زاوية القراء – هيفا تصل بر العالمية بأمان
زاوية القراء – حتما … يتجلى عنفوان رؤاها و اعتدادها الصادح بحلمها الذي ما ينفك الاباء عن تحوير مساره ، و اطماس نوره بين غيابات الأفول لينضح تميزها كظاهرة مستبدية و مستشرية لم تدع فيها بل لن ترضى حتى للرجحان و الامتراء بأن يحول دون توهج سيرتها رغم ارتطام عزمها بسيل البهتان ماضيا في تفتيته و فتقه لتدشن صرحا منيعا يجسد ما تزخر به من استفرادية تستحضر الجرأة الواثقة! هي هيفاء اذن … تبحر أخيرا صوب العالمية ، لتفي بوعدها المؤجل حازمة لأمتعة مشروعيتها و معها زادها الذي لا يعترف بالوجل أو التخاذل مع الذات لتحسم أمرها في بداية رحلة وسمت بالشاقة و العسيرة ، و لكن … من قال أنها المرة الأولى ؟ فمنذ أن وطأت امالها دنيا الفن و هي لا تكتفي باليسير الذي يذر عليها بالنجاح المجترء كما ذأب على اقتفاء اثاره الاخرون ليغدو لا محالة أدراج الرياح و يغرق في طي النسيان! بل تسبر حلاوته رغم التباسه بمرارة العثرات و لهذا تشام انجازاتها و ترسخ في ذاكرة الأمجاد! بدت هيفاء في اخر طلاتها بفيديو كليب عالمي حمل عنوان Breathing You In محلقة بأجنحة الاقدام لتحجز مكانا تحرقت لهفته ليملأ شغوره بفنها الذي يستطيع أن يباري بطموحه المستفيض و جنونه الخلاق مصاف العالمية ، هي النبع الذي لا تكف مواهبه عن الجريان فتتدفق ابداعاتها كهدير يروي ضمأ عشاق استمرايتها ، أطلت تترجل بخطى جسورة تواكب و تساير الثقافة العالمية التي تتطلب الابهار و الجرأة المواربة بين عتبات الاحترافية ، لتأكد أنها وحدها ذات الأحقية بجائزة الانتشار الغير محدود ، فبعد أن اعتلت المقام الأول عربيا بأعمال نحتتها بأنامل من سلوان تحدت اجحاف طال أمده لأنها سئمت الدوران في حلقة الفن الرتيب و انتقى هدفها الهجرة نحو الحداثية، فقد ان الاوان لتربك حسابات العالم الذي استأثرت الانتقال اليه و ترسو على علياء هرمه .. و من يجاريها في ذلك؟ ….
بقلم كريمة وهبي