تغطية خاصة- مايا ترّو توّجت (الزعيمة) بحضور الرئيس نجيب ميقاتي وكارول سماحة ولم اعتذرت ماجدة الرومي عن اختتام البرنامج؟

بعد أن اشتدت المنافسة بين المشتركين “مايا ترّو” و”نقولا هاروني” في الحلقة الاخيرة من برنامج “الزعيم” الذي كان يعرض مساء كل ثلاثاء على شاشة الجديد، فازت المشتركة “مايا ترّو” بلقب “الزعيم”. فهذا البرنامج الجديد في فكرته في لبنان هو نموذج جدير أن يتكرر ويتجدد ويتطور،وأهمّ ما فيه أن يطمح المشترك الى أن يكون زعيماً قد خضع للاختبار والمساءلة شرط ان يتقدّم للموسم الثاني منه الذي نتوّقع ان يكون بعد اربعة اعوام مشتركون يتمتعون بكفاءة وحكمة ورصانة وذكاء وثقافة أكبر ونحن لا نقلّل هنا من شأن مشتركي هذا الموسم الا اننا نعتقد –وهذا رأينا الشخصيي- انهم غير مؤهلين لتمثيل الشعب اللبناني وهم غير ناضجين .

وفي هذه الحلقة الأخيرة حضر رئيس الحكومة السابق “نجيب ميقاتي”، وزير الاعلام “وليد الداعوق” الفنانة “كارول سماحة” وفريق شي ان ان ومدير تلفزيون الجديد “تحسين خياط”. كما عرض تقريراً عن رئيس الجمهورية أثناء زيارة المتبارين له في القصر الرئاسي.

وكانت محطة “الجديد” قد روّجت لمشاركة السيدة ماجدة الرومي في الحلقة الختامية الا ان ذلك بقي تمنياً لأن الماجدة لم تعطِ موافقتها بالأصل الا انها كانت محاولة من القيمين على البرنامج لاعلاء مستوى البرنامج والعروض المباشرة ولجذب اكبر عدد من نجوم الغناء في لبنان الذي شارك بعضهم في البرنامج واعتذر بعضهم الآخر .

في البداية تمّ عرض تقرير عن سير البرنامج من خلال أبرز المحطات في مسيرة المشتركين والاضاءة على أبرز ملاحظات لجنة الحكم.

في اخر حلقة للزعيم كان حضور للزعيم “منصور الرحباني” من خلال حضور الفنانة “كارول سماحة” في رائعته “صباح الألف الثالث”، حيث أطلت باطلالة كلاسيكية، رصينة بفستان أسود طويل فحيّت الجميع وأثنت على البرنامج، كما استبدلت لقب “زعيم” بالقائد، وأعربت عن أملها باشراقة المحبة والانسانية اذا تخلّينا عن الأنانية.

ومن بعدها بدأ العكسي لحسم المعركة من خلال التحدّي السياسي من خلال القيام بحملة انتخابية، فاختارت “مايا” دائرة بيروت الثالثة للترشح عنها، واعتمدت الاتصال والتشاور مع ممثلي المجتمع المدني وعلى مساعدة من الاصدقاء كما أصدرت ستيكرز ومناشير تحمل أفكارها. وكان شعار حملتها “تغيَّر تتغيَر”. وشاركت في outdoors في الجامعة الاميركية في بيروت كما اعتمدت وسائل التواصل الاجتماعي.

أما “نقولا” فكانت عنوان حملته “اللا مركزية الاقليمية” فطبع ملفاً يتضمّن برنامجه الانتخابي ووزّعه على الحاضرين في اللقاء التشاوري مع الفعاليات في عجلتون وناقش معهم برنامجه الانتخابي.

ومن ثم أطلت الفنانة “كارول سماحة” للمرّة الثانية على مسرح الزعيم بفستان كحلي طويل يتلألأ بأناقة مميزة وغنّت أغنية “وحشاني بلادي” وصرّحت بعدها أن أسوأ غربة هي التي يعيشها الانسان داخل وطنه، كما أنها أرادت من خلال هذه الاغنية توجيه رسالة الى المغتربين غير القادرين على العودة وأعربت عن تفضيلها للمنافسة الفنية على المنافسة السياسية التي تتعدى أحيانا حدود الاخلاق الانسانية مع الاشارة الى أن المنافسة أيّاً كانت تبقى شرسة.

ومن ثم كان التحدي الاخير بمناظرة سياسية بين المشتركين حيث طرحت اللجنة سؤال على كلّ منهما وكان عليه أن يجاوب خلال دقيقة واحدة، فسألت السيدة “مريم البسام”: أن الطائفية افة فكيف يمكن علاجها؟ فأجابت مايا أنه يجب الغاء السياسة الطائفية، وهي مع الغاء الطائفية بعمر مبكر. أما نقولا فقد أجاب أن هناك خلاف في البلد والحل هو اللامركزية الادارية وفقاً لاتفاق الطائف.

ومن بعدها حضر رئيس الحكومة السّابق “نجيب ميقاتي”. وأعلن في البداية أنه يفضل أن يكون رجل دولة على أن يكون زعيماً، وأن يكون صاحب مشروع سياسي اقتصادي واجتماعي. وأضاف أن اليوم مفهوم الزعامة يقف عائقاً أمام تطور البلد والزعيم يرحل وتبقى الانجازات، وهذا البرنامج قد أوجد حيوية مطلوبة لحلّ المشاكل وتقريب وجهات النظر، والتغيير يحتاج الى أدوات كثيرة والى الواقعية والعملية والموضوعية. وتابع أن أهم ما نحتاجه اليوم هو اعادة بناء الثقة بين اللبنانيين. مشيراً الى أن احترام القانون هو المظلة الامنية الوحيدة لنا.

ومن ثم طرحت السيدة “راغدة درغام” سؤالاً على المشتركين جاء فيه: كيف نعالج مشكلة النازحين السّوريين؟ فأجاب نقولا أنه يتمّ ذلك عن طريق السلطة المحليّة التي تتولى الاحصاءات وطلب المساعدة من الدول المانحة. كما أجابت مايا أن الكلّ معنيّ بالمشاركة، فأولاّ ايقاف النزوح ثم الدعوة الى مؤتمر دولي وجمع الاموال واقامة مخيمات على الحدود.

وطرح السيد “ابراهيم” سؤالاً عن طرح مشكلة جورج عبدالله المسجون في فرنسا وكيفية اعادته. فأجابت مايا أن قصته دليل على الفساد، والمطلوب تحركات ومظاهرات وزيادة الضغط من الدولة. وأجاب نقولا أنه ليس عنده علم كافي بهذا الموضوع. وطلب من فرنسا الشفافية.

وأخيراً وجّه كلّ من مايا ونقولا انتقاداً للاخر حول برنامجه الانتخابي وقد نالت مايا في نهاية الحلقة الاخيرة 31 نقطة أما نقولا 28 نقطة وبهذا فقد فازت مايا بلقب “الزعيمة” فمنحها الرئيس ميقاتي الدرع والوسام.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com