تغطية خاصة- غسان الرحباني: هذا ما طلبه مني بيار زغيب بعد وفاة زوجته الحامل نتيجة خطأ طبي
حلّ الفنان “غسّان الرحباني” ضيفاً على برنامج “حلوة الحياة” الذي يعرض على شاشة lbci بعد ظهر كل يوم.
بين المسرح والاغنيات السّياسية والاجتماعية والروك وفرقة الفوركاتس، صرّح غسان أنه لا يجبر نفسه على القيام بأيّ عمل من هذه الاعمال فلكلّ منها وقتها. وأضاف أنه لا يهتم لنجاحه في عمل معيّن، انّما المهمّ أن يشعر نفسه مرتاح وسعيد بما يقدّمه كاشفاً أن لديه شغف بكتابة واخراج المسرحيات و أيضاً باحيائه حفل لموسيقى “الرّوك” باللغة الانكليزية.
وأضاف غسّان أنه ليس لديه شعور بالقلق أو الخوف من الاستمرارية فهو يثق بأفكاره. وأشار الى أن مسرح “غسّان الرحباني” يختلف عن مسرح والده والاخوين رحباني فصحيح أنهم من نفس المدرسة وهم عساكر في المدرسة الرحبانية ولديهم نقطة تجمعهم ولكن كلّ انسان لديه بصمته في الحياة وطبعه في الكتابة ولكن هناك مستوى بكلّ الاعمال فهم درسوا الموسيقى الكلاسيكية، الجاز، العربية… وتابع أنه عندما نضجوا أعجب كلّ واحد منهم بموسيقى معيّنة فهو اتّجه الى “الروك” نظراً لجاذبيته على المسرح.
وذكر غسّان أنه في المسرح يركز على عمق النّص فيأخذ على عاتقه كتابة النّص، الشعر، الحبكة الدرامية، اللحن، المشاهد، الاخراج والتمثيل. فهو يشعر بأنه قادر على القيام بكلّ هذه الاعممال، مشيراً الى اخر مسرحية قام بها في بعلبك بعنوان “ومن الحب ما قتل” مع الموسيقار “محلم بركات” حيث كتب السيناريو والاخراج وتشاركا في التمثيل.
وأضاف أنه استطاع أن يقدّم في عمر مبكر أعمالاً مهمّة فيها فلسفة، حكم ورسائل انسانية فعندما يرى أعماله يسأل نفسه “كيف استطاع القيام بهذه الاعمال” من شدّة اعجابه بها. وذكر أن مسرحية “هاني بعل” عرضت سنة 1996 حيث كتب الموسيقى والشعر فكانت أول محاولة له في حياته مبدياً سعادته بالاصداء التي راودتها في لبنان وفي قرطاج. وأضاف أن مسرحية “كما على الارض كذلك فوق” هي من كتابته واخراجه فعرضت على مسرح الكازينو سنة 2003- 2004 ومن ثم قام باخراج مسرحية والده “الياس الرحباني” بعنوان “ايلا” بالاضافة الى العديد من الاعمال. لافتاً الى أنه لا يتردد في تقديم أي عمل اذا توفر الانتاج.
وتابع غسّان أن أغنياته الاجتماعية والسّياسية مثل “يا معالي الوزير”، “طريق المطار” “شتغل وما تقبض” لاقت نجاحاً كبيراً. وفي حال أراد اختيار عنوان لأغنية جديدة اليوم يختار “خلصنا بقا” أو “تخنتا”.
وبالنسبة لفرقة الفوركاتس، أكّد غسّان أنها ما زالت موجودة ومستمرة حتى لو غابت احدى الفتيات، موضحاً أن الاغنية الجميلة والكلام الجميل أيّ واحدة من الاربع بنات تستطيع تأديتها وتشدّ الناس لسماعها. وبعد انتقادات البعض للفوركاتس عندما قدمن أغنيات لوالده، أوضح غسّان أنه يختار لهنّ الاغنيات الجميلة والسّهلة مثل “كان الزمان وكان” واعتبر أن من انتقد هم صحافيين “معقدين”، مضيفاً أن النقد الفنّي أصبح لغاية ما، ولمصلحة معينة، فالغيرة بين الصّحافيين تلعب دور وتؤثر على ارائهم في العمل، مشيراً الى أنه لا يهتم لذلك فما يهمّه “الجمهور”. وأضاف أنه قدّم لهنّ أغنية “ميكس” التي أصدرت مؤخراً لان متعهدي الحفلات اعتقدوا أن مع رحيل “مايا”، “داليدا” و”رايا” ألغيت ذخيرة الفوركاتس.
وذكر غسّان أن بناته هنّ نقطة ضعفه فهو حنون جداً عليهنّ حيث يلعب دور الامومة أحياناً، فهو متساهل معهن أكثر من والدتهم “داليدا” النظامية ولكن في بعض المواضيع يتشارك القساوة مع “داليدا”.
وذكر غسّان أن أغنية “أنا ما نسيت” غنّتها الفنانة “باسمة” معتبراً ايّاها الصّوت الذي لم يأخذ حقه في لبنان والتي تتمتع بكاريزما لافتة، ولفت غسان ان “بيار زغيب” طلب منه أن يكتب له نصّ لأغنية بمناسبة ذكرى رحيل زوجته التي توفيت وهي حامل نتيجة غلطة من الطبيب كما طلب أن تغنيها “باسمة”. ومن الممكن أن ينظم بيار مؤتمراً صحافياً لاطلاق الاغنية بشكل رسمي لان قضية وفاة زوجته تناولتها كل نشرات الاخبار.
وكشف غسّان أنه سيطلق ألبومه الجديد قريباً الذي يضمّ أوركسترا مباشرة بالاضافة الى جميع المشاهد المسرحية التي قدّمها سابقاً من دون غناء.