رأي خاص – فريق راغب علامة يحافظ على الاكس فاكتور ودنيا سمير غانم تتفادى بذكاء مواجهة اليسا
رأي خاص: على الرغم من محبتنا الكبيرة للنجمة اللبنانية اليسا وتقديرنا لمشاركتها ضمن لجنة تحكيم برنامج “ذي اكس فاكتور” الا ان فريق اليسا هو الاضعف في هذا الموسم الاول للبرنامج على قناة كل العرب mbc وذلك يعود حقيقة لسببين.
أولاً لأن المواهب الاخرى ضمن فريقي الـ solo international اي فريق السوبرستار راغب علامة وفريق الفنانة دنيا سمير غانم هي مواهب فذة وفريدة وجذابة وجديدة وواعدة وغير مستهلكة تفوقت على مواهب فريق اليسا اي الـ solo عربي وهذا ظاهر للجميع وواضح حتى لمن هم غير متمرسين او ضالعين في الفنّ لأن هذه الاصوات تفتقد فعلاً الى عامل الابهار، ثانياً والاهم انها مواهب عادية مقارنة مع باقي المشتركين في برامج متخصصة في اكتشاف نجوم جدد في الوطن العربي سيما وان محطة mbc وغيرها من المحطات العربية تغصّ بهذه البرامج، فكان لا بدّ من مقارنة مواهب فريق اليسا بباقي مواهب البرامج الاخرى فلم تأتِ المقارنة لصالح مشتركي اليسا ولو انهم سيحظون دون ادنى شك بتصويت كبير من قبل الجمهور بسبب تضامن الأخير مع ملكة الاحساس التي تملك بطبيعة الحال قاعدة شعبية مخيفة في الوطن العربي.
وان أجرينا مسحاً شاملاً وسريعاً للمواهب في الفرق الثلاث نكتشف المواهب التي تستحق الاضاءة عليها وعناء المتابعة والمشاهدة والتي شكلت الجاذب الاكبر للمشاهد العربي في هذا البرنامج وهم لاتويا من لبنان، ندجيم معطى الله من الجزائر، حمزة هوساوي من السعودية وفريق The 5 الذي تحول الى حالة شعبية نادراً ما تحظى بها الفرق العربية الا ان هذا الـ Fusion بالاصوات والجنسيات واللهجات والوسامة خلق سحراً خاصاً بهذا الفريق الذي سينافس على النهائيات بجدية كبيرة ان برهن عن تصميم اعضائه للتكاتف واللُحمة والاهم الانسجام فنتوقع ان يكون للوطن العربي فريق One Directionجديد يكسر الرتابة الحاصلة على الساحة الفنية ويعبر بالفن الشبابي الى مكان مختلف وجديد.
اما لاتويا من لبنان وندجيم معطى الله من الجزائر، حمزة هوساوي من السعودية وفريق The 5 فهم لا يقلون شأناً عن النجوم العالميين ولطالما تمنينا ان يحظى هؤلاء-اي من يتمتعون بهذه المواهب الخارقة في الوطن العربي- ان يحظوا باهتمام ورعاية شركات الانتاج الكبيرة التي اصبحت نادرة جداً فتسهر على هذه المواهب وتسعى الى تأمين أغنيات وانتاجات ضخمة تليق بها فلا تتحول مشاركاتهم في هذه البرامج الى مجرّد ذكرى عابرة .
نحن نتفهم ان تستميت اليسا للدفاع عن مشتركيها في البرنامج بما ان هذه هي أصول اللعبة الا انها ربما تعلم بينها وبين نفسها انه أسند اليها الفريق الاضعف في هذا الموسم وان الطابة ستبقى مطولاً في ملعب السوبرستار راغب علامة الذي يشرف على الفريق الاقوى في البرنامج، في حين دنيا سمير غانم مؤتمنة على فريق ماسي عليها ان تحافظ بشتى الطرق على بريقه وتقدمه بالشكل الافضل للجمهور الذي انحاز له منذ لحظة ولادته.
يبقى ان نشيد أخيراً بحضور دنيا سمير غانم هذه السيدة الشابة التي ملأت كرسيها ضمن لجنة التحكيم وشغلت الرأي العام الذي لم يتوقع ان تتمتع بهذا الحضور القوي وهذه الشخصية المشعة وهذه الحيوية والدينامية وهذه الطاقة الايجابية والاهم ان احداً ربما لم يتوقع ان تتحلى بديبلوماسية “فظيعة” وبلباقة نادرة لتجاري من خلالها اليسا “المرأة الحديدية” التي لا ترضى بتقديم اي تنازلات لإرضاء أي كان على حساب مصالحها في الحياة عامة وفي لجنة التحكيم خاصة، فعرفت كيف تمرّر دنيا أراءها دون ان تتواجه مع اليسا او تتحداها والاهم انها عرفت كيف تمتص بعض تعليقات اليسا “القاسية” ان صحّ التعبير وان تتجنب اي حرب كلامية معها ومع جمهورها كما حصل في الموسم السابق من البرنامج مع النجمة اللبنانية كارول سماحة.
يبقى ان نشير الى ان الودّ الحاصل بين اليسا وراغب علامة ليس فقط امام الكاميرات وليس كما ادعى البعض انه مدبّر لايهام المشاهدين انهما “سمن على عسل” لأنهما كذلك فعلاً حتى في الكواليس وهما يمرحان ويستمتعان معاً بهذه التجربة التحكيمية ضمن واحد من أقوى البرامج الترفيهية لهواة الغناء في الوطن العربي.
