تغطية خاصة-سمير صفير يصرّح:هيفا نكرة فنياً، اليسا موقعها في لجنة التحكيم (مبهبط)، نجوى ليست خليفة فيروز ونانسي الافضل في لجان التحكيم
حلّ الملحن “سمير صفير” ضيفاً على برنامج “أبيض أسود” الذي يعرض مساء كل أحد على شاشة NBN مع الاعلامي قاسم دغمان.
في البداية رفض الملحن سمير صفير أن يوصَف باللسان السّليط، فهو معروف بالفنّ الجميل وشهرته بُنيت على ألحانه، فعمره الفنّي قد بلغ 30 سنة. وأضاف أنه كان صامتاً ولم يبدأ الكلام الا في العشر سنوات الأخيرة، لأن الصّحافة سابقاً كانت تقوم بها حيث كان هناك رجال صحافة أمّا الان فكله انبطاح وتجمعات حيث لكلّ مطرب مجموعة من الاعلاميين حوله. وأكّد هنا أنه يبتعد عن التعميم فدائماً هناك استثناءات ولكن وللأسف فقد تجاوز العاطل نسبة 60%
ونفى سمير ما يُقال أنه قد تراجع من الصّف الاول، فأعماله لا زالت شاهدة الا أن فكرة الجوائز والتواجد اليومي ليسا معيار النجاح برأيه، وأكّد هنا انه هو من اختار ذلك لأن تحضير الاغنية يحتاج الى حوالي خمسة أشهر، فمثلاً من لحّن أغنية “بهيّة” لم يلحّن غيرها وقد حقق شهرته من خلالها.
وأشار صفير الى أنه لم يكن أبداً بمستوى الملحن “طارق أبو جودة” وأبداً لن يكون طارق بمستواه فهو أصلاً لم يعترف به كملحن وهو عندما انتقد طارق كان السبب أن أغلبية ألحانه مستوردة مع أنه تربطهما صداقة قويّة، فرأيه أن اعلان الرأي ليس اعلان حرب.
وصرّح ايضاً أن أرشيفه يضمّ حوالي ألف أغنية، فهو فنان حقيقي وليس عابر سبيل ويحق له أن ينتقد. وأضاف أن لكلّ انسان شخصيته وأن الفنّ هوايته وكلّ من يؤذي الفنّ لا يسكت عنه ولا يهمه اذا هزّه رأيه ويبقى الحكم النهائي للجمهور. كما تساءل سمير اذا كان يبالغ في نقده فلماذا يستضيفونه في البرامج مؤكداً أنه يحترم الجميع وأنه لا يتناول أبداً حياته الخاصّة.
وكشف سمير أنه هو من يتخذ القرار بعدم التعامل مع أيّ فنان، ونفى أن يكون الملحنون الذي هم في أوج شبابهم اليوم قد أثروا عليه، فسابقاً كان الكبار “محمد الموجي”، “محمد عبدالوهاب” و”بليغ حمدي” وكان بالمقابل العديد غيرهم وكلّ عمل على فنّه والتاريخ خير شاهد. واعتبر أن ملحني اليوم أمثال “بلال الزين”، “سليم عسّاف”و”وسام الامير” جيدون مؤكداً على ضرورة وجود التفاهم بين الشاعر والملحن.
وأعلن سمير أنه يوافق على عودة الفنان “محمد اسكندر” على السّاحة الفنية، فالفنّ أنواع ولكلّ نوع جمهوره ولكن المؤسف اليوم أن محبّي الفنّ السخيف قد زاد عددهم في لبنان، مشيراً الى أن لبنان كان مدرسة للخلق والابداع وقد ضاع ذلك لأننا قد هشّمنا الجمهور وشتتناه بأنواع الفنّ المبتذل، معتبراً أن الحق على الفنانين والدولة ووزارة الثقافة كما حمّل الاعلام مسؤولية كبيرة باختيار ودعم العمل المبدع. وتابع أن النصّ الذي يختاره ويلحّنه لا يشبه ما يغنّيه الفنان “محمد اسكندر” فمثلاً هو لا يلحن كلمات “ما عنّا بنات تتوظف بشهادتها” معتبراً أن الفنّ رسالة وهو اذا لم يشعر بالشعر ويكون الكلام قريباً من فكره لا يلحنه.
