هيفا وهبة من القلب الى القلب مع مجلّة بصراحة بمناسبة افتتاح موقعنا الجديد

هي المشاغبة الذكية والجميلة، تطير بك الى عالمها الخاص والمختلف ، الى مملكتها الأنثويّة الاستثنائية.
أميرة هي، تزاحم القمر جمالا، وتطفئ نجوم السّماء بومض بريقها. تجلس أمامها، فتصبح صديقها، تضحك مع ضحكتها التي أصبحت علامة فارقة وماركة مسجّلة.
تسعد لنجاحها لأنها تشاركك فيه، وتبكي مع دموعها السخيّة، تلمس في داخلها امرأة شفّافة حقيقيّة وصريحة، لديها من الدّهاء والذكاء ما لدى قبيلة من النّساء، كما لديها من القوّة والثّقة بالنفس ما لدى جيش من الرّجال.
“هيفا وهبي” الرقم الصعب على الساحة الفنية العربية، المرأة المثال والامثولة وأجمل نساء العالم ، كان لموقع بصراحة هذا اللقاء الشّيّق معها ، الذي لم ترسمه الصّدفة، بل أردناه وطالبنا به وسعينا وراءه لأننا نتفاءل بها خيراً لافتتاح موقعنا الجديد.

بصراحة: بداية، أودّ أن أهنّئك على أعمالك الناجحة؟
هيفا: “يبارك فيكِ”، أودّ أن أهنّئك على موقع مجلة “بصراحة” الجديد أيضًا.

بصراحة: شكرا. موقع بصراحة أراد أن تكوني أوّل نجمة نحاورها على الموقع الجديد، أردنا أن نفتتح بهذه الابتسامة الجميلة التي ترتسم دائماً على وجهك، فنحن نتفاءل بك خيراً.
هيفا: انشاءالله، للمرّة الثانية، خلال مدّة قصيرة، أسمع فيها اليوم هذه العبارة. فقد كنت جالسة مع اعلامي معروف جداً ، وطلب منّي أن أحلّ ضيفة على برنامجه الجديد في شهر رمضان المبارك لنفس السّبب.

بصراحة: أنت من الأشخاص الذين حلموا واجتهدوا ووصلوا، ونحن أيضًا نحلم ونجتهد بهدف الوصول، وانشاء الله على وجهك سنحقّق هذا الحلم؟
هيفا: أتمنّى أن يحقّق كل انسان ما يتمنّاه.

بصراحة: شكرًا لك، سنبدأ من رحتلك الاخيرة إلى الولايات المتّحدة الأميركيّة هذه السنة، والتّي التقيت فيها الجالية العربية، فقدعلمنا ان الحفلات لاقت نجاحًا كبيرًا…
هيفا: الحمدلله، هذا صحيح وذلك بسبب غيابي عنهم لفترة طويلة.

بصراحة: لقد وصلتنا اصداء طيبة عن هذه الحفلات، ما هو سر التّفاعل والاقبال من قبل الجمهور العربي على “هيفا”، علما أنّ جمهور الاغتراب يحّن الى الدبكة ويحبّها؟
هيفا: نعم، لقد كانت فعلاً حفلات ناجحة جدًا، وعليها اقبال كثيف. الجمهور العربي هو نفسه، ولكن في “اميركا” يكون الوضع مختلفاً، وذلك لأنّني أحمل رائحة “لبنان” إلى الجالية اللبنانية، فيسترجعون من خلالي ذكرى أو وميض أمل من “بيروت” كوني أذكّرهم بأرضهم وأهلهم في “لبنان”. وهذا هو سبب موافقتي على الذهاب في هذه الجولات، رغم انها غالبًا ما تكون متعبة جدًا، إلا أنّ دقّة التّنظيم من قبل منظّم هذه الجولة السيد “يوسف حرب” أشعرتني بالارتياح.
ففي ولاية “ووندسور”، مثلاً، تفاعل معي الجمهور كثيراً وأظهر لي حباً كبيراً وربما هذا ما جعلهم يتغاضون عن رقص الدبكة ويتجاوبون مع اغنياتي، كذلك في “لاس فيغاس”، حيث كانت الصّالة تتّسع لحوالي 4 آلاف شخص، وكانت تغصّ بالنّاس والجميع مستمتع وراضٍ.

