، وتشويقاً أكثر من المتوقع، إذ ستحمل مُجريات العمل بذوراً لمتناقضاتٍ عدّة كالفرح والحزن، والحب والمغامرة، والوطنية والخيانة، إلى جانب البُعد الكوميدي أحياناً”.
الجدير ذكره أن الجزء السابع من “باب الحارة” الذي تعرضه MBC في رمضان، من كتابة عثمان جحا وسليمان عبدالعزيز؛ وإخراج عزام فوق العادة؛ وإشراف بسّام الملا. أما أبرز نجوم العمل فهم: عبّاس النوري، صباح الجزائري، أيمن زيدان، وفاء موصللي، ميلاد يوسف، وائل شرف، مصطفى الخاني، ميسون أبو أسعد، مرح جبر، علي كريم، شكران مرتجى، محمد خير الجراح، براء وفيق الزعيم، شادي زيدان، يامن الحجلي، وآخرين.