وأضاف سمير أن هناك نجوم يروجون لكلام ضدّ الطبيعة، متسائلاً عن اذا أصبحت وظيفة الفنان أن يكون سلبياً أم أن الفنان عليه أن يكون قدوة؟ كما دافع عن استعماله لكلمة “زبالة” في أغنيته “الناس أجناس” مبرراً أنه لم يغنِ للزبالة بل كان ينتقد بعض العقول الوسخة.
واعتبر سمير أن 10% فقط من نجمات اليوم يتمتعن بالمواهب، أما البقيّة فهنّ خريجات مخافر الدعارة وبطلات الافلام الاباحية. واستنكر هنا سمير أن هناك نجمات تقلّدن نجمات الغرب معتبراً أن بيئتنا غير بيئتهنّ. مشيراً الى أننا مع الأسف نقلّد السلبيات فقط ولا نهتم بالفنّ الجميل والجهد الفني المبذول في الغرب.
وأكد سمير أن هناك نجمات يملكن المعطيات الفنية الشاملة ولكن لا يعملن فقط لأنهن لم يبعن اجسادهن، الا اذا كان معها أحد أفراد عائلتها كالسيدة “ماجدة الرومي” والفنانة “جوليا بطرس” فللأسف في العالم العربي لا توجد شركات انتاج تؤمن بالفنّ.
وتابع سمير أنه عندما انتقد الفنان “فارس كرم” انتقد المستوى الهابط المُستعمل في كلماته واعتماده على هذا النوع في كلّ أغانيه، معتبراً أنه كلّما زاد جمهور هذه الاغاني هذا يعني أن الشعب بحاجة الى عملية تثقيف. كما دعم فكرته بالتقرير الذي قامت به محطة ال “سي ان ان” واستنتجت أن أهم نجمين في العالم العربي هما الفنان “شعبان عبدالرحيم” والفنانة “هيفا وهبي” وهذا يعني أن الجمهور العربي جمهور كباريهات ومخدرات. متسائلاً عن أين الأب الصالح في كلّ ذلك؟ ولفت الى أن حضارة أيّ بلد تُقيّم من خلال ثقافته الفنيّة.
واعتبر سمير أن من انتقده في أغنياته هو عدو الفنّ لأنهم لم ينتقدوا فنّه بل شكله. مشيراً الى أن كلّ الفنانين الكبار لم يتميزوا جمالياً، معرباً عن أسفه أننا أصبحنا نحب اللحم الأبيض والجنس وهذه مدرسة خاطئة بطلها المخرج “سيمون أسمر”.
لافتاً الى أن برنامج “ذا فويس” كان ناجحاً لأنه لم يعتمد في الأساس على الشكل بل على الصّوت. ونفى هنا وبشكل قاطع أن يكون قد انتقد الفنان “وائل كفوري” على شعره الطويل فهو لا يعنيه الشكل بل انتقده على طريقة تفكيره لأنه كان يراه عبدالحليم العرب. كما سجّل انتقاده لكل المخرجين الذين يصوّرون الكليبات التي تركز على الاكسسوارات والسرير والشرشف.
واعتبر سمير نفسه ملكاً على المسرح، فهو شغوف بالمسرح والفنّ. وأضاف أن الجمهور المثقف يتقبله بينما الجمهور السخيف يرفضه، فمثلاً جمهور حلب جمهور مثقف يرفض الفنانة “هيفا وهبي” على المسرح ويقبله هو، أما في لبنان وأبو ظبي ومصر… فالعكس صحيح. وبرأيه فان الفنانة “هيفا وهبي” نكرة فنياً و”تجليطة” فنية ولا يهمه رأيها فيه. كما وجه لوماً الى المجلة التي نشرت كلام “هيفا” عنه اذ اعتبر أن المجلة هي أدنى مستوى ممّن صرّح. وشدد هنا أنه لا يقصد بانتقاده الفنّ السخيف “هيفا” بل كل مدرستها التي تطول قائمتها وتزخر بالقبابيط معتبراً أن من يمدح هؤلاء هم أصحاب “المغيطة”.
ورأى سمير أن هناك فرق كبير بين الفنانة “نوال الزغبي” و”هيفا وهبي” فنياً. وأن الفنانة “مايا دياب” لم تحدث لها هذه الضجة الكبيرة والمبالغة والانبطاح كما حصل لهيفا حيث اعتبرت فنانة أممية.