بصراحة: هل من جولة أخرى قريباً إلى الولايات المتّحدة الأميركية؟
هيفا: لقد تلقيت عرضًا فورعودتي الى “لبنان” لجولة ثانية إلى “اميركا” و”كندا” و”استراليا”، إلّا أنّني تردّدت قليلاً وذلك بسبب انشغالاتي الكثيرة في” لبنان”، وارتباطاتي بجولات في الدول العربية، إنه مشروع مؤجّل حاليًا ولكنّني أعد جمهوري بزيارة قريبة.

بصراحة: متى يصبح الفنّان عالميًّا هيفا، أعندما يشارك فنانًا عالميًّا “دويتو” غنائياً، ام عندما يحصل على جوائز عالميّة، ام ربما يشارك في حفلات ومهرجانات عالميّة، أم عندما يظهر على شاشات عالميّة كـ “سي ان ان” و”بي بي سي”، كما حصل معك؟
هيفا: ينتشرالفنّان عالميًا، عندما يلعب دورًا مهمًا في فيلم عالميّ أو عندما يؤدّي أغنية باللغة الانكليزية أو “دويتو” مع فنان عالمي معروف، خارج هذه الأسباب لا يستطيع أن ينتشر عالميًا، بل من الممكن أن يكون وجهه مألوفًا لدى الصّحافة الأجنبية، لكن هذا ليس كافيًا فأنا لغاية الآن لا أعتبر نفسي عالميَّة.

بصراحة: ولكنّك حقّقتِ الكثير من هذه الأمور التي ذكرتها فهل نستطيع أن نقول أنّكِ أصبحتِ عالميَّة؟
هيفا: أنا أظهر كثيرًا في الصحافة العالميَّة إن كان من خلال مشاركتي في مهرجان “كان”، أو استطلاعات الرّأي، ومؤخّرًا من خلال تعاملي مع “دايفيد فانديتا” ولكنّني لن أصبح عالميَّة إلا من خلال مشاركتي في عمل عالمي ضخم.

بصراحة: هل تلقيت أيّ عرض عالميّ ؟
هيفا: نعم، هناك عرض جديد من قبل فنّان عالمي، وقد يترجم هذا التعاون في الألبوم الجديد.

بصراحة: ديو غنائي؟
هيفا: نعم ديو.

بصراحة: هل يمكنك اطلاعنا عليه؟
هيفا: أتمنّى أن يتمّ المشروع وأن نقدّم شيئًا جميلا يفرح به المعجبون مع فنّان يحبّونه أيضًا. سنتكلّم عنه في حينه.

بصراحة: أين هيفاء اليوم من المسرح الاستعراضي؟
هيفا: بعيدة عنه في هذا الوقت، لأنّني لا أجد عملاً ضخمًا كالـ “مولان روج” Moulin Rouge أو أعمالا استعراضيَّة ضخمة كأيّام زمان، أخاف ألّا يأتي العمل على المستوى المطلوب، وأن يُزجّ اسمي في عمل ركيك، يجب أن أنتظر الفرصة المناسبة. هناك عروضاً كثيرة الّا أنّ الأمر صعب.

بصراحة: ربما عنيت باستعراضي ،طريقة ظهورك على المسرح وملابسك وطريقة أدائك؟
هيفا: الجميع يقولون لي ذلك، الّا أنّني لا أجد نفسي كذلك، فالاستعراض يشمل عرضًا مسرحيًّا بالاضافة إلى الغناء ولست بصدد هكذا عمل حاليًا إلا اذا توفر لي عرضاً مسرحياً ضخماً نجول به على كافة المسارح العربية والعالمية.

