كلاسيكيات أيام بيروت السينمائية تكرم صباح وفاتن حمامة
عن المكتب الاعلامي: تنظّم الجمعية الثقافية “بيروت دي سي” الدورة الثامنة من مهرجان “أيام بيروت السينمائية” للعام 2015ـ، وذلك بين 12 و21 آذار/مارس.
يفتتح فيلم “تيمبكتو” للمخرج عبد الرحمن سيساكو مهرجان الأفلام العربية في “سينما سيتي”، أسواق بيروت، وسط البلد. وتعرض باقي الأفلام المدرجة في برنامج العرض في سينما ميتروبوليس، أمبير صوفيل، الأشرفية. فيما تعرض أفلام “كلاسيكيات أيام بيروت السينمائية” في فندق “سمول فيل”، بدارو. ويتخلل المهرجان أنشطة ” ملتقى بيروت السينمائي” بين 13 و15 آذار/ مارس، الذي تدور فعالياته في الفندق عينه.
اختار المهرجان لهذه الدورة ثيمة “السينما والدين”، ما يشي بأن الأفلام المختارة استقت مادّتها من الواقع المعاش في العالم العربي. يتضمّن برنامج المهرجان أكثر من خمسين فيلماً مختاراً بين طويل وقصير وروائي ووثائقي.
في هذا الإطار تستضيف “أيام بيروت السينمائية” الفيلم الروسي “ليفياتان” للمخرج أندريه زياجينتسيف، الذي يعالج موضوع الدين والمسامحة. حاز الفيلم على جائزة “غولدن غلوب” (رشّح لجائزة الأوسكار، حاز على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي الدولي وجائزة أفضل فيلم في مهرجان لندن السينمائي) وأثيرت حوله الكثير من النقاشات في روسيا.
بالعودة إلى فيلم الإفتتاح، ينطلق المهرجان مع فيلم “تيمبكتو” بحضور الممثل الرئيسي إبراهيم أحمد المعروف بـ”ﭘينو”. يشار أن الفيلم شارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي 2014، وفاز بسبع جوائز “سيزار” (أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل صوت، أفضل موسيقى، أفضل مونتاج، أفضل صورة، أفضل سيناريو)، كما رشّح لنيل جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم باللغة الأجنبية.
ويكرّم المهرجان في دورته الثامنة العراق من خلال عرض الفيلم الوثائقي (الثلاثي الأبعاد) العراقي/ السويسري “أوديسا العراق” للمخرج سمير جمال الدين. وكان الفيلم حاز على استحسان الجمهور في المهرجانات التي شارك بها (مهرجان بانوراما للأفلام في برلين، اللائحة الرسمية لمهرجان الأفلام في تورونتو، اللائحة الرسمية لمهرجان السينما في أبو ظبي). يعرض “أوديسّا العراق” في أسواق بيروت، تحت رعاية سفارة سويسرا في لبنان.
ماذا يجري في سوريا؟ هذا ما تنقله إلى الجمهور اللبناني عدسة مخرجين سوريين من خلال أفلام جديدة عدة تتناول موضوع الحرب هي: فيلم “العودة إلى حمص” لطلال الدركي الذي شارك في العديد من المهرجانات السينمائية وحاز على جائزة لجنة الحكم في “مهرجان صاندانس”. فيلم “الرقيب الخالد” لزياد كلثوم الذي أدرج على اللائحة الرسمية لمهرجانات عدة بينها “مهرجان لوكارنو”. أما فيلم “انا مع العروسة” إخراج الإيطاليان أنطونيو أغوغليارو وغابريللي دي غراندي والفلسطيني خالد الناصري فهو بدوره يتناول الموضوع السوري ومشاكل الهجرة الحالية التي تجعل من المواطن العربي والسوري من الرحالة السوريين في أوروبا، فبعد مشاركاته في مهرجان البندقية ومهرجان الإدفا ودبي وغيرهم خالد الناصري يأتي الى بيروت لعرض فيلمه وملاقات الجمهور اللبناني. كما تستضيف “أيام بيروت السينمائية” مخرجين مهمّين من سوريا هما، المخرج أسامة محمد وفيلمه “ماء الفضة” الذي شارك في المسابقة الرسمية لـ”مهرجان كان” – خارج المنافسة، ومحمد ملص وفيلمه “سلّم إلى دمشق” الذي يبدأ عرضه التجاري مباشرة بعد انتهاء المهرجان، في سينما متروبوليس – أمپير صوفيل، أشرفية.