وأضاف أنه بات يخجل من الانتماء الى الفنّ اللبناني بحث أصبحت المرأة اللبنانية بنظر الاخرين سلعة للسرير وأصبحت الكليبات كباريهات مفتوحة على الفضائيات لافتاً هنا الى أنه حتى في أميركا لا تعرض التلفزيونات أيّ مشاهد اباحية قبل الحادية عشرة ليلاً.
وأعلن سمير أنه لا يعارض أن يلحن الفنان “عاصي الحلاني” لنفسه، فالناس تسمع وتحكم. وبرأيه فان “عاصي” صاحب مدرسة غنائية وقد عملا معاً على تحقيق هذه المدرسة التي دخلت الى العالم العربي الا أن “عاصي” أحب أن يغيّر فاختلفا وتوقفا عن العمل معاً، ثمّ عادا والتقيا مؤخراً. وبحسب رأيه فان “عاصي” يسير على وتيرة تصاعدية الا أنه مندفع كثيراً لذا فقد طلب منه التروي والهدوء.
واعتبر سمير أن علاقته مع الموسيقار “ملحم بركات” عادية. وكشف أن لا زال لديه الكثير ليقوله وكلّ ما قاله لا يتجاوز 2% ممّا عنده، واذا تكلّم يخاف أن يقتل صورة الفنّ الجميل في هذا البلد.
ورأى سمير أن برنامج “اكس فاكتور” هو سوبر فاشل ودعسة ناقصة للفنانين “وائل كفوري” و”حسين الجسمي”. وأبدى استغرابه كيف أن لا يوجد في البرنامج من بين كل مواهب وخيرات المغرب المميزة الا المشترك “محمد الريفي”. مثنياً على ملاحظات “وائل كفوري” عليه في الحلقة الاخيرة ومستغرباً في نفس الوقت على موافقة “حسين الجسمي” على وجوده. معتبراً أن الفنان “وائل كفوري” قد وقع في سوء التخطيط عندما وقّع العقد مع البرنامج، بينما بالمقابل نرى في برنامج “أراب أيدول” مواهب مهمّة. واستغرب سمير ان تكون الفنانة “اليسا” عضواً في لجنة حكم وموقعها “مبهبط” عليها. وتابع أنه عندما علم أن الفنانة “نانسي عجرم” ستكون ضمن لجنة حكم برنامج “أراب أيدول” استغرب كثيراً ثم عندما تابعها في البرنامج بدّل رأيه اذ أن تعليقاتها صائبة وهي تشتغل على نفسها كثيراً.
وكشف سمير ساخراً أنه في صدد اعداد برنامج لتخريج حكام لبرامج هواة، وعلّق مستهزأً على برنامج “الزعيم” وكأن الزعيم يأتي من وراء برنامج تلفزيوني معتبراً أن هذا البرنامج قد خلق فاشلاً بوجود المغنية “ميريام كلينك” فيه. ولم يرَ سمير أن الفنانة “نجوى كرم” في برنامج “أراب غوت تالنت” أنها أفضل من “نانسي عجرم” نافياً أن تكون “نجوى” خليفة للسيدة “فيروز” فبرأيه أن هناك فرق شاسع مشيراً الى أن السيدة “فيروز” بطلة مسرحيات ضخمة وذات مستوى فني راقي وكلام رائع لكبار الشعراء وتنتمي لمدرسة غنائية أصيلة، وبرأيه أنه من الممكن أن تكون “نجوى كرم” خليفة الشحرورة “صباح” لان أغلب أغانيها من اللون الشعبي والبلدي وقد وجّه لها ملاحظة للانتباه الى كلمات أغانيها.
واعتبر أن الفنانة “نوال الزغبي” والفنانة الصاعدة “نايا” هما بنفس مستوى الصوت ولكن ليس بالشهرة ولفت صفير الى ان “نوال” قدمت الطرب ولكن نايا لا زالت في بداية مسيرتها ولا يمكن ان نتوقع الى اي مدى ستتطور.
وأخيراً كشف سمير أنه متأثر جداً بالفنان الكبير “عاصي الرحباني” والملحن الكبير “بليغ حمدي”