بالصور – بحضور اهم الشخصيات، جمعية (كن هادي) احتفلت في الذكرى الثامنة على تأسيسها
بحضور مجموعة كبيرة من الشخصيات الفنية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاعلامية، احتفلت جمعية “كن هادي” في العيد الثامن لتأسيس الجمعية حيث أعلن عن إطلاق المركز الأول لدعم ضحايا حوادث الطرق في لبنان وذلك في حفل ضخم اقيم فيمجمّع الـ Biel – بيروت، يوم الثلاثاء الماضي.
افتتح الحفل، الساعة التاسعة مساءً، الأستاذ نيشان دير هاروتيونيان بكلمة ترحيب بالمدعوين من شخصيات وفعاليات سياسية واجتماعية تؤمن بأهمية موضوع السلامة المرورية.
أهم ما جاء بكلمة الإستاذ نيشان:
بالحياة، كلّنا آكلين كفوف”
أوقات بتكون ماشي عالطريق، لا الك ولا عليك، وممكن تاكل كفّ
ومش حَيلّلا كفّ… كفّ مرَتَّب
مرتَّب؟ ومين اللي قام بالتّرتيبات؟ القَدَر؟ الحظّ؟ الحياة؟
وبَينَاتنا، شو يعني كفّ مرتّب؟ يعني كفّ ابن عيلة؟ ابن بيت؟
بَينَاتنا الليلة في ناس كانوا ماشيين ع طريق الحياة، ماشيين ع مَهلُن، والقَدَر معهن هيك (thumbs up) مكَفَّى وموَفَّى
الى أنْ صار معهن ترتيبات، وعالطريق خسروا حدا بيحبّوه كتير، حدا طريقو ما كَفَّى وتوفّىَ
وسَكَّرت الطريق
الليلة مجموعين هون بالبيال، كرمال كلّ بيت انصابِت بهالترتيبات، وسكّرِت الطريق بوجهن، وفتحوا طريق جديدة
مجموعين كرمال كلّ النَّاس اللي آمنوا بربّهن وحكمتو اللي بس وحدو قادر يقول: ” كُن، فيكون”
ولكلّ الناس اللي أكلوا كفّ مرتّب عالطريق وكفّوا طريقهن عَ طريقتهن
الليلة نحنا معهن مع رسالة كُن هادي
ورح نكسُر تقليد دقيقة الصّمت ورح نصفّق
دقيقة تصفيق لكلّ الأهالي والامهات والاباء على املكن غصباً عن أَلَمكُن، على ايمانكن، واستيعابكُن لوجعكن
وكفاية الطريق بتلبق ( تليق) بناس متلكن.”
تلتها كلمة المستشار القانوني للجمعية المحامي مارك حبقة (مكتب بيروت ليغال للمحاماة) لخّصت منجزات الجمعية على الصعيد القانوني لا سيما المشاركة في تعديل قانون السير الجديد وما تضمنته من ثغرات، كما جاء على ذكر مشاريع قوانين طرحتها الجمعية عبر مجلس النواب بخصوص السلامة المرورية.
تخّلل العشاء كلمة للسيد فادي جبران رئيس جمعية “كُن هادي” عرض فيها مقارنة سنوية لعدد حوادث السير بناءً لإحصاءات قوى الأمن الداخلي والتي أظهرت انخفاضاً بنسبة 3% ما بين الأعوام 2006 و 2013 نتيجة جهود الجمعية وتطبيق من وقت لآخر لقانون السير. في حين ارتفع عدد ضحايا حوادث السير للفترة عينها بنسبة 9% ليصل إلى 650 ضحية سنوياً أي 54 ضحية شهرياً ما يعني توقّع حوالي 108 ضحية إضافية قبل نهاية عام 2014،
وتساءل السيد جبران في كلمته من من بين المدعوين أو عائلاتهم قد يكون أحد هؤلاء الضحايا؟
بغية تجنّب ذلك، عرض السيد جبران على المدعوين ست لقاحات قدمها لهم مجاناً هي:
عدم تجاوز السرعة القصوى
عدم القيادة تحت تأثير الكحول
وضع الخوذة لسائقي الدراجات النارية
عدم القيادة عند التعب
وضع حزام الأمان
عدم استعمال الخلوي عند القيادة
كما تطرّق إلى نتائج إختبار حول تجاوز السرعة القصوى وتداعياته، أجرته الجمعية خلال عام 2010 في منطقة جبيل بواسطة برنامج معلوماتي متطور قدمته الجمعية إلى الصليب الأحمر اللبناني فتبيّن أن ما يفوق 70% من مجمل عدد حوادث السير يعود إلى تجاوز السرعة القصوى.
في هذا الأطار، عرضت الجمعية خلال عام 2010 على رئيس مجلس الوزراء وعلى معالي وزير الداخلية في حينه دراسة يمكن من خلالها تخفيض عدد حوادث السير بنسبة 35% في حال تمّ فقط تطبيق قانون عدم تجاوز السرعة القصوى. وبالفعل، وعلى فترة شهرين من عام 2011، ساهم تطبيق القانون أعلاه بتخفيض عدد حوادث السير بشكل ملحوظ.
