تغطية خاصة – ماذا تركت الاسطورة صباح لفادي لبنان بعد رحيلها ولماذا رفع دعوى قضائية على منتج مسلسل الشحرورة؟
يارا حرب: في لقاء مع الزميل عماد هواري، أكّد الفنان فادي لبنان أنّ الشحرورة الراحلة صباح أوصت بأن يسلّموه مسبحة فيها أيقونة كانت تحملها معها في كل مسيراتها طيلة حياتها، وأضاف: “هذه المسبحة التي كانت تحملها في رقبتها تعود للقديسة تيريز التي تحبها وتؤمن بها كثيرًا، وقد تفاجأت جدًا حين أعطاني إياها جوزيف غريب خاصةً وأنها كانت تحملها معها منذ طفولتها…” ووعد صباح بالمحافظة على هذه المسبحة.
أمّ فيما يختص بمسلسل “الشحرورة” الذي تناول حياة الصبّوحة قال فادي: “إدّعائي ما زال قائمًا على المخرج والمنتج والكاتب وما زلنا في المحاكم، لأنه أولاً صباح لا تُعامل بهذا الشكل، وثانيًا هذه ليست قصّة صباح!” مضيفًا:” وقد بدأوا مؤخرًا يضعون حين تعرض الشاشة العمل ما مفاده أنّ الأحداث من خيال الكاتب! ولكن ماذا ينفع ذلك؟! فقد سبق وعرض المسلسل وانتهى الأمر! فهذا لا يمحو الخطأ! فصباح لا تمسّ! صباح كالأرزة وكالعلم اللبناني لا بل أفخم! لأنها احترمت دولتها فيما هناك أشخاصاً لم يحترموا دولتهم!”
هذا وشدد فادي أنّ صباح كان تملك أجمل نفسية وأنها لم تجرح أحدًا طيلة حياتها وأضاف:” وأنا كنت أناديها “ريشة” لشدّة ما هي ناعمة ولا تشعر بها، لذلك فقصّة حياة صباح التي عرضت في مسلسل “الشحرورة” كلّها تزوير بتزوير! وكان عيب وعار على أي شخص قبل أن يعرضها على محطّته لأنّ كل ما عرض كذب! وأنا أتحدّى أن يستطيع المنتج صادق الصبّاح أو مخرج العمل أن يثبتوا أنها الحقيقة! هل بإمكاننا نحن أن نكتب عن “أم كلثوم” كالمصريين؟ فلو قدمنا نحن قصة حياة أم كلثوم لكانوا نزلوا علينا المصريون بالباراشوت! فأم كلثوم عظمة وأهل بلدها هم وحدهم الذين يفهمون فيها، ويقدرونها كما يجب هم من عاشوا معها وبجانبها، ولكنهم أتوا بشخص من آخر الدنيا ليقدّم قصة حياة صباح وبمنطقة “بدادون” فماذا يعرفون هم عن بدادون؟! ويا ليت القصة كانت حقيقية، فقد شوّهوا الحقيقة والشخصيات! عيب! فضلاً عن أنّ صباح قدّمت الحفلات على أفخم المسارح في العالم ولا أحد لحدّ اليوم يستطيع الغناء عليها، وكانت هي أول من افتتح تلك المسارح، ولها الفضل على الكثير من الفنانين في العالم العربي أجمع! فليس بهذه الطريقة تعامل صباح! هذه ليست قصة صباح! ما كل هذا الكذب؟ هل فقط من أجل إثارة الضجة حول المسلسل؟! ليس هناك ما يمت للحقيقة بصلة في كل المسلسل، ليس فقط فيما يختص بي إنّما بكل الذين ارتبطت بهم صباح، إذ كانوا أشخاص محترمين جدًا… فقد قدموا مسلسل هزل بشكل كبير، ومسّحوا الأرض بأشخاص كثر مزاحيًا! عيب! بدّك تعمل خبطة إعلامية اكتب عن صباح وخلّي التاريخ يضل يذكر هذا المسلسل! ولكن من سيذكر مسلسل “الشحرورة”؟ فأي إنسان لبناني يفتخر بمشاهدته؟! فأنا عشت 18 سنة مع صباح وأعرف كم هي ملكة الملوك في العظمة والأدب والأخلاق والتهذيب! ولكنهم شوهوا صورتها وصورة عائلتها كثيرًا في المسلسل! الكذب الذي عرض معيب جدًا، لا يحق لهم أن يبهدلوا الناس… والدعوة التي قدمتها هي ردّ اعتبار ضد “الوساخات” التي ارتكبت في المسلسل، فالمسلسل ليس محترمًا ولا يحتوي على فخامة أو عظمة لا في الأداء ولا بأي شيء نهائيًا!”
هذا وأتى فادي على ذكر النجمة كارول سماحة التي جسّدت دور صباح في المسلسل فقال:” كارول حبيبتنا وهي مطربة رائعة وتملك صوتًا جميلاً جدًا وممثلة رائعة، وكل الممثلين كانوا محترمين جدًا، حتى يوسف حداد الذي جسّد دوري هو ممثل رائع وذو أخلاق عالية، ولكن المسلسل لم يكن ناجحًا! وأظهر صباح أنها من دون جدوى وليس لها الفضل بأي شيء كلّه ترقيع بترقيع! ونحن اليوم في المحاكم سويًا!”
من جهة أخرى، تكلّم فادي لبنان عن الوثائقي الذي سبق وأنجزوه عن قصة حياة صباح في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري قائلاً:” لقد كان وثائقي رائع بياخد العقل وكل الفنانين تطوّعوا للمشاركة فيه. وهذه المرّة الأولى التي أفصح فيها عن ذلك. فقد رفض أي فنان أن يتقاضى ولو دولارًا واحدًا! وعرض على شاشة المستقبل! وما أجمل ذلك العمل فقد كانت صباح تتحدّث فيه عن حياتها والفنانين يشاركونها فيه ويذكروها بذكرياتهم سويًا. أمّا في الشحرورة فقدّموا عمل من الخيال وغير صحيح إطلاقًا!
أمّا عمّا إذا كان اعتزل الإستعراض والرقص، فأكّد أنّ الفن يجري بدمه “ولكنك تشعر أنه كانت معك بطلة على المسرح اسمها صباح، لذلك من الصعب جدًا أن تقدّم أعمالاً مسرحية مع شخص آخر ويبدأون بالقول “أتت محل صباح!” فأنا أستصعب ذلك كثيرًا، مع العلم أنّ آل فتح الله هم المنتجون وعرضوا عليّ عدّة مرّات أن أقدّم مسرحية، وأنا أحبهم جدًا وهم من أجمل المنتجين في العالم ولكن لم يعد لديّ تشجيع!”
وأعلن أنه يحضّر لسهرة خاصة للصبوحة تجمع أروع الأغنيات التي قدّمتها صباح في حياتها، وستكون السهرة تحت عنوان “صباح” وسيتم نقلها عبر كل المحطات، “وهذه السهرة تعتبر أرتب مرّة نعمل فيها بتقنية عالية، لتكون سهرة مهمة جدًا في العالم العربي والغربي!”.