بصراحة: كثيرون يشبّهونك بالنجمة العالميّة “داليدا” وأنا منهم، كما أنّني أناديك بالـ “ديفا”، لأنّك ظاهرة تفوّقت على نفسها، وتتميّزين بعامل الابهار في عروضك، وتتمتّعين بالشّهرة، فهل يزعجك هذا التشبيه؟
هيفا: انها المرة الأولى التي اسمع فيها هذا الكلام، جميل أن أكون جزء من الصّورة الرائعة لـ “داليدا”، فأنا من عشّاقها وأحب أغانيها، كما اطلالتها على المسرح وهي من الفنانّات اللواتي ملأن المسرح دون الحاجة إلى راقصين، وهذا ما قصدته سابقًا بالعرض المسرحيّ. أحب الهدوء وفي الوقت عينه أشعر بالحماس و” مهيبرة” ( اي باللغة الانكليزيةHyper)

بصراحة: كثيرات حاولن تقليدكِ من حيث الشكل واللّباس والحماس على المسرح ولم يتمكّن من الصمود، ففشلن. أمّا أنتِ فصمدتِ ونجحتِ وما زلتِ تحققين المزيد من النجاح ما هو السر؟
هيفا: “كتّر خير الله” هذه موهبة من ربّ العالمين، كما أنّ تقبّل الناس لي ولفنّي ولكل شيء جديد اقدمه لهم وكثرة اعجاب الناس بي، يدفع البعض إلى تقليدي. الأصل دائمًا “يُقلّد” ولكنّني لا اقلّد احدًا. كما أنّ هذا من حقهن فهذا طموحهن. أما أنا، فطموحي أن أستمرّ في تحقيق المزيد من النجاح وعدم التوقف عند حصولي على ايّ من الجوائز، فالأهم هو الاستمراريَّة.

بصراحة:من خلال ما تقولينه، أستنتج بأنّك لا تستميتين للحصول على جوائز؟
هيفا: أبدا، لا أستميت للحصول على جائزة، فهي رائعة معنويًا ،خصوصًا ان كانت نتيجة استفتاء جماهيريّ، فجميلة الجوائز التي تأتي على غفلة وليس التي نسعى وراءها.

بصراحة: أي من الجوائز تتمتّع بمصداقية أكبر، تلك النّاتجة عن استفتاء جماهيري أم عن أرقام المبيعات؟
هيفا: جائزة الجمهور هي جائزة ناتجة عن محبة الجمهور وتعزز للفنان ثقته بنفسه وبعمله، لا يوجد جائزة تعبر عن الأكثر مبيعًا، والسّبب أن هناك الكثير من الفنانين الذين لديهم ارقاماً عالية جدًا في المبيعات، ولم تعرض عليهم الجائزة.

بصراحة: اذا كنت تقصدين جائزة الموسيقى العالميَّة، فهي تُعطى على أساس الاكثر مبيعًا؟
هيفا: انّ الجائزة التي تأتي نتيجة استفتاء الجمهور غالية جدًا على قلب الفنان ولكنّ الجائزة التي تعطى على الاكثر مبيعا، لا يمكن ان تكون جائزة واحدة لأنّ هناك الكثير من الفنانين الذين يسجلون ارقامًا عالية في المبيعات. مثلا هناك ألبومي للأطفال “بيبي هيفا” “كسّر الدّني” ولم يحصل على جائزة.
ومؤخرًا حصلت “اليسا” على جائزة الموسيقى العالمية، وبالمناسبة اقول لها مبروك .انه لشيء جميل ان يسعى الفنان اللبناني دائمًا إلى التّقدم في مجال عمله للحصول على جوائز.

بصراحة: بعد اللغط الذي حصل خلال السنوات الماضية حول سعيك للحصول على الجائزة، لم نشعر انك متحمّسة لجائزة الميوزك اوورد هذه السنة…
هيفا: لم أكن متحمسة، وانا اتحفظ عن اعطاء رأيي بعد هذا اللغط الذي حصل لكن لا شك ان اليسا، مسرورة بالجائزة، وهي مع جائزة أو بدونها ناجحة ومجتهدة، وبرأيي فانّ الـ ” وورد ميوزيك أوورد” ليس لها قيمة في الخارج كالتي تحظى بها في العالم العربي. واستغرب كل هذه الضجة حول هذه الجائزة، لقد سبق لسميرة سعيد وعمرو دياب الحصول عليها عدة مرات ولم يُثار حولها الجدل لماذا عندما يحصل عليها الفنّان اللّبناني يقال أنها مسبقة الدفع ويكثر المشككون والمغرضون؟ انا أقول مبروك لكل من يحصل عليها.