بعدها أظهر السيد جبران أن كلفة حوادث المرور في لبنان تفوق 1.4 مليار د.أ. سنوياً أي ما يمثل 3% من الناتج المحلي. وفي حال تمّ الإلتزام بقانون عدم تجاوز السرعة القصوى سوف تنخفض نسبة حوادث المرور بحوالي 40% ما يؤدي بالتالي إلى زيادة نسب النمو بـ 1.5% إضافية.
أي أننا يمكننا مساعدة حاكم مصرف لبنان على زيادة نسب النمو إلى حوالي 4%.
وأخيراً تتطرّق السيد جبران إلى أهم إنجازات الجمعية للعام 2014 تضمنت :
محاضرات توعية أسبوعية موجّهة لطلاب المدارس والجامعات.
أقامت جمعية “الشراكة العالمية للسلامة على الطرق GRSP” أول مشروع ريادي نموذجي للسلامة المرورية في لبنان بين انطلياس وجبيل تحت شعار “اجتمعنا لما تفرقنا الحياة” شاركت جمعية “كُن هادي” من خلاله في جزء الثقافة والتوعية وإنشاء ممرات آمنة للمشاة امام عشر مدارس في هذه المنطقة. كما أمّنت جمعية “كُن هادي” الحملة الإعلامية بالتعاون وبتقدمة من قبل شركة M&C Saatchi.
وضع عاكسات ضوئية على أوتوستراد انطلياس – بكفيا.
تسجيل 42 فقرة تلفزيونية مدة كل منها 20 ثانية برنامج توجيهي يعرّف عن قانون السير وينبّه من مخاطر القيادة المتهّورة.
توزيع 600 خوذة مجاناً لسائقي دراجي الـ Delivery لدى مطعم زعتر وزيت.
سهرتين للشباب Taxi Night يمنع فيها الحضور بالسيارات الخاصة بل بسيارات أجرة تؤمنها الجمعية مجاناً للساهرين، هدفها نشر ثقافة عدم القيادة تحت تأثير الكحول.
حملتين إعلانيتين حول موضوعي عدم استعمال الخلوي عند القيادة وعدم تجاوز السرعة القصوى.
ممر آمن للطلبة أمام الجامعة الأميركية في بيروت، وأمام ثلاث مدارس هي: الفرنسيسكان، St. Charles والـSt. Sauveur ، على أن يعمم ذلك على جميع المدارس في جميع المناطق.
التوعية من مخاطر القيادة في حالة السكر ليلة رأس السنة من خلال توفير الجمعية خدمة سيارات الأجرة مجاناً للساهرين في عدد من الملاهي الليلية. كانت لحملات “كُن هادي” للتوعية خلال حفلات رأس السنة لأعوام 2011،2012 و2013 أثر كبير دفع بالعديد من الجهات من منظمات وشركات خاصة إلى توجيه رسائل تلقائية تحذّر من مخاطر القيادة في حالة السكر. كما حذت وزارة الداخلية والبلديات في العام 2013 حذو الجمعية وقدّمت سيارات أجرة للساهرين.
حصول جمعية “كُن هادي” على جائزة أفضل جمعية في لبنان برعاية وزارة الشؤون الإجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وبدعم من شركة Quality System International.
حصول جمعية “كُن هادي” على شهادة الـ ISO 9001/2008 خلال عامي 2011 و2014، شرح السيد جبران أن جمعية “كن هادي” هي أولNGO لبنانية تحصل على هذه الشهادة.
ثم أعلن الإستاذ نيشان خلال السهرة عن مفاجأة ” كن هادي” لعام 2014: تعيين السيدة إناس أبو عيّاش سفيرة جمعية “كُن هادي” وأشار إلى تعاونها المرتقب مع الجمعية لإنجاز عدّة مشاريع ذكرتها السيدة أبو عيّاش في كلمتها أهمها:
إنشاء مركزعلاج نفسي لدعم ضحايا حوادث المرور Victim Support Center سوف يكون الأول في الشرق الأوسط،
إنشاء مدرسة لتعليم القيادة لسائقي سيارات الأجرة وفق معايير السلامة المرورية العاليمة.
كما ذكرت السيدة أبو عياش الأسباب التي دفعتها للتعاون مع جمعية “كُن هادي” فهي تعشق عالم السيارات وتعرّفت إلى هادي جبران في الجامعة، بعدها تركت الجامعة وسمعت بجمعية “كُن هادي” وزاد احترامها وتقديرها لعائلة هادي جبران التي تعالت على المآسي وأسست جمعية هدفها توعية الشباب حول موضوع السلامة المرورية لكي لا تكرر الفاجعة،
وقررت أن تقوم علناً بمساعدة جمعية “كُن هادي” لكي تشجع سيدات مجتمع أخريات أن تحذو حذوها فالجمعية أنجزت الكثير إلى أنّ موضوع السلامة المرورية يحتاج إلى الكثير من الجهد والدعم المعنوي والمادي ودعت الجميع للتعاون والمساعدة.
شاهدوا الصور