إلى ذلك، يخصّص مهرجان الأفلام العربية أمسيةً مُهداة الى مخيّم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا “اليرموك”، ويقدّم ضمن فئة “إطلالة على العالم العربي” فيلم “شباب اليرموك” للمخرج الفرنسي أكسيل سالفاتوري-سينز. كما يعرض فيلم
“رسائل من اليرموك” للمخرج الفلسطيني القدير رشيد مشهراوي الذي أدرج على اللائحة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي.
في بيروت تحضر الأردن من خلال الفيلم الروائي الفريد من نوعه “ذيب” للمخرج ناجي أبي نوّار الذي تدور أحداثه في وادي الرام جنوبي الأردن. يبيّن هذا الفيلم الحركة النشيطة للصناعة السينمائية في هذا البلد وسيكون له إطلالة تجاريه في الصالات السينمائية في بيروت بدءاً من 19 آذار/ مارس.
إلى جانب ذيب يقدم المهرجان وثائقيّين “المجلس” للمخرج يحي العبدالله و”ساكن” للمخرجة ساندرا ماضي (الأردن/ فلسطين).
ثمة محطة لفلسطين مع الفيلم الروائي الطويل “عيون الحرامية” للمخرجة نجوى النجار التي تقدمه في بيروت كما يشارك فيلم “المطلوبون الـ18” لعامر شومالي وبول كوان (أدرج على اللائحة الرسمية لمهرجان تورونتو السينمائي) وفيلم “روشميا” للمخرج السوري سليم أبو الجبل الذي يتناول فلسطين(حائز على جائزة لجنة الحكم في دبي). هكذا ترجمت المآسي التي تسيطر على المنطقة تعاوناً بين الفنانين السوريين والفلسطينيين.
المرأة وقضاياها في العالم العربي لديها محطة أيضاً هذه الدورة، فمن مصر تأتي المخرجة الشابة نادين صليب لتقدم فيلمها الوثائقي الطويل “أم غايب” حيث يعالج موضوع العقم عند المرأة وطوقها للشعور بالأمومة في المجتمعات المصرية.
تضاف دولة اليمن إلى الخارطة السينمائية للأفلام العربية التي شاركت في “مهرجان أيام بيروت السينمائية” منذ انطلاقه في العام 2001، حيث سيكون هناك إطلالة لفيلم “أنا نجوم بنت العاشرة ومطلّقة” للمخرجة اليمنيّة خديجة السلامة. اقتبس الفيلم عن الرواية الشهيرة التي تناولت واقع المرأة اليمنية الصعب جداً.
بعد العرض فيلم “قصة يهوذا” في إطار “ملتقى مهرجان برلين”، اختار المخرج الجزائري رباح عامر زايميكا “أيام بيروت السينمائية” ليطل فيلمه الطويل، الذي يتماهى وثيمة السنة للمهرجان “سينما والدين”، للمرة الأولى على العالم العربي. يقدّم الفيلم بالإشتراك مع مهرجان برلين.
وعلى جري عادة “أيام بيروت السينمائية” التعريف بوجوه سينمائية من العالم العربي، تكرّم هذا العام المخرج المغربي هشام العسري الذي قدّم أعمالاً مميزة خلال مسيرته، وتعرض له ثلاثة أفلام طويلة هي، “النهاية”، “هم الكلاب”(المشاركان في مهرجان كان السينمائي الدولي في فئة – أسيد)، و”البحر من وارئهم” الذي اختير للمشاركة في مهرجان برلين. كما يعطي ندوة اختصاصية يديرها المنتج أنطوان خليفة.
أمّا المغرب فيحلّ ضيفاً مميّزاً على المهرجان هذه السنة من خلال عرض فيلم “إطار الليل” للمخرجة تالا حديد (عراقي/ مغربي).
وللسينما اللبنانية حصة كبيرة في هذا المهرجان من خلال عرض عدد كبير من الأفلام المنتظرة يقدمها المخرجين وفريق العمل، فبعد مشاركته في مهرجانات دولية عدة منها مهرجان تورونتو ومهرجان أبو ظبي حيث نال جائزة أفضل مخرج ومهرجان قرطاج ومهرجان دبي ومهرجان برلين يقدم غسان سلهب فيلمه “الوادي” الفيلم الثاني بعد فيلم الجبل من ثلاثية أفلام. بالإضافة الى عدة أفلام وثائقية حيث وثائقي أكرم زعتري “ثمانية وعشرون ليلاً وبيت من الشعر” (مهرجان برلين)، و”يوميات كلب طائر” لباسم فياض، و”لي قبور في هذه الأرض” لرين متري، و”مونومنتوم” لفادي يانيتورك، و”هوم سويت هوم” لنادين نعوس و”المرحلة الرابعة” لأحمد غصين.