بصراحة: هل تشعرين بالمرارة لأنه سبق وتمّت محاربتك لعدم الحصول على الجائزة، فحُجبت عنك؟
هيفا: أبدًا لم اشعر بالمرارة، عندما حصلت “نانسي عجرم” على الجائزة كنا نتكلم عبر الهاتف، فقالت لي:” ماهنّوني وما خلّوني حسّ انّي أخدت الجايزة”… فشعرت بالحزن ضمنًا.

بصراحة: تناولت الصحف مؤخراً علاقتك بـالفنانة “اليسا” خاصّة بعد أن التقيتما في حفل افتتاح مركز تجميل “بسّام فتّوح” ولم تصافحا بعضكما، وكثرت التأويلات والشائعات والافتراضات …
هيفا: لم تشأ الظروف ان نصافح بعضنا خلال الحفل ولو حصل لكانت رائعة لكل الذين يحبوننا، فعند وصولي كان الحفل قد بدأ وكنت آتية مباشرة من “لوس انجلوس” وكنت مرهقة ففاجأني “بسام فتوح” بقالب حلوى بمناسبة عيد ميلادي وكانت بادرة طيبة منه.
لا خلاف مع اليسا وقد بادرت الى القاء التحية عليها والسلام خلال حفل الموركس دور لأؤكّد ذلك للجميع وبالتالي أخفف التشنّج الحاصل بين نوادي معجبينا.

بصراحة: اتُهمتِ كثيراً بالجرأة وحوربت بسبب ذلك فما هو مفهومك للجرأة؟
هيفا: أنا أفعل كل ما أحبّه، والمهم أنا لا أؤذي احدًا، فالجرأة تتطلب جرأة من نوع آخر أي أن يلتزم الانسان بحدوده وأن يعرف متى يقف عند حدود حرية الآخرين، والا يستغل حريته إلى أقصى الحدود، وألّا يكون جبانًا والّا يتنازل عن شيء يعتبره من حقّه وعليه أن يقول كلمته “على رأس السّطح”.

بصراحة: ما هو الشيء الذي يستفزّكِ لتقديم الأفضل؟ وما هو الشيء الذي تطمحين إلى تحققيه؟
هيفا: “كل نجاح بنساه باليوم الثاني”، وأنا دائماً أبدأ من الصفر واستعدّ لتحضير عمل جديد يكون أفضل من سابقه، فلا يستفز النجاح سوى نجاح آخر وهذا ما يجعلني أتقدّم.

بصراحة: ماذا تشعر هيفا عندما تعتلي المسرح وتواجه ألوف المعجبين؟
هيفا: أول عشر دقائق اشعر دائماً بتوتر شديد، وتتسارع نبضات قلبي عند رؤيتي للجمهور وعند سماع هتافاتهم وكيف يصرخون و ينادونني بإسمي، تدمع عينيّ وأتأثّر كثيراً، هذا المشهد يجذبني ويجعلني انتظره في كل اطلالة، لا استطيع ان اعبّر لك مثلاً عن مدى تأثّري في مهرجان قرطاج، اختلطت المشاعر علي مع الأغنية الأولى ولكن لاحقًا “مشي الحال بلّش الضحك والدّلع والهضامة”.

بصراحة: يعني ليس صحيحًا انّ هذا الخوف ينتهي عندما يصبح الفنّان نجمًا وتزداد ثقته بنفسه؟
هيفا: لا أبداً، سألني الأستاذ راغب علامة مرّة اذا كنت لا أزال أهاب المسرح فأجبته بالايجاب فقال لي “انتِ فنّانة حقيقيّة، انّ الفنّان الحقيقي يجب أن يشعر برهبة المسرح قبل الصعود اليه، واذا فقد هذه الرّهبة يكون قد خسر شيئًا من فنّه”.

