الشيخ ماهر حمود: كان على دار الفتوى تكريم شربل خليل لا الإدعاء عليه

عن المكتب الاعلامي: بين ما قام به المخرج الساخر شربل خليل عبر حسابه الخاص على تويتر، ناشراً صورة تداولها الناشطون لأشهر قبله، وهي تظهر امرأة توحي باحترافها لجهاد النكاح، بينما ملابسها وأغطية سريرها كلها عبارة عن علم داعش المعروف، والذي يتضمن راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله”… بين هذه المسألة وما يجري اليوم من ذبح وحرق وجرائم من قبل هذا التنظيم تحت راية الإسلام هذه، آخر مآثره حرق الطيار الأردني المسلم، وذبح 21 قبطياً مصرياً في ليبيا، هل يستحق الخليل دعوى من قبل دار الإفتاء، أم أن من يستحق المواجهة أكثر هم أبواق داعش التي نسمعها في كل مناسبة…هذه القضية طرحها برنامج “للنشر” على بساط البحث مفتتحاً فيها حلقته مع أكثر من طرف بعد هذا التقرير، كما شكلت سؤال الاستفتاء للحلقة “هل يستحق شربل خليل الدعوى ضده … نعم أو لا” ..

شربل كان له رده المباشر على الهواء لأول مرة بعد الوقفة التضامنية التي جرت معه أمام قصر العدل، حيث خرج اليوم من التحقيق بعدما أحيلت القضية إلى محكمة جبل لبنان وأطلق سراحه مع تحديد مكان إقامته،  كما كان اتصال من الشيخ ماهر حمود الذي أعلن أن شربل كان يستحق دعوة من قبل دار الفتوى لتهنئته على أحد اسكتشاته، لا دعوى قضائية، وكان لإمام مسجد القدس حمود أكثر من موقف مؤيد لشربل ومناقبيته وكونه أحد أعلام الكوميديا والنقد في لبنان دون أن يعني ذلك عتبه عليه لأنه كان يريد منه القول إنه يعتذر في حال جرى سؤ فهم لكلامه، في حين أن ضيف الأستوديو الشيخ محمد أنيس الأروادي (عضو المجلس الإسلامي وممثل دار الفتوى) كا له رأي آخر معتبراً أن شربل أخطأ في إعادة نشر الصورة لأنها مسيئة فعلاً لراية “لا إله إلا الله..” لا لداعش التي اعتبرها من الخوارج ما لاقى تأييد الشيخ حمود لهذا التوصيف.

وإلى “جمعية إغاثة المعاق اللبناني”في الشمال كانت الفقرة التالية، حيث يستدرج رئيس الجمعية الأب أنطوان فرح من يسميهن بالمتطوعات لجمع تبرعات لهذه الجمعية باسم المعوقين حيناً والأيتام أحياناً، لكن أموال التبرعات يجري تقسيمها بينه وبين المتطوعات بصورة غريبة كما ورد إلى البرنامج، ما استلزم القيام بمهمة استقصائية استطعنا معها الحصول على أغرب مما توقعنا…

فصحيح أن الجمعية مسجلة في وزارة الداخلية بعلم وخبر 281 لكن كل ما تمارسه من جمع أموال يثير الريبة والشكوك خصوصاً أن زميلتنا استحصلت   في يوم واحد (ودون التدقيق بمصداقيتها) على بطاقة رسمية لجمع التبرعات ضمن اتفاق ينص على إعطاء الأب فرح  25000 ليرة مما تجمعه يومياً وتأخذ هي كل الباقي، وهذا ما يحصل مع كل المتطوعات.. لتذهب أموال المستحقين إلى جيوب الأب ومتطوعيه… وكان اتصال بالأب فرح الذي أكد كل ما ورد في التقرير، معتبراً ما يقوم به عملاً إنسانياً ومشروعاً الأمر الذي ردت عليه معدة ومقدمة البرنامج ريما كركي بأنه بعيد عن الحقيقة وبأن كل ما ورد في التقرير يدينه وهي تتركه برسم المعنيين الروحيين… هذا الأمر تأكد مع نهاية الحلقة حيت اتصلت الجهة المعنية روحياً مؤكدة إيقاف الأب عن العمل واعتباره لا ينتمي إليها.

وإلى موضوع مغاير انتقلت الحلقة في سؤال كبير: هل تراجع زمن إطلاق الرصاص في الهواء مع كل إطلالة زعيم على شاشات التلفزة بشكلٍ نهائي، وهل تذهب معه هذه الظاهرة، التي أدمنها اللبنانيون في الأفراح والأتراح، إلى غير رجعة؟!  أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله أطلق المبادرة طالباً من جمهور ومحبيه استبدال الرصاص بإطلاق البالونات، دعوة لاقت التجاوب… لكن ماذا يقول بعض الضحايا من الجرحى أو من أهالي المتوفين بهذا السلاح العشوائي؟

في هذه الفقرة كانت مواجهة بين مطلقي الرصاص والضحايا: وفي مقدمهم  داخل الأستوديو بيان بي بي (ضحية تضع الرصاصة التي أصابتها  في رقبتها)   وفي اتصال هاتفي سهى شريم شقيقة ضحية أخرى(سهيل) وردت تفاصيل إصابته ضمن التقرير، كما شارك وعبر “اللينك” عامر حيدر أحد مطلقي الرصاص سابقاً، والذي التزم بطلب سماحة السيد نصرالله بإطلاق البالونات، ومصلح سري الدين من داخل الأستوديو أيضاً ناشط مناهض لإطلاق الرصاص في المناسبات.

ختاماً ومع قضية نصب أخرى تعرضت لها عائلة سورية، حيث لا يكفي النازح السوري ما يتعرض له من قهر وعذاب ومآسي داخل وطنه وخارجه، حتى يأتي من لا يجد سوى في هذا المواطن المظلوم ضالته للنصب عليه واستنزافه في آخر قرشٍ يحمله لتأمين حياةٍ كريمة ولو بالحد الأدنى لأسرته…

أبو فادي تعرض لعملية نصب كبيرة، حيث دفع خمسين ألف دولار دفعة أولى من ثمن تأشيرات إلى أوروبا له ولعائلته، ليجد نفسه في ماليزيا، بينما مكتب النصب الذي يديره إبراهيم وطارق دياب في منطقة “طريق الجديدة” مستغلين اسم سعد الحريري في عملياتهم ينعمون بأموال الرجل ويهددانه إذا ما فضح “جريمتهم”.. وفي حين رفض طارق المشاركة في الحلقة حضر والد زوجته هاتفياً للرد، بمواجهة “أم فادي” مباشرة من ماليزيا والتي أكدت تعرضها للتهديد بعد النصب، الأمر الذي نفاه الطرف الآخر ملقياً اللوم على طرف ثالث ومعتبراً أن طارق هو الآخر ضحية نصب من قبل هذا الطرف، بينما أكدت الضحية أنها دفعت المبلغ على دفعتين لطارق ولوالده، ولم تدفعه لحسين عميرات الذي ذكره “عم طارق” ملقياً عليه تبعات قضية النصب.

 

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com