برنامج أفلام اليونسف (رؤية الذات)
نظمت جمعية بيروت دي سي ورشتا عمل، الأولى للاجئين شباب سوريين وأخرى لشباب لبنانيين محرومين. أقيمت هتين الورشتين في بيروت والبقاع. فقام هؤلاء الشباب بإختيار تجربة صناعة الأفلام كوسيلة للتعبير عن واقع حياتهم اليومية فنفذوا أفلام قصيرة يعرض منها أيام بيروت السينمائية 19 فيلماً نهار الجمعة 13 آذار الساعة 4 بعد الظهر.
أمسيات الأفلام الطويلة مع 11 فيلماً قصيراً من العالم العربي:
ككل دورة يتيح المهرجان فرصة العرض لأفلام قصيرة تمثل بلاد عربية مختلفة – يعرض يوم الجمعة 20 آذار الساعة التاسعة الأفلام التالية:
ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375 – لعمر الزهيري (مصر)، “نسيبي” لحسان بلعيد (الجزائر)، “في الوقت الضائع” لرامي ياسين (الأردن)، “اليد الخشبية” لكوثر بن هانية (تونس)، قطن للؤي فضل (العراق) ، اليد الثالثة لهشام الادقي (المغرب)، السوق المركزي لصالح ناس (البحرين) ومن لبنان “ذات يوم” لرواد حبيقة، و”سايبة” لباسم بريش، و”ضوء” لياسمينا كاراجه، و”انا، الذاكرة” لنزار صفير.
توقيع دي في دي
توقّع المخرجة اللبنانية إليان راهب دي ڤي دي فيلمها “ليال بلا نوم” الساعة 6:30 مساء السبت 14 آذار.
كلاسيكيات أيام بيروت السينمائية
حين نتكلّم عن السينما العربية لا يمكننا تجاهل نجومها الكبار الذين تغلغلوا في ذاكرتنا السينمائية العربية. في العام 2014، خسرت السينما العربية أيقونات مثل صباح وفاتن حمامة… وقرّر مهرجان الأفلام العربية “أيام بيروت السينمائية” توجيه تحية إلى هاتين النجمتين من خلال عرض الفيلم الأول لصباح في مصر “القلب لو واحد” (1954) من إنتاج آسيا داغر وإخراج هنري بركات وفيلم “أفواه وأرانب” لبركات أيضاً مع فاتن حمامة. يعرض الفيلمين في فندق “سمول ڤيل” في أجواء سينمائية رائعة تتبعها أمسية موسيقية من الزمن الجميل.
حلقة شبكة العلاقات
لطالما شكّل مهرجان “أيام بيروت السينمائية” مساحة لقاء لأبناء هذه الصناعة. بناءً عليه وانطلاقاً من موقع المهرجان الثقافي، حرص القيّمون عليه على تنظيم لقاء بين متخصصين ومحترفين في السينما ومواهب محلية. أما الفكرة فتتمحور حول الإستفادة من وجود هؤلاء في بيروت من أجل استحداث مكان للقاء والإنتاج. يقام هذا الحدث مساء السبت 14 آذار/ مارس بين 5:30 و7:00.
أما المشاركون في هذا الحدث فهم ممثلون عن: معهد الدوحة للأفلام، مهرجان السينما في دبي، ملتقى مهرجان برلين، مهرجان الرؤية الواقعية، مهرجان مالمو للفيلم العربي، الجزيرة وثائقية، بي بي سي العربية، سيناريو بيروت لورشة العمل، زومل كراودفاندينغ وIDAL
الشراكة:
يسر “أيام بيروت السينمائية” للسنة التالية على التوالي، الحفاظ على شراكتها مع “مؤسسة الشاشة في بيروت” ، و”مؤسسة سينما لبنان”. كما يشرّفها دعم السفارة السويسري في لبنان.
كما ويشكر المهرجان شركاءه من المؤسسات الإعلامية: “ال بي سي”، “الجديد”، “پروموميديا”، “لايت اف ام”، والأخبار” و”الأوريان لو جور