بصراحة: لقد صرّحتِ في وقت سابق أنّ حفلة رأس السنة مع الفنان “راغب علامة” كانت من اجمل الحفلات التي أقمتها في حياتك، انشاء الله في نجاح دائم انتِ وراغب…
هيفا: ليس التميّز والتفوّق في احياء حفلاً بمفردي بل أن احيي حفلاً في ليلة رأس السنة بالتّزامن مع عدد لا يستهان به من الحفلات لكبار النجوم وبالتالي ان ينجح حفلي نجاحًا باهرًا. فعلاً الحفل مع استاذ راغب كان من أجمل الحفلات في حياتي كما انّها تذكرني ببداية مشواري الفني عندما كان هناك الكثير من الفنانات والأسماء الكبيرة البارزة وانا تميزت عنهن جميعًا. وهناك حفلة ايضًا من أجمل الحفلات في حياتي والتي لا يمكن أن أنساها ، عندما كنت في “مونتي كارلو” السّنة الماضية وأحييت حفلة في اضخم قاعة في العالم في “سبورتينغ كلوب”، انّها من أرقى الحفلات وأجملها واتمنى دائمًا أن أكرّرها، يومها قال لي القيمون على القاعة أنّني “ضربت الرّقم القياسي” بعدد الحضور في الحفلات العربيّة.

بصراحة: هل نستطيع ان نتكلم في الأمور العاطفيّة؟
هيفا: (ضاحكة): نعم.

بصراحة: في السابق كانت هيفا تعود من المسرح الى منزل “فاضي” وبارد أمّا اليوم فتعود إلى منزلها الزّوجيّ…
هيفا: (ضاحكة وباندفاع )”صرت ارجع أسرع”، طبعًا هناك فرق كبير، فعند الانتهاء من حفلتي اعلم أنّ هناك شخص مهم أحبه بانتظاري بحاجة لاهتمام من نوع آخر، لطالما شعرت بالألفة مع أهلي والآن اشعر بها في بيتي الزوجي مع شريك عمري أحمد أبو هشيمة.

بصراحة: متى تبكين “هيفا”؟
هيفا: في حالتين، عندما أرى “حدا مكسور انسانياً” ، كذلك الظلم وحقد الناس بشكل مستمر يجعلني أتأثّر بشكل كبير…أكره الظلم.

بصراحة: على كتف مَنْ تبكي هيفاء؟
هيفا: قد تتفاجئين ان قلت لك أنّني لا أبكي على كتف احد؟؟ صدّقيني!! لأنني لا أحب أن يراني احبائي حزينة، فهذه الحالة تسبب لهم جرحًا كبيرًا وانا لا أحب أن اجرحهم فأبكي لوحدي.

بصراحة: ما الذي يرفع لك معنواياتك؟
هيفا: أن ارى كل الاشخاص المحيطين بي سعداء وفرحين وأنا أشاركهم هذه الفرحة، كما أنّ النجاح يرفع من معنوياتي.

بصراحة:ماذا تفعلين عندما تشعرين بالانكسار؟
هيفا: ألجأ إلى الأشخاص المقربين منّي، فهم يشعرونني بالأمان، ولكنّ كلمة “انكسار” كبيرة بعض الشيء وليست موجودة في حياتي.

بصراحة: دعينا نستبدلها بكلمة “حزن”…
هيفا: أقترب كثيرًا من الأشخاص الذين يحبونني ويضحكونني ولا ينظرون إليَّ كنجمة، فأنا لدي مشاعر مثلهم ولي الحق بأن احزن وابكي واتصرف على سجيّتي.

بصراحة:هل حصل شيء استثنائي في حياة هيفا الطّفلة، سبّب لها جرحًا ترك آثاره ودفعها للوصول إلى ما هي عليه اليوم؟
هيفا: كلّ ما مررت به في حياتي كان مسؤولاً عمّا أنا عليه الآن، لذلك أشكر الظروف التي صنعت هيفا اليوم .

بصراحة: لقد طوّرتِ كثيرًا في شخصيتكِ بشكل ايجابيّ، لذلك استمرّيتِ وتخطيتِ الكثير من المتاعب والآلام، فما الذي يتعبكِ اليوم؟
هيفا: انّ الظروف الصعبة التي مررت بها وانا طفلة جعلتني عميقة وناضجة وحسّاسة وأصبحت افهم الحياة بشكل أعمق، هناك مثل يقول “فاقد الشي لا يعطيه” وأنا أقول “فاقد الشيء يعطيه”، فالذي ذاق طعم الحزن لا يحب للمقربين له ان يحزنوا.

بصراحة: هل تنامين ام تعانين من القلق؟
هيفا: “لا لا لا أنا كتير بنام، لمّا شمّ ريحة المخدّة بغفا” (تجيب ضاحكة)، أحبّ النّوم كثيرا وأشعر بمتعته.

بصراحة: لذلك تحافظين على نضارة وجهك…
هيفا: الحمدالله نحن في العائلة جميعنا بشرتنا جميلة وناعمة وصافية فأنا لا ادخن وأنام لوقتٍ كافٍ، وهذا يزيد من نضارة ورونق بشرتي.

بصراحة: كيف هي علاقتك بالله؟
هيفا: علاقتي بالله عامودية “بيني وبينه” وأنا اتمتّع بإيمان قوي جدًا جدًا جدًا.

بصراحة: لمن تقول هيفاء “انت لكَ أو لكِ الفضل في نجاحي”؟
هيفا: إلى ربّ العالمين وإلى النّاس التي احبتني وشجعتني، لم يكتشفني أحد ولم يكن لديّ أيّ شركة انتاج تدعمني خصوصًا انّني بدأت “عكس التّيّار”، فحوربت من قبل الكثيرين، اللذين أجدهم اليوم يصفّقون لي، ولا شكّ أنّ هناك الكثير من الأصدقاء الذين دعموني، الّا أنّ الفضل الأوّل والأخير فهو لربّ العالمين، بالإضافة إلى ان العمل الذي اقدمه مسؤول عن نجاحه عدة عوامل، منها الكلمة واللحن والاخراج ولكن في النهاية أنا أتحمل كامل المسؤولية في حال نجاحه أو فشله.

بصراحة: انتِ من الفنّانات اللّواتي لديهنّ علاقة جيّدة جداً وتواصل مباشر وشبه يومي مع معجبيهن، هل لديك الوقت الكافي للاهتمام بهم؟
هيفا: أحاول قدر المستطاع أن أردّ على أسئلتهم، فأنا حريصة على أن تصلني كافّة الملاحظات التي يرسلونها اليّ، وأحيانا لا اقصّر بذلك بسبب ضغوطات في العمل.

بصراحة: كيف تصفين علاقتك بالصحافة؟ هل تتقبّلين النّقد وتتصلين وتناقشين سبب كتابتهم بهذا الأسلوب، أم يصبح النقّاد أعداءك؟
هيفا: أتّصل بالصحافيّين فقط لأشكرهم ، لا أعاتب ولا ألوم أحدا لأنّ الصحافة مهنة شريفة، وفيها الكثير من الشرفاء وهؤلاء اتقبّل منهم النّقد وآخذه بعين الاعتبارلأنّهم يلفتون نظري بنقدهم إلى شيء معين، وفي نفس الوقت هناك أشخاص يدعّون الصحافة، مأجورون يتعمدون الأذية والاساءة لي “لأنّو حدا وصّاهن”.

بصراحة: هل تحضّرين أي جديد وخاص بشهر رمضان المبارك؟
هيفا: لم أقم بتحضير أيّ شيء، “عبالي شوف يلّي حضّروه”، سأكون ضيفة في مسلسل أو اثنين سأتكلّم عنهما في حينه.

بصراحة: على المستوى الغنائي هل من جديد؟
هيفا: أحضّر ألبومًا جديدًا، بدأت ملامحه بالظهور وسيكون في الأسواق قريبًا وانشاءلله يلاقي استحسان الجمهور، فكثيرًا ما أسمع من المعجبين بأنّهم يتفاءلون بصورتي على غلاف المجلات أو في المناسبات وهذا يسعدني كثيرًا ويدفعني لأن اهتم يومًا بعد يوم بصورتي وأن اقدّم أعمالاً جيدة تكون على المستوى المطلوب.

حاورتها باتريسيا هاشم
صور حصرية لبصراحة : كريم